أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - حين بكى فوق ظلاله














المزيد.....

حين بكى فوق ظلاله


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 14:45
المحور: الادب والفن
    



في المحطه الاخيره ...انزلت قوت العمر من القصائد ورحت ابحث في اركان المدينة المسلفنه عن زاوية اقتات فيها ماتبقى من زاد الرحله ....
مثل بدوي يحمل متاعه فوق ظهره بقيت ادور في الارجاء الساكنه..لعلي اتعثر بظلي وابادله وجع المسافات المتآكله تحت صفير قطارات اللاعوده ..
كان الليل يوغل غرقا في عتمة القلب كلما مر عابر يحمل في ملامحه خيبة الاكتشاف
وكنت ازداد اصرارا ( قصائدي حرز يحمي روحي من التعفن في مدينة تفتقر منذ فجر الولادة الى الملح ..)
مدن كالنساء العابرات يشعلن فيك كل نواقيس اغترابك في ليلة خاطفه عبثا تضاء في سمائها الخفيضة نجمة ..!
مدن تستقيم بها الفصول لترتدي ردائا واحدا وعطرا واحدا ولونا كالحا يشبه لون جلدك وهو ينغمس في صبغة شمس ترشق مسيرك المتعثر تحتها بحماقة لم تعد تعنيك ..
حتى الشمس في مدن الوحشه لها طعم اخر ..ووجه اخر لايشبه شمس مدينتك المستحيله التي اخذت منك أسنان طفولتك وباركت ربيعك بعد كل غياب ...
لكنك لاتملك الا ان تمضي متأبطا تحول ظلالك في الجهات الاربع تحتها ...منصتا لوقع اقدامك في براري الوحشة وهي تلوك الاشواك بخطوات كانت تظن انها ستنزلق برشاقه الحليب فوق ملاسة البياض ..
لاتملك الا ان تلملم حروف اسمك المبعثره فوق اوراق لم تعد صالحة لاثبات هويتك وان تصّير القصائد مفاتيحا تعرف الطريق للرؤوس المقفله ..وصدأ القلوب ..وخواء الحناجر بعد ان غادرتها الاصوات في مواكب صمت ..كان اول من استقبل اناقة رفاتك وانت تطأ ببقاياك اعتاب مدينته مستحضرا ( المدينه المستحيله )..بأمل اضرام الربيع في فصول القحط ..
وامل ان تذرو الملامح في الوجوه الطائشه بعيدا عن متناول القلب ..
وحلم الانهمار فوق ظلال الشاعر فيك دمعا يورق الحبر قصائدا ..
وغنائا .. ومراث لايسمع نشيجها إلا ظلك المسافر فوق اوتار الغياب 0



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين نضيء العالم ...وننطفيء
- الى (رفقه دودين) على جناح وطن يحترق
- قاسم مطرود . . والنص الخارج عن النص
- التحف بكفك . . لأدثّر عراء روحي
- ما ارخص الروح والدمع فيك يا عراق
- بين نونه وحمودي والجواسيس weekend
- زهرة امتنان ومحبه ..للشاعر محمد صابر عبيد
- محاوله اخيره . . في البكاء
- حين . . تصمت
- المهم. . . . . ان تكون
- عذرية الوقاحه).... سيرة الابداع في هذا الوطن)
- كل عام . . واعيادنا مؤجله .
- تمائم العام الجديد
- غربتان
- يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره
- ورقه . . . اخيره
- الموت . . . . سهوا
- بانتظار الياسمين. . .
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - حين بكى فوق ظلاله