بروكسل.... مولد وصاحبه غايب

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7101 - 2021 / 12 / 9 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

للمرة الخامسة تجتمع دول الملف السوري في بروكسل والمؤلفة من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ولبنان وتركيا والمانيا وفرنسا الكل تحدث عن مشاكل بلاده في ظل وجود عشرات الالاف من اللاجئين السوريين في دولهم ......الكل تحدث عن ضرورة زيادة المساعدات الانسانية للشعب السوري المنكوب منذ 12 عاما و الكل تحدث باسم سوريا وشعب سوريا وناقشوا مطولا" المأساة السورية وأصروا على الحفاظ على وحدة اراضي سوريا وصيانة حدودها.. ولكن من غير وجود صاحب القضية ذلك السوري لامعارضة ولا نظام ... شىء مخجل تماما" لعدم وجود صاحب المولد او صاحب القضية المثارة وفي الداخل اقصد داخل اروقة المؤتمرسادت اجواء تذمر وتململ في مداخلات الوفدين اللبناني والاردني بشكل واضح من وجود اللاجئين واعتبارهم عبء مالي واجتماعي بل ان رئيس الحكومة اللبنانية حمل اللاجئين السوريين تراكم الديون على لبنان والتي وصلت الى 47 مليار دولار ؟؟ وطالب بعودتهم باقرب فرصة اما الصفدي وزير الخارجية الاردني فقال يجب ان لاتترك دول اللجوء تعاني لوحدها ازمة تراكم اللاجئين السوريين على اراضيها مما يؤثر على التماذج والاندماج الاجتماعي واثارة القلاقل بين السكان واللاجئين نعم هكذا وبكل صراحة ووضوح وبهذا شطبت لبنان والاردن كل الفضائل والجمايل السورية من كهرباء وغاز وخضروات ومرور من والى الخليج واوربا واستضافة الاهل في سوريا لمجموعات النازحين اللبنانيين من غارات اسرائيل والحرب الاهلية الدينية 1985 و2006 هو بصراحة لم تعد هذه الامور تهم احد مادامت دولهم استقامت وتعدلت الاحوال بها والان دور سوريا في خراب الديار ونزوح الاهالي وتشتتهم.. بسبب سلطة جائرة لاتعترف بشىء اسمه حياة ديمقراطية ولا حريات وكانت هذه النتيجة ان الكل جنح الى الجنون... والجنون يعني الانفلات بكل شىء ولازالت السلطة تتربع وكأن شيئا" لم يكن.. وليس هناك ادنى مراعاة لاحاسيس البشر تحت الخيام في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة.. وفي كل مرة تجتمع هذه الدول مشكورة لتقول للعالم اننا نطعم ونسقي ونرعي السوريين فاعطونا اثمان هذه الرعاية والاقامة والاطعام ولم يعد يهم طالت سنين الازمة ام قصرت لدى الدول الكبرى مادامت صفقات السلاح تأتي لهؤلاء او اؤلئك فالكل في مراتب الغباء سواء... ولكن للمرة الخامسة لاوجود لاي مندوب سوري ولا من اي طرف في هذه اللقاءات... ماذا يمكن تفسير ذلك الا بانه المولد وصاحبه غايب

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات