أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - خبز- شغل – حرية














المزيد.....


خبز- شغل – حرية


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 22:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من وحي الأحداث: خبز- شغل – حرية

من إحدى مهمات النظرية الثورية مهمة شحذ سلاح التنظيم وتوجيه الممارسة النضالية. والممارسة النضالية السديدة والمرتكزة على المنهج العلمي تلك التي تضع التكتيك المناسب وفق الإستراتيجية التي ترسم الأهداف الكبرى. ومن اعقد المهام النضالية مهمة صياغة الشعار المناسب للحظة المحددة. الشعار السديد هو ذالك الذي يكثف الشروط الموضوعية الناضجة والشروط الذاتية المحققة او هي على وشك الاكتمال في التحقق والوجود. تلك هي شروط بلورة وصناعة الشعار السديد لكن هناك متطلبات مهمة للغاية لا تقل أهمية عن الشروط الآنفة الذكر وهي المتعلقة بصعوبة صياغة الشعار السديد والملائم للفترة القائمة. ولتوفير حظوظ الصياغة الدقيقة والناجحة للشعار يجب ان يكون ثمرة نقاش جماعي بين المناضلين ومعهم جموع الجماهير هذا اولا وثانيا ان يكون شعارا بسيطا مفهوما من طرف الغالبية من الذين يتوجه لهم ويستوعب المطالب المباشرة وخاصة اهمها وقابل للتحقيق كاملا او جزئيا ويفتح الطريق للتطور النضالي ويرفع من الوعي الطبقي للجماهير الشعبية ويوضح لها من هو عدوها المباشر بدون غموض او وهم.

وقبل اقتراح الشعار المناسب أضيف نقطة جوهرية تتمثل في كون وضع الشعار أو اقتراحه يختلف من قوى سياسية إلى أخرى باختلاف مرجعيتها وطبيعتها الطبقية والسياسية. إننا نقترح الشعار ونحن مقتنعون بان الجماهير هي صانعة التاريخ وبان التغيير الثوري ببلادنا يستوجب القيادة الطبقية الحازمة للطبقة العاملة الممتلكة لحزبها السياسي المستقل أي طبقة عاملة واعية لمصالحها وواعية بان لا تحرر لها من الاستغلال إلا بتحرر الشعب كله.

لكل هذه الاعتبارات يمكننا اقتراح الشعار التالي: خبز- شغل – حرية. واليكم المستندات بشكل مركز جدا وبما يسمح به المقام. بعد اجتياح جائحة كورونا لبلادنا تفاقمت أوضاع الجماهير من جراء سياسة الدولة خادمة مصالح البرجوازية الاحتكارية الطفيلية وملاك الأراضي الكبار والمافيا المتنفدة في أجهزة الدولة الرئيسية، هذه السياسية التقشفية تجاه الشعب والسخية تجاه القاعدة الطبقية لهذه الدولة ونتيجة ذلك اتسعت دائرة الفقر لتشمل أكثر من 23 مليون مواطن ومواطنة. تولد عن ظاهرة الفقر ظهور البؤس والجوع وانهيار القدرة الشرائية للشعب، ولذلك يصبح مطلب محاربة الجوع والفقر يتجسد بشكل واضح ومفهوم في المطالبة بالخبز. ولان العيش الكريم لم يعد في متناول الشعب، فإن مطلب توفير الشغل القار والمنتج أصبح على رأس مطالب الأسر التي تشكو من البطالة وهشاشة الشغل؛ انه مطلب يجند الشعب والأسر التي لا تخلو من العاطلين، قصد النضال ضد الاحتكار وضد التقشف وطبعا تلمس هذه الجماهير الغفيرة المطالبة بالخبز والشغل بأن الحاجز أمام تحقيق هذه المطالب المشروعة هو وجود الدولة البوليسية والنظام المستبد، ومواجهة هذا الحاجز لن يتأتى إلا برفع شعار الحرية في التعبير والتظاهر والتنظيم والتنقل وفي اختيار تقرير مصير هذا الشعب المفقر والمهمش.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكتفاء الذاتي قد يكون مضرا بالسيادة الغذائية
- لإطفاء الحريق يشعلون حرائق
- ثورة السودان ودروسها الثمينة
- لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي
- نهاية معارضة مزيفة
- أفريقيا منطقة ساخنة في إطار الحرب الباردة
- في معركة القيم والمعايير
- بلاد شنقيط وبلاد مراكش
- الانتخابات وموجة العنف الرجعي
- قيادات يسارية تستحق المحاسبة
- البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته
- القاسم الانتخابي مناورة مخزنية قسمت اليسار الانتخابي
- لفت انتباه وتسجيل موقف
- في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
- ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا
- كريدو “عدم هدر الزمن السياسي”
- فلتتوجه الارادات لمعالجة الاسباب لا النتائج
- عودة الى مفهوم اليسار الجديد
- ما تخفيه اطروحة الاشتراكية المطبقة
- هذا ليس إلا قمة جبل الجليد


المزيد.....




- سياسات ترامب وموقع الرأسمالية الامبريالية الامريكية في العال ...
- إختفاء القيادي العمالي شادي محمد عن جلسة تجديد حبس شباب “بان ...
- 46 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف
- “تي أند سي” تفصل تسعة عمال على خلفية الإضراب
- تجديد حبس شادي محمد 45 يومًا دون حضوره
- الفصائل الفلسطينية ترفض مخطط التهجير
- أبو عبيدة يكشف عن هوية جثامين الإسرائيليين ممن ستسلمهم الفصا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ارتفاع تأييد اليسار الألماني بفضل حضوره القوي على الإنترنت ق ...
- جيلاني الهمامي: إعادة كتابة الجغرافيا


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - خبز- شغل – حرية