أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج المقاومة ويهبط إلى الحضيض في ظل تسيد نهج التسوية














المزيد.....


التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج المقاومة ويهبط إلى الحضيض في ظل تسيد نهج التسوية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 18:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج المقاومة ويهبط إلى الحضيض في ظل تسيد نهج التسوية
يحتفل الشعب الفلسطيني هذه الأيام ومعه شعوب الأمة العربية وقوى الحرية والتقدم في بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ،في وقت تزدحم فيه المؤامرات على قضية شعبنا التي جرى تدشينها عبر اتفاقات التطبيع الإبراهيمية ، التي بدأت بالإمارات والبحرين وسلطنة عمان وانتقلت إلى كل من السودان والمغرب بدعم غير محدود من السعودية ،حيث باتت هذه الدول تشكل احتياطياً للعدو الصهيوني في مواجهة المقاومة الفلسطينية، إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن بعض هذه الدول دخلت في اتفاقات أمنية وتحالف عسكري مع الكيان الصهيوني ،يجري ترجمته بشكل أولي في مناورات جوية وبحرية مشتركة معه.
ولا نبالغ إذ نقول أن التطبيع الذي تمارسه السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني لا يقل بشاعة عن اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية ، بل أنه شكل رافعةً لها حين نرى حكومات هذه الدول تتذرع بالتطبيع الفلسطيني الإسرائيلي ، الذي قطع شوطاً طويلاً منذ توقيع اتفاقيات أوسلو 1993 ، ومن ثم فإن إدانة واحتجاج قيادة السلطة على الاتفاقيات الابراهيمية لا معنى له ، في ضوء أن السلطة التي يفترض فيها أن تكون صاحبة القضية والغة في التطبيع الأمني وفي التبعية الاقتصادية للعدو الصهيوني، وفي التطبيع المؤسساتي، إذ رأينا شخصيات وازنة في السلطة لا تتورع عن حضور مؤتمرات هرتزيليا التي تنعقد كل عام لمناقشة استراتيجية "الأمن الإسرائيلي" في كل مرحلة.
نعلم أن شعوب العالم تتضامن مع قضيتنا ، وهذا ما نلمسه في مئات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورات انعقادها السنوية ، ونعلم أن دولاً في القارة اللاتينية وفي جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا تتضامن مع قضيتنا أكثر من تضامن العديد من الدول العربية ، لكن ما يجب الإشارة إليه هنا ، بأن مثل هذا الشكل من التضامن على أهميته يأتي في سياق مناسبي ، وليس في إطار تضامن يقدم الدعم الملموس لقضيتنا ونضالات شعبنا ومقاومته الباسلة ،على النحو الذي كان سائداً بعد حرب عام 1967 ومطلع سبعينات القرن الماضي .
ومرد ذلك يعود إلى خطاب التسوية الأوسلوي البائس منذ عام 1993 ، الذي دفع العديد من دول عدم الانحياز إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني وإقامة أوثق العلاقات معه ولسان حالها يقول : " لسنا ملكيين أكثر من الملك ولسنا بكاثوليك أكثر من البابا ، وطالما أن قيادة المنظمة اعترفت ب ( إسرائيل) وبحقها في الوجود ، وتنسق أمنياً معها ، فلا داعي لإلقاء اللوم علينا".
وإذا ما أرادت فصائل المقاومة أن ترفع من وتيرة التضامن الأممي الملموس مع الشعب الفلسطيني ، وأن تجعل من القضية الفلسطينية القضية المركزية في الاهتمام الأممي فهذا يقتضي ما يلي :
1-أن تعيد الاعتبار للمقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها الكفاح المسلح ، وبهذا الصدد عليها أن تراكم على مخرجات معركة سيف القدس التاريخية بتفعيل المقاومة في الضفة الفلسطينية وفي المناطق المحتلة عام 1948 ، بحيث يصبح الفعل المقاوم والنوعي فعلاً يومياً يتردد صداه في أنحاء العالم ؟
2- أن لا تكتفي فصائل المقاومة بالتعويل على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهميتها ، بل عليها أن تنجز أكبر عملية تشبيك سياسية مع كافة القوى والأحزاب التقدمية في قارات العالم الخمس على النحو الذي كان سائداً في سبعينات القرن الماضي.
3- أن لا تخلط الأوراق بحيث لا تفرق بين دول صديقة وحليفة ودول أخرى مطبعة تقيم أوثق العلاقات مع الكيان الصهيوني ، على النحو الذي تمارسه بعض الفصائل الإسلامية ( حماس) وبعض فصائل منظمة التحرير وتحديداً " حركة فتح".
4- أن لا تكتفي بإقامة علاقات شكلية مع دول وقوى محور المقاومة ، بل عليها أن تعلن بوضوح وفي سياقين سياسي وتنظيمي أنها جزء لا يتجزأ من هذا المحور .
5- أن لا تضع بعض الفصائل قدماً في خطاب التسوية الأوسلوي البائس ، وقدما ً أخرى في ميدان المقاومة، فخطاب التسوية في وضعنا الفلسطيني مضاد بالمطلق لخطاب المقاومة.
6- أن تعمل فصائل المقاومة على إقامة جبهة وطنية عريضة ، تستند إلى برنامج المقاومة وأن تكون الأولوية لبناء هذه الجبهة في هذه المرحلة ، بعد أن بات معلوماً للقاصي والداني أن منظمة التحرير مختطفة من قبل نهج اليمين، الذي يتربع على عرش المنظمة والسلطة منذ أكثر من ثلاثة عقود ،وأنه لن يسمح بإعادة بناء المنظمة من بوابة الانتخابات ، إلا إذا ضمن أن ميزان القوى الانتخابي لمصلحته ، ما يمكنه في الاستمرار ببرنامجه الأوسلوي.
7- أن تخوض فصائل المقاومة نضالاً جماهيرياً جذرياً لإسقاط نهج أوسلو وإسقاط نهج التنسيق الأمني ، وأن لا تكتف بالمطالبة بإلغاء هذا النهج ، فعلى رأس هذا النهج قوى طبقية من مصلحتها الاستمرار فيه، بغض النظر عن الدمار الذي لحق بقضية شعبنا ووحدته الوطنية.
ولا أبالغ إذ أقول أن إنجاز ما تقدم في إطار عملية كفاحية مستمرة ، يعيد الاعتبار لقضيتنا ويجعل منها مجدداً حركة التحرر الوطنية رقم ( 1) في العالم ، على النحو الذي حصل في سبعينات القرن الماضي بعد انتصار الثورة الفيتنامية ، وعلينا هنا أن نذكر أن الالتحام الشعبي العربي، والتضامن الأممي مع قضيتنا يرتبط جذريا بنهج المقاومة ، فكلما ارتفعت وتيرة المقاومة في سياق تحالفات محددة ، ارتفع التلاحم الشعبي العربي والتضامن الأممي مع قضيتنا ، وكلما ساد خطاب التسوية البائس ، كلما تراجع هذا التضامن إلى الحضيض ، والأمثلة هنا كثيرة جداً ، إذ أن في انتفاضتي الحجارة ( 1987-1993) والأقصى (2000-2005) وفي مواجهة العدوان الصهيوني على غزة في الأعوام 2008 ، 2012 ، 2014 شهدت القضية الفلسطينية أوسع حالة تلاحم شعبي عربي وتضامن أممي معها.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس أمام تحالف العدوان على اليمن سوى خيارين : إما تجرع كأس ا ...
- عملية القدس البطولية تكشف بؤس معارضة الكفاح المسلح بالمقاومة ...
- السياق الأيديولوجي والسياسي لوعد بلفور ومقاربته مع الوضع الر ...
- الحكم السعودي الذي يلعق الهزائم في اليمن والاقليم يستثمر تصر ...
- اتهام الاحتلال المؤسسات الأهلية الفلسطينية الست بدعم الإرهاب ...
- لبنان إلى أين في ضوء تسيس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وكمين ...
- في ذكرى رحيل خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم بلغت القلوب الحن ...
- مؤتمر -أربيل التطبيعي- يحصد الفشل والشعب العراقي عصي على الت ...
- على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات ...
- حركة طالبان انتصرت وأمريكا هزمت...ويبقى السؤال هل- طالبان- ح ...
- مأزق التحالف الصهيو أميركي السعودي وأدواته في لبنان إثر قرار ...
- الرئيس التونسي يقود ثورة تصحيحية في مواجهة تحالف الإخوان مع ...
- اشتراطات عباس للعودة للمفاوضات بدون أي ورقة من أوراق القوة أ ...
- نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان ...
- أمن السلطة الفلسطينية تماهى مع - المستعربين- في قمعه للمظاهر ...
- استشهاد المناضل نزار بنات على يد - زعران أوسلو - قلب السحر ع ...
- قراءة في جذور وأسباب هزيمة حزيران 1967 وعدم الاستكانة لها بم ...
- حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السل ...
- ملحمة سيف القدس والهزيمة النكراء للكيان الصهيوني- حذار من ال ...
- الإضراب الشامل في فلسطين التاريخية محطة مركزية في إطار انتفا ...


المزيد.....




- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج المقاومة ويهبط إلى الحضيض في ظل تسيد نهج التسوية