أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - تغيير الموقف العقلي _ عتبة مشتركة بين السعادة والصحة العقلية














المزيد.....

تغيير الموقف العقلي _ عتبة مشتركة بين السعادة والصحة العقلية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 19:16
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تغيير الموقف العقلي ... عتبة مشتركة بين السعادة والصحة العقلية
( نص مشترك بين بحث السعادة والتصور الجديد للواقع ، والكون )

العيش على مستوى السعادة يتطلب تحقيق التوازن المتكامل والمرن ، بين الواجبات والحقوق ، بالتزامن مع تحقيق الانسجام بين العمر العقلي والعمر البيولوجي للفرد _ والمجتمع على السواء .
1
كل لحظة يتغير العالم ، والوجود والكون الذي نعرفه .
وهذه الخبرة مشتركة ، وموروثة ، بين مختلف الثقافات والمجتمعات القديمة . وتدل عليها عشرات الأقوال المأثورة :
أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
وأحجيات زينون الاليائي .
ودوام الحال من المحال .
وأثر الفراشة ، وغيرها كثير .
ولكن ، يعاكسها على الدوام أقول مناقضة تتلخص بعبارات :
لا جديد تحت الشمس .
والاجبار على التكرار .
والعود الأبدي .
وما أشبه اليوم بالأمس
ومثلها كثير أيضا .
وهي فكرة ، وخبرة ، لا تعاكس موقف التغير فقط ، وبل تناقضه بالكامل .
....
حل المشكلة أعلاه بسيط ، لكنه يتطلب تصحيح الموقف العقلي المشترك _ كعتبة وشرط مسبق _ ويتمثل بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
كلا الفكرتين صحيحة وخاطئة ، بالتزامن ولكن بشكل جزئي .
حركة الحياة والمكان وفق قانون : سبب _ نتيجة ( واقع أو حاضر ) .
وهي تنطلق من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
لكن حركة الزمن بالعكس تماما :
وفق قانون : احتمال _ نتيجة ( واقع أو حاضر ) .
وهي تنطلق من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
والحل العلمي ، المتكامل ، تقدمه النظرية الجديدة عبر الأدلة المنطقية والتجريبية بالتزامن .
....
المرونة الفكرية والتكيف مع المتغيرات الجديدة والطارئة ، علامة الصحة المتكاملة العقلية والعاطفية . وهذا المبدأ المشترك ، شبه الوحيد ، بين مختلف مدارس علم النفس ومناهجه الحديثة .
التعصب نقيض المرونة العقلية والتكيف .
من يحب التعصب ، ويطلبه ، ويقدم المكافأة على سلوك التعصب أيضا ؟!
جميع الدول في العالم ، والمجتمعات أكثر .
مع التمييز الضروري والحاسم بين الدول الحديثة التي تتمحور حول الديمقراطية والفصل بين السلطات وحقوق الانسان ، وبين بقية الدول القديمة ، الفاسدة بطبيعتها ، حيث السلطات موروثة وموحدة في شخص أو فكرة أو دين أو عائلة .
2
بكل يوم الزمن جديد ويتجدد باستمرار .
مثال مباشر :
يصلح اليوم 30 / 11 / 2021 كحد فاصل وموضوعي ، بين الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل .
هذا اليوم يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
والمستقبل بالنسبة لجميع الموتى .
والماضي بالنسبة لجميع من لم يولدوا بعد .
ومثل اليوم _ بقية الأيام قادمة من المستقبل _ حتى الأبد ، فهو يصير اليوم الحالي ، في المرحلة الثانية ، ثم يوم الأمس والماضي في المرحلة الثالثة .
بينما بقية الأيام السابقة _ بشكل عكسي حدثت سابقا ، وهي تبتعد في الماضي _ حتى الأزل .
....
بكل لحظة أمام الانسان أحد خيارين ، وكل مرحلة من العمر :
1 _ تكرار الماضي .
( نمط العيش التقليدي والسلفي )
2 _ البدء من جديد .
( نمط العيش الإبداعي )
....
مغالطة الإدمان ، تنطوي على مفارقة مأسوية ومضحكة معا .
يعيش المدمن والشخصية التقليدية بصورة عامة ، في وهم الماضي .
بينما ، الحقيقة أنه يخسر الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
لا يوجد خيار أمام الانسان ، سوى التخلي عن الماضي ( الميت بطبيعته ) .
والمفارقة ، في جميع الأديان أو الثقافات ، كثير من الأقوال المأثورة والمتفق عليها التي تدعو للعيش في الحاضر بدل الماضي .
دع الموتى يدفنون موتاهم .
( المسيح )
لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم .
( علي بن ابي طالب )
أولادكم أبناء الحياة
والحياة لا تقيم في منازل الأمس
( جبران خليل جبران ) .
وهذه العبارات على سبيل المثال فقط .
3
لنتخيل الموقف العقلي الإنساني منذ خمسمئة سنة ؟
قبل غاليلي وكوبرنيكوس :
الشمس تدور حول الأرض ، وليس العكس .
بالطبع لكنت أنا وأنت ونحن ، الغالبية المطلقة ، من المتعصبين للفكرة .
فهي تتوافق مع المشاهدة والحواس ، بينما الفكرة الجديدة والمعاكسة تتعارض مع الحواس المباشرة ، وتتطلب قفزة في المجهول .
وأكثر من ذلك ، الفكرة الجديدة تتطلب تغيير الموقف العقلي .
كل فكرة جديدة ، يلزمها تغيير الموقف العقلي .
....
بعد قرن ...
وربما خلال عشر سنوات فقط ، ستجري المقارنة مع النظرية الجديدة :
الزمن ينطلق من المستقبل باتجاه الماضي ، عبر الحاضر .
مع أنها ظاهرة للحواس مباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( ربما تبقى مرفوضة ، لعشرات السنين !
وربما لقرون ) .
4
المشكلة الأساسية في فهم النظرية ، تتمثل بصعوبة تخيل أن المستقبل مصدر القادم أيضا ، وليس الماضي فقط .
....
لن يذهب إلى المدرسة طفل _ة بإرادته الحرة ، أو يقبل الفطام ، أو النظافة أو الترتيب وغيرها .
وهي أمثلة مباشرة عن صعوبة التعلم ، ومشقة تغيير الموقف العقلي .
5
أعرف التعصب من تجربتي الشخصية ، ودوما أذكر نفسي بالأمر .
مثال تطبيقي ثلاثي ، يتطلب القراءة بهدوء وحذر ، وربما تقديري خطأ :
فلسطين ، الموقف الشعبي الفلسطيني يؤيد حماس بوضوح .
لبنان ، الموقف الشعبي ، غير الشيعي أيضا ، يؤيد حزب الله بوضوح .
أفغانستان ، الموقف الشعبي يؤيد طالبان .
ومثلها الحروب الأهلية في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال .
....
لماذا يختار شعب ، أو الأغلبية ، أو نسبة كبيرة تأييد التعصب ؟!
أعتقد أنها نفس الأسباب التي دعت الالمان لمساندة النازية ، والايطاليين للفاشية ، والفرنسيين للديغولية .
لكن ما تلك الأسباب ، وهل يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟
هنا أتوقف ، وأستمع للرأي العلمي والتخصصي .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر 12 _ الشقاء الانساني ، تكملة وخاتمة
- كتاب السعادة _ دفتر 11
- علاقة غير مباشرة بين الشعور الكاذب والقانون العكسي
- القسم الثاني _ كتاب السعادة
- العلاقة بين الحياة والزمن بدلالة السعادة
- كتاب السعادة _ القسم الثاني المقدمة
- كتاب السعادة _ القسم الثاني
- كتاب السعادة _ دفتر 10
- كتاب السعادة _ دفتر 9 تكملة
- كتاب السعادة _ دفتر 9
- كتاب السعادة _ جزء 3 + دفتر 8
- كتاب السعادة _ جزء 3
- كتاب السعادة _ جزء 1 و2
- كتاب السعادة _ دفتر 7
- كتاب السعادة _ دفتر 6
- الحياة والزمن _ والعلاقة الصحيحة بينهما
- كتاب السعادة _ جزء 2
- كتاب السعادة _ جزء 1
- آلة السفر في الزمن _ تكملة مع المناقشة
- آلة السفر في الزمن


المزيد.....




- إلغاء حفل شيرين عبد الوهاب في بيروت وشاعر مصري يطمئن محبيها ...
- روسيا - عُمان .. أبجديات التعاون
- حكم غيابي.. محكمة روسية تحكم بسجن صحفية أميركية
- بعد عامين.. الإمارات ونيجيريا تتفقان على استئناف السفر بينهم ...
- مشاهد جوية من مكان محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا
- نتنياهو: هناك دلالات على أن عملية اغتيال الضيف نجحت ولن أؤكد ...
- مسؤول أمريكي سابق: واشنطن تعتزم فتح جبهة ثانية ضد روسيا لدى ...
- ترامب يدعو لحماية كينيدي جونيور من قبل الخدمة السرية
- الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين
- مقتل رجل أعمال مقرب من الأسد ومدنيين لبنانيين في ضربات إسرائ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - تغيير الموقف العقلي _ عتبة مشتركة بين السعادة والصحة العقلية