عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي
(Abdulkareem Al Gilany)
الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 23:40
المحور:
الادب والفن
في الحياة تتناطح الاقوال والحكم والنصائح كما هو الحال مع كل معنى ومغزى وفعل، كَثيران هائجة في حلبة مغلقة تحت أنظار حشود كبيرة من المشجعين.
النقائض هتكت ستر العقل ووضعت البشرية في حيرة بل في مأزق لا يمكن الخروج منه بأي شكل من الأشكال.
وربما يسألني أحدهم : كيف ذلك؟
أقول له :
خذ امثالاً مني :
* اصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب
* الفلس الابيض ينفع في اليوم الاسود
....
* ابعد حبة تزيد محبة
* البعيد عن العين بعيد عن القلب
...
* الرزق يحب الخفية
* لو تركض ركض الوحوش غير رزقك ماتحوش
وهكذا العشرات بل المئات من الاقوال المتناقضة
يقول علي الوردي
* التناقض الاجتماعي كامن في اعماق الشاب العربي ،فهو يقلد الشاب الغربي في أفانين الغرام ،ولكنه في الزواج يريد تقليد أبيه وأعمامه وأخواله . إنه في غرامياته (دون جوان) وفي زواجه (حاج عليوي)*
واذا ما عرفنا ان الاقوال الماثورة والحكم والامثال بمثابة قوانين يجب تطبيقها فاننا نقف حيارى أمام هذه القوانين المجتمعية المتلاطمة والمتناقضة والغير منطقية
فماذا نفعل؟ هل نقف على قدم واحدة أم نجلس القرفصاء أم ماذا؟
يخيل لي ان الانسان ومنذ بداية البشرية وحتى اللحظة لا يعرف ماذا يريد!
فهو يتخبط، يضحك ويبكي، يظلم ويهتك الاعراض، يمثل الطيبة وهو متخم بالشر، يتحول الى ذئب ساعة يشاء، يقترف الخطايا والجرائم والذنوب وما من رادع اخلاقي يثنيه عن افعاله.
يغار، يبطش، يؤذي، يثور، يكذب في اليوم عشرات المرات.
السؤال الأزلي هنا هو :
ماذا نريد من الحياة؟
#عبدالكريم_الكيلاني
#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)
Abdulkareem_Al_Gilany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟