محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 12:34
المحور:
الادب والفن
عند شاطئ ام لبوير، توقفت عن المشي قليلا،ثم تركتني في المقهى الكبير، و رحت انظر الى داك البحر المتمدد على سطح الارض الى ما لا نهاية ,كان شبحي يستمتع بهواء البحر،أما أنا فكنت اراقب امراة تجلس بالمقهى الكبير تلبس اسودا و ترتشف قهوة سوداء من كوب ابيض. تراقب طيور النورس المتحلقة حول بقايا اسماك لفظها البحر..نظرت الي و الحيرة على محياها ثم قالت:
- اتعرفني؟
قلت:
-أمازلت جالسا هنا؟ ما ترينه سيدتي لست أنا،انت ترين شبحي,
قالت :
- الداخلة اصبحت مأوى للحمقى و المعتوهين.
فلت:
-لست احمقا سيدتي الجميلة،انا اتيت مبشرا بالقيامة،هذا الشاطئ لي،وذاك الرمل لي،وذاك الجسد الجاثم قرب الشاطئ لي.
قالت:
-مجنون اخر،يمتهن التصوف.
قلت:
- هو غياب للروح عن الجسد،وليس حلول الدات الاله في الجسد,
قالت:
-روحي ظلت خارج جسدي مند ان اشترى فارسي قبره.
قلت:
-لنحتفظ ببعض من الدكريات، علنا تلتقي ثانية..سارحل لالبس جسدي هناك، و لاعيش تفاصيل عمر كتب له قليل من السعادة و كثير من الحصار.
قالت:
- وداعا،لاتخبر الحمير اننا التقينا ثانية
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟