داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 13:49
المحور:
الادب والفن
غربتي تعاني شِدّة الشحوب
كيف التمس همسات الشفاء؟
وانا منفيٌ
خارج الوجود.
*
رئتي تتنفس عطر غيابها
وكلما مرّ ذكرها
تسقط على رأسي
جدران الحنين.
*
في المسرح الهابط
اختاروا تمثيل الشخصيات الهزيلة
واعطوني دور الشحاذ.
*
لن أقول الله تحت جبتي
حتى لو ذلك
كان صحيحًا
كي لا اغلط غلطة الحلاج.
*
كموسى...
حينما يحاصره البحر
يرتدي جلباب سرجون الاكدي.
*
سأفتح نوافذ اللامبالاة
على مصراعيها
واقذف بالذي تعلمته
كوجبة غذاء للنسيان.
*
سأهرّ نبوءتي عبر المنافذ الحدودية
والقي بالواحي
على جادة اللامعنى
مثلما فعل موسى.
*
حين ارتقي مصاف الملائكة
واجيد ما اوعز لي من طقوس
سأكون المحبب للجميع
وسيسجد لي الله.
*
تيتمت خطواتي
يوم فارقني الطريق.
*
قبل أن اتعلّم حرفة الجنون
كنت فلاحًا
في بساتين التسكع.
*
الأسى هو قهوتي المفضلة
علمني أن احتسي الليل
في اوقات فراغي.
*
في يوم ميلادي
من يشاركني العزاء؟
*
متى تُفتح مطارات الغربة
فثمة طيور
تحن الى السفر.
*
لا متسع لخارطة ايامي
ورود سنيني
أوشكت على الذبول.
*
منذ نعومة اضفاري
احمل فوق رأسي
تاج الاسى
فلم أكن يومًا طارئاً على الحزن.
*
اتفرّس في الوجوه
كيتيم
فلم اجد وجه امي.
*
ثكالى محنتي يتضورون المًا
في زمن تتعثر فيه
خطا الفرح.
*
منذ اليتم الاول
حتى آخر يتم
وقلبي يبحث عن مأوى
لن يفارقه الابوان.
*
حين يحلّ الموت
نفقد بوصلة الحياة.
*
جميع الصورّ المؤطرة
تفقد عذريتها
حين ندقق فيها النظر.
*
فواجع اسئلتي تتعثر بخطى الاجوبة
من ينقذ حيرتي؟
وأنا غارق ببحور السؤال.
*
كلما اردت أن اميط لثام الذكرى
عن فاجعة النسيان
لا تطاوعني ظنوني.
*
لا تابو يقف امام طريق معرفتي
فالفلسفات القديمة
والحديثة
لا شيء امام زوابع جنوني.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟