أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل ضحى الصدر بالكاظمي وما الثمن؟














المزيد.....


هل ضحى الصدر بالكاظمي وما الثمن؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ضحى الصدر بالكاظمي مقابل ثمن مجزٍ من خصومهوما السيناريوهات الممكنة بعد اجتماع الصدر بقوى الإطار التنسيقي اليوم؟ إن النقاطالست التي أعلنها حسن العذاري القيادي في التيار الصدري وقال إن مقتدى الصدرناقشها، والتغريدة التي أعقبت الاجتماع تؤكد أن الصدر لا يزال مصرا وصامدا"حتى الآن" على مطلبه بتشكيل "حكومة أغلبية وطنية". ولا نعرفعلى وجه اليقين ما معنى "وطنية" هنا، وهل هي مجرد حشو إنشائي أم انهاتنطوي على مقدمة للتراجع عن "حكومة الأغلبية النيابية" لتشكيل حكومة"توافق وطني"؟ نوري المالكي بدورة هرع بعد الاجتماع مع الصدر والآخرينإلى الاجتماع بكتلته "دولة القانون" وكرر مطلبه "بالإسراع في تشكيلحكومة توافقية" متناسيا أنه رفع شعار تشكيل "حكومة أغلبية سياسية"لعدة سنوات وفشل في الاقتراب من تحقيقه فشلا ذريعا. الإطاريون نجحوا كما يبدو منخلال التسريبات في إسقاط الرؤساء الثلاثة، وفي مقدمتهم مصطفى الكاظمي. هذا الأخيراستقبل الصدر بوجه شاحب بعد قليل من انتهاء اجتماعه بقوى الإطار، ولم يتسرب شيء عنهذا الاجتماع ومن المرجح ان يكون الصدر قد جاء لترضية الكاظمي وتطييب خاطره بمنصبكبير ودسم لاحقا إذا صح أنه قد أسقط من قائمة المرشحين للرئاسة! ولكن ماذا سيطلبالصدر من الإطاريين مقابل هذه الخطوة؟ طبعا، مايزال الشد والجذب متواصلا وقد يستمرويتصاعد وقد ينزلق إلى صدامات حادة فما هي السيناريوهات الممكنة في ضوء ما حدث حتىالآن؟السيناريو الأول: يتراجع الصدر تدريجيا عن تشكيلحكومة "أغلبية وطنية" ويشكل حكومة توافقية عادية من نوع حكومات ما بعدالاحتلال سنة 2003 مع بعض "الحباشات" والاستثناءات الصغيرة من قوىالإطار، وهذا السيناريو يطالب به جميع الساسة الكرد والسنة والشيعة إلا الصدر وبعضالنواب المستقلين. ولهذا سيكون من الصعب على الصدر أن يقترب من هدفه ويشكل حكومةأغلبية قبل أن ينجح في شق تماسك وتضامن الأحزاب الكردية والأحزاب السنية المدعومةأميركيا كلا على انفراد، فحكومة التوافق مطلب أميركي بالدرجة الأولى، رغم أنواشنطن تتمنى أن ينجح الصدر بقصقصة أجنحة حلفاء إيران في العراق، ولكن حكومةالتوافق تبقى الخيار الأفضل أميركيالأنها تضمن استمرار حالة التفسخ والاستنقاعوالفساد وتدمير العراق وطنا وشعبا وثروات لمدة أربع سنوات أخرى وهو بلا جيش ولاصناعة ولا زراعة ولا مياه ولاسيادة!السيناريو الثاني: يفشل الصدر في تشكيل حكومةأغلبية فينتقل إلى المعارضة لوحده ويسمح لأحزاب المنظومة الطائفية السياسية بتشكيلحكومة! وهذا خيار وطني جذري لا اعتقد أن الصدر يقدر على اجتراحه لأنه سيواجه ضغطاوتمردا داخل قيادات تياره الفاسدة والتي لا يمكنها التفريط بمناصبها ومصالحهاالطبقية والانتقال الى المعارضة لتتفرج على الاخرين وهم ينهبون ويخمطون ثرواتالعراق، أما إذا استطاع الصدر الصمود في موقع المعارضة فالحكومة التي شكلت بدونهلن تستمر أكثر عام، وهو سيكسب شعبية هائلة تجعل انتصاره في الانتخابات القادمةكبيرا ومفاجئا للجميع. ولكنني لا أعتقد أن الصدر سيستم طويلا في المعارضة وقديتخلى عنها . *أما السيناريو الثالث فيتمثل في استمرار حالةالشد والجذب والمفاوضات اللامبدئية لعقد صفقة تشكيل الحكومة لزمن قد يطول فيستمرالوضع العراقي العام في حالة التفسخ والاستنقاع والفساد وقد تحدث خلال حالة الفراغالحكومي حالات انفجار اجتماعي وجرائم تفجيرات وصدامات يقوم بها من أدمنوا علىارتكاب هذه الجرائم لتحقيق أهدافهم السياسية المشبوهة ومحاولة فتح الانسدادالسياسي الذي وصلت إليه عمليتهم السياسية المريضة أصلا والقائمة على دستوري يؤديالى هذه الكوارث تلقائيا لأنه مصمم أميركيا "تصميم المتاهة التي لا مخرج منهاإلا بكسرها" لتحقيق هذا الهدف الإجرامي لتدمير ما تبقى قائما في العراق ... الخلاصة هي : حين أراد المالكي "حكومة أغلبية" ورفعشعارها باستماتة قبل بضع سنوات فقد كان يريد إقصاء الصدر من وليمة الحكم الفاسد،واليوم يريد الصدر حكومة أغلبية لإقصاء المالكي وجماعته! إن الطائفية السياسية لا تعطي ديموقراطية، والطائفيون الفاسدون ليسوا جديرين بها، ولو كانا ديموقراطيينلتحالفا وعدلا الدستور وشكلا حكومة أغلبية ديموقراطية وكافحا الفساد .. ولكن الطائفي سياسيا طائفي والديموقراطي سياسيا ديموقراطي لا علاقة تشابه وتماثلبينهما أبدا!و#لاحل_إلابحلها ..



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف السبيل لوقف الخروقات الدستورية لحكومة أربيل في ملف النفط ...
- نهر الغراف السومري يخنقه غرين الإهمال الحكومي وتقطع شراينه ت ...
- هل كانت بلاد الرافدين جزءا من سوريا الكبرى أم العكس؟
- أسوار وبوابات بغداد التاريخية، ماذا تبقى منها اليوم؟
- المالكي عشية الانتخابات: اعترافات بالجملة بفشل المنظومة الحا ...
- محاولة لاستشراف وتوقع نتائج الانتخابات الوشيكة
- انتخابات تشرين لدفن تراث انتفاضة تشرين!
- الانتخابات الإلكترونية أنواعها، شروطها، إيجابياتها وسلبياتها
- ما صحة نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة؛ وهل هي 44 بالمائ ...
- أشقياء بغداد العشرينات من القرن الفائت
- حين يعدل رئيس انفصالي دستور البلاد ويطمع بولاية ثانية
- هل وصلت الكهرباء -الإسرائيلية- الى العراق عبر الأردن؟
- ألا تعني هزيمة حزب إسلامي مغربي حاكم في الانتخابات مأثرة له ...
- رئيس الموساد يحذر من الانسحاب الأميركي من العراق!
- القائمة البيضاء: علماء غربيون أنصفوا تاريخنا وقضايانا
- وثيقة -الحوار الوطني- التي بشر بها الصدر تكرار ممل لوثائق با ...
- تعليقا على دفاع مستشار رئيس الوزراء عن شراء سندات الخزانة ال ...
- الفرهود في البصرة سنة 1941...شهادة روائية لماجد الخطيب
- الحجاب الديني في فرنسا وغيرها
- بالفيديو/خطبة حميد الياسري وردود الأفعال عليها: إلى أين يتجه ...


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب وال ...
- قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة -بريكس- إذا ...
- الخارجية الروسية: إجراءات شطب -طالبان- من قائمة الإرهاب مستم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب ...
- بريدنيستروفيه ومولدوفا تتفقان على خطة أولية لتوريد الغاز
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من -Nothing-
- اكتشاف بكتيريا خطيرة في بعض منتجات الدجاج التي تورد إلى روسي ...
- -فينشينزو.. رجل المافيا-.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاست ...
- العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
- سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل ضحى الصدر بالكاظمي وما الثمن؟