عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 18:41
المحور:
الادب والفن
توطين الحب في عينيكِ
المحبة ضرورة لذوبان جليد العشق
بين تائهِ يُناجى إغتياب ذليل
مع تدفق اريج شحيح
يتدلى عبر ورود وشذاها
على منحدرات صخور صلبة صماء
انها عملاقة حبيبتي
انها عالية ما فوق رفوف السحاب
انها تشعُ إحمراراً بارزة على خديها
انها تعتمرُ تاج قرنفلي منسق
انها تُشبهُ عروسة المحيط
انها عارية تغوص هياجاً
انها تتراقص كتمثال لم يُسكب قطعاً
تسمرتُ عندما لمحتها تغتسلُ
سقط قلمي وهوى
حينما رأيتها تكتحلُ بريشة نداهة
عجِزتُ بكل ثقلِ لِلُهاثي المحبوس
ترددتُ صمتاً كي لا أُضِجُ خِلسةً السكون البرئ كي لا انزلقُ لتبرجها
تنهدتُ غيثاً و ورعة الإنسجام
كدتُ أُحلقُ كطائر مُزقزقاً
فارداً جناحيه لإحتراف رفرفة الفراغ
لرؤية معبودتي في المنام
لملامستها يقيناً كحالمٍ غافي
كان نسيم عُطرها المُبعثرُ
فوق غطاء مرقدي المُبتلُ
من فِواح نمنمة عرقها المحموم
فجأةً استنار شعاع غرفتي
الكاهلة بعد حُزن فراق لصنمين
كنتُ قد دبجتُ نحتُ بدنينا !؟..
أختباءً خلف ذنوب ارتكبناها علناً
ولم نُحصى ثواني الإنصهار
سِراً كآيات مُنزلات تواقيعها نحنُ
عاشقين ..تائهين ..غارقين ..
في أسفارٍ بلا قعرٍ بلا قوافل
كمواكب مسافرة من خريف عابر
لشتاء زمهريرياً لا يُبالي للحن المطر ..
تلون الربيع باسطاً لوحات إلاهية
صارت موسيقي مياه الينابيع صيفاً
تُغري للإغتسال تحت شلالات عاشقة
عصام محمد جميل مروة ..
لبنان في - 6 - كانون الاول - ديسمبر - 2021 ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟