أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - الانقلابي حمدوك قال : سنعبر قال .. !!!














المزيد.....


الانقلابي حمدوك قال : سنعبر قال .. !!!


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 03:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من كان منكم يعول العبور علي المؤسس حمدوك فحمدوك صار قنطرة لعبور الانقلابيين و فات ... و من كان منكم من يعول علي الثورة فجذوة الثوار الاحرار ستظل حيةً لن تموت .
من بعد ان تمايزت الصفوف و استبانت خيوط الثورة الشعب السلمية البيضاء من خيوط الانقلابيين السوداء . لم يعد توجد منطقة وسطي مابين الثوار الاحرار و الانقلابيين الظلاميين . فالشعب قال كلمته و كلمة الشعب هو الكلمة الفاصلة الاولي و الاخيرة الشعب يريدها دولة مدنية كاملة الدسم . حريه سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب و الردة مستحيلة لأن الثوار الاحرار سيواصلون المشوار و تبت يد المستحيل .
نحو من عامين او يزيد ظل حمدوك المخادع يدغدغ احلام الشعب السوداني بمعسول الكلام و في خاتمة المطاف طلع كلو كلام في كلام . جعجعة في جعجه و طنين بلا طحين . ظل الشعب و الشارع السوداني صابراً صبر ايوب علي حمدوك يمد حبال الصبر رابطاً الاحزمة علي البطون الخاوية . و كان الشعب معولاً علي المواقف الثورية الظاهرة في سبيل تحقيق مدنية الدولة السودانية و شعارها المرفوع حريه سلام و عدالة . كذب الشعب كل الذين قالوا مبكراً بفشل حمدوك و ضعفه شخصيته و افتقاره الي الكاريزما و الحنكة السياسية . ظل الشعب متفائلاً بحمدوك لجملة من الاسباب .
أتي شباب الثورة بحمدوك من المجهول و رفعوه عالياً حملوه علي اكتافهم العارية و اسموه بالمؤسس لثورة لم يخرج لها . ساروا به وسط شوارع لم يكن يعرفها و لم يسر يوماً في دروبها او تغبرت أرجله بترابها . التفوا حوله و علو شأنه اذ جعلوه رمزاً لثورتهم المجيدة . أمنوا به و ااتمنونك علي ثورتهم وعداً و عهداً مكتوب ممهور بحبر احمر قاني هو دماء الشباب و الشهداء و الجرحي و المعاقين علي مر تاريخ الثوارات السودانية . انهار دم و دماء كل هؤلاء منذ فجر الاستقلال و ما قبله الي تاريخ اخر شهيد او جريح سقط في يوم 30 نوفمبر 2021م . كل هؤلاء انقلب عليهم حمدوك في منعطف وعر من عمر الثورة و الثوار فكانت الصدمة الكبري .
كانت الصدمة و ردة الفعل و تعترف يا حمدوك بعضمة لسانك بأن الذي حدث في 25 اكتوبر كان انقلاباً علي الثورة و الوثيقة الدستورية لكنك تبصم عليه بالعشرة . تنضم الي ركب الانقلابيين بقلب قوي عصي كالجلمود تحسد عليه . هذا من ناحية و من الاخري تتبجح بأنك لم تخون الثورة . تدعي بلا خجل و حياء انك لا زلت تعمل للحفاظ علي المكتسبات الاقتصادية و حقن الدماء و الارواح . مع من و لأجل من و كيف سيستقيم الظل الذي عوجته او حال الوعد و العهد الذي نكصته ؟
قل للشعب السوداني الف مرة و مره ليصدقك بأنك اتفقت مع البرهان و حميدتي علي اصلاح مسار الاقتصاد السوداني بأرجاع ال 80% من الميزانية التي ذكرتها بأنها بعهدة الجيش الي ميزانية و خزينة الدولة السودانية العامة . او قل لهم بأنك سكتشف ما تم من تحقيق في لجنة اديب الخاصة بفض اعتصام القيادة العامة و تقديم الجناة الي العدالة . و ماذا عن رد المظالم و استعادة حقوق ضحايا الحروب العبثية في دارفور او تقديم الجناة الي العدالة ؟
بل ماذا عن المفاوضات مع الحركات التي لم توقع بعد ، علي سبيل المثال رفيقك الحلو و عبدالواحد . و ها النيران تأجج مجدداً في دارفور و الابادات الجماعية في جبل مون و ما ادراك بجبل مون حيث تحرق القري و يقتل الاطفال في ظل تعتيم رسمي و سكوت عام مريب . الله يكضب الشينة فبعد انقلابكم نخشي ان تندلع جديد لا تبقي و لا تذر .
ينتظر الجميع ردك علي افادات شريككم دقلو انكم كنتم تخططون لهذا الانقلاب منذ أمد بعيدة ً . و كنت شخصياً يا حمدوك مأيداً لهذا الانقلاب بكل تفاصيله . شكراً جزيلاً يا حميدتي كشفك للمستور .
و كنت في محبسك تناور بعودة الأمور الي ما قبل ال 25 اكتوبر و انت تضمر أمراً اخر .
و كان البرهان يناشدك طالباً منك تكوين حكومتك المدنية بعد ان نظف لك الميدان و كان بالك مشغول بالميدان النضيف من الذين اتوا بك .
لم يعد احد يستغرب او يتعجب ان حمدوك ترك رفاقه في المعتقلات و اسرع مهرولاً لتوقيع اتفاق الانقلاب . فاستمر اعتقالهم لأكثر من اسبوع من التوقيع . رغم ان أهم بنود التوقيع كان اطلاق جميع المعتقلين . فالامر كان و سيظل بيد الجلاد و ليس بيدك يا حمدوك فليس بيدك شيئ لتفعل بعد ان انفض السامر و السمار من حولك .
الان صدق ما قيل بأن حمدوك تنقصه الكثير من الحصافة السياسية و التقديرات الصحيحة في قرأة الشارع السوداني .
سيعبر السودان الي دولته المدنية بدونك و بدون كل الانقلابيين في صورهم القديمة والجديدة .
فثورة الشباب انطلقت مجدداً و شعاراتها تهتف مقاومه لا مساومة و علي الانقلابيين و من لف لفهم ستدور الدوائر .
بس ويييييييييييييين ح نهرب من مصيرنا !!!



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الاخير و نهاية فلم البطل حمدوك !
- الحمدوك طلع اكبر ماسورة ينتجها مصنع الانقلابي البرهان
- البرهان يبل أوراق قراراته و يشرب مويتها !!!
- البرهان يسقط بس من ثم مذبلة التاريخ !!!
- الراحل المقيم ديريك الفريد اويا انا سوداني و سوداني
- أهمية رعاية العجزة المسنين و المجانين
- جبريل ، مناوي و اردول صحيح الاختشوا ماتوا !!!
- معاً لدعماً الحملة القومية لأسقاط او تنحي البرهان حميدتي
- حمدوك في لقاءه بالبرهان يستعيد زمام المبادرة بترتيب ورقة الل ...
- ابراهيم الشيخ يرد علي البرهان و نائبه حميدتي .
- البرهان يعلن لنقلابه علي السلطة الثورية و الوثيقة الدستورية
- ترك البرهان و مسرحية محاولة الانقلاب الفاشلة .
- القديس او الدرويش كدردور
- ايلول الاسود مع العشماوي ابودب و الوجه الاخر للأرهاب
- رحلة وجدانية لسبر اغوار عوالم المثال العالمي اسعد كومي
- البطل استفن ارنو يواري الثري في أرض المعركة .
- البطل استفن ارنو يواري الثري في أرض المعركة
- في انتظار قرار اقالة والي شمال كردفان
- ملف مناهج التربية المسيحية علي طاولة وزارتي التربية و الشئون ...
- التربية المسيحية في السودان ما لها و ما عليها


المزيد.....




- بيان القطاع النسائي للنهج الديمقراطي العمالي بمناسبة اليوم ا ...
- طور جديد من النضال النسوي التحرري
- عاش الثامن من اَذار، يوم نضال المراة العالمي
- احتجاجات العلماء ضد ترامب.. -تمويل العلم وليس الأغنياء-
- -زمان-: أوجلان بعث برسالة لرؤساء بلديات ونواب الحزب الكردي ف ...
- ندوة حول: أهم مميزات الوضع الراهن بالمغرب وبالدار البيضاء وم ...
- م.م.ن.ص// معركة الكرامة: تراكم نضالي لتعزيز مشاركة المرأة ف ...
- با ل? ?يز?کي ي?کگرتووي خ?باتدا بو?ستين ب? پوچ??کردن?و?ي ه?مو ...
- عاش الثامن من أذار، يوم نضال المرأة العالمي
- بمناسبة 8 مارس، الأسيرات الفلسطينيات: صمود يتحدى الأسر وتحري ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - الانقلابي حمدوك قال : سنعبر قال .. !!!