فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 14:12
المحور:
الادب والفن
ليتَ لِي الحظَّ لأعيشَ الحياةَ ثانيةً...
لرسمتُ خطًّا خالياً
منَ النتوءاتِ...
ووجهاً عارياً
منَ نُدَبِ الحبِّ...
وأعدتُ ترتيبَ أوهامِي
في قُفَفِ المغفَّلاتِ...
واقتنيْتُ زُمُرُّدَةً
في قاعِ المحيطِ لوحدتِي / وحدِي ...
فأنشدْتُ مزموراً
لامرأةٍ /
أعيَتْهَا لعبةُ اليانصيبِ
على تجاعيدِ الورقِ...
شِعراً /
يشخرُخوفاً...
على شجرةِ الشيبِ الأخضرِ...
أمطرتِ الوحدةُ
ورقةً بيضاءَ...
الوحدةُ امرأةٌ خانتْهَا أنوثتُهَا
فانتهكتْ حُرمةَ الليلِ...
دونَ أنْ تخرجَ منْ ثقبٍ
في ذاكرةِ الخوفِ...
ليتَ لليلِ عينينِ ترسمانِ خارطةَ الغدِ...
على علبِ الضوءِ
فلَا يَتَنَمَّرُ علاءُ الدينِ بمصباحٍ...
على أعمَى /
لمْ يبرِّئْ عينيْهِ منَ الشكِّ...
إلَّا لأنَّ العميانَ /
يُبصرُونَ مَا لَا تعتقِدْهُ عينَاهُ...
هلْ خانَ الأعمَى عينيْهِ ...؟
أمْ خانَهُ العمَى
فسلطَ الضوءَ على العكازةِ...
لتصيرَ رفيقةَ البياضِ
في عتمةِ الوحدةِ...؟
أمْ أنَّ العمَى قادَ العكازةَ
إلى نزوةِ الوحدةِ...
في تجربةِ الكتابةِ
خارجَ السطرِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟