جيهان محمد
(Gehan Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 03:22
المحور:
الادب والفن
الإنسان !
الشهد والدموع
مسلسل كان يعرض على التلفزيون المصري في آواخر القرن العشرين
اللقطة التي يُعلق فيها الأُستاذ "عبد البديع "على مسحة الحزن في نفس "وحيد".
" سنية تَقتل كل معاني الرجولة في وحيد" ، يقُولها لناهد، اللقطة التي أنهت المشهد.
وحيدٌ كاسمهِ وكحالته.فارقٌ كبير في السن بينه وبين أخوتهِ.لم يرى الأب. الحالة التي أطبقت الاسم على المُسمى.لكن كعادة النفس البشرية تهوى السبب الوحيد الحاضر، حتى تتمكن من إلقاء اللوم عليه والضرب فيه.
"مَن السبب؟ " دائماً الأكثر راحة من "ما السبب؟ "
لابد وأن تكون " سنية " هي السبب. السيدة الوديعة التي لا تختلق المشاكل ولا تتسبب فيها. بسيطة..خالية من العقد النفسية، لذلك تتعامل مع الحياة بطبيعية مطلقة. تُريد الزواج والونَّس فهي لا تتحمل الوحدة.
وحيد...الرجل الوحيد الذي يتحمل مشاكل العائلة وعُقدها، يحاول خلع بذور الكراهية التي غرست في التربة. كل أبناء جيله في العائلة يلجؤون إليه كأنه العم الأكبر!
من حين لآخر يرميه أحد أبناء الكره و العقد بالخيالية و البعد عن الواقع رغم أنه الوحيد الذي يغرس نفسه في واقعهم و الوحيد الذي يسعون إليه عند الوقوع.
يبدو أن سنية حين تركته لذاته...بناها!
ووحيد بشر...من حين لآخر يلقي باللوم على أُمهِ التي تركته.يتسائل " لماذا لم تفعل مثل أبلة زينب؟!"
زينب التي أحاطت أبنائها بالأنتقام ورد الحق. ولم تترك الخطة واحداً من الأبناء لطبيعته ، ماذا لو كانت افترضت أن الأب مات فقيراً وهي فقيرة وأخرجتهم من دائرة الأنتقام.الأمر الذي ظل وحيد يعالجه فيهم. زينب لم تكن وحيدة كسنية ...زينب لديها خطة.
الأستاذ "عبد البديع" بشري مثلنا، يريد أن يضمن حقه في وحيد حيث أنه غير قادر على الإنجاب، فيخضع أمام زوجته ، ويلقي بالتهم على سنية الوديعة. يذهب إليها مُتسائلاً: " أنتِ عايزة تتجوزي ليــــــــــــــــــــــه!؟"
فترد الطبيعة دون عقد : " أنت بتستعبط يا راجل أنتَ ؟!"
#جيهان_محمد (هاشتاغ)
Gehan_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟