شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 01:54
المحور:
الادب والفن
1
وكلّ زماني ما قطعت مسافة شبر
ما تعلّقت يوماً بنسمة سحر
ولم انس منذ الولادة درباً لقبر
ليتلوه حشر
كلّما مرّ صفر ليتلوه صفر
نسيت الرفاه
وما كان يتلوه سيّدتي
كان محض خيال
سلال تلتها سلال
وهل من رجاء
الى الثمرات التي جاد فيها الخيال
وهل من رجاء
يعيد لنا عُصَر الأنبياء
لنستلم الحِكَمَ الرافعات الذنوب
كلّما كنت مقترناً بالذنوب
يعود البلاء
يرسم الخارطة..
تحت كلّ سماء
أأهرب أم أتوارى
عن مرايا المراصد
في ظلال المعابد
كنت ما زلت حين أشاهد
ملوكاً جبابرة ومعاهد
تصدّر أقبح ما في الشهور
وشرطي المرور
يغازل من دار في المركبة
وفي العربة
مرايا التقاط الصور
وما ساد هذا البقر
فسلوك البقر
كان أطهر منهم
ومن لاذ خلف العبر
ومن أثر لأثر
يتحدّد خط الجريمة
خط الجريمة في المنحدر
وعند طلوع القمر
كان يرتفع النخل
يعطي الثمر
في الزمان الأمر
وهذي النصب
تتحكّم وهي حجر
أكان لهاذي البلاد نواقيس
تقرع عند الخطر
وتترك تلك الستائر في برلمان التتر
لقطع عروق المدينة
مثل عروق الشجر
أيّها القابعون سنيناً وأنتم هنا
في المحطّة تنتظرون قطار السفر
وهذا المطر
كان يغسل كل ّالذنوب
ويستر كل ّالعيوب
تحت خيمة (قارون) حتى رموش العيون
ويغسل حتى الظنون
ساعة (الفأس يسقط في الرأس)
تستقرّ جميع القوانين
كل الدساتير
حتى ا(لكتاب) انطوى
بين اهل الهوى
غير أنّ المواسم
اُلجمت في مدار السنين
ولم يبق الّا الحنين
بين عصر وعصر
فالمزارع لا تحتوي
غير تلك السنابل فارغة من طحين الرجاء
مثلما قمر الشعراء
غاب في عرصات السماء
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟