|
شهداء الجزائر يضيئون سماء فلسطين
سري القدوة
اعلامي فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 7089 - 2021 / 11 / 27 - 03:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تخليد شهداء الجزائر في فلسطين لم يكن مجرد حدث عادي بل هو تأكيد على عمق الترابط الفلسطيني الجزائري وإدراكا من الشعب الفلسطيني بأهمية الاستفادة من التجربة الجزائرية وتعميقا للوعي والنهج القومي والعمق الوطني والكفاحي، ودائما كانت الثورة الجزائرية هي الملهم الاول للشعب الفلسطيني خلال مسيرته الكفاحية وليس غريبا ان تحتضن قرية برقة في جنوب جنين النصب التذكاري لشهداء الجزائر الابطال الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين خلال مشاركتهم بالتصدي للاحتلال على أرض فلسطين عامي 1936 و1948، معبرين عن العمق القومي العربي الذي تلعبه الجزائر الشقيقة في الماضي والحاضر تجاه قضية فلسطين .
لم يبدو موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية إلا موقفا اخويا أصيلا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري ودائما كانت فلسطين هي امتداد طبيعي للجزائر فالثورة الفلسطينية ولدت من رحم ثورة أبناء الجزائر، وكانت كلمات الرئيس الخالد هوراي بومدين (مع فلسطين ظالمة او مظلومة) لتشكل نهجا تتبعه الجزائر تجاه الشعب الفلسطينية وقضيته العادلة وتجسد الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا هذه المقولة الهامة والمهمة في تاريخ العلاقات الفلسطينية الجزائرية، فتشعر انك تجسد تاريخ مشترك وواقع واحد وهدف واحد لشعب واحد، فهذا التاريخ لم يكن مجرد صدفة بل تاريخ يمتد عبر الأجيال وان الدعم المعنوي والمادي والروحي والتقني والفني للثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية تواصل عبر المراحل المختلفة.
ويشكل النصب التذكاري لشهداء الجزائر الابطال معاني خالدة ومفاهيم نضالية عميقة حيث تحتضن ارض جنين وتحمل اسماء الشهداء الابطال والتي نقشت على النصب التذاكري ليبقى شهداء الجزائر نجوما تضيء سماء فلسطين وهذا النصب يعد بمثابة التأكيد على الدور الوطني والقومي للجزائر ولفتة كريمة ولمسة وفاء لتلك المواقف المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني .
التاريخ يصنعه الابطال وللبطولة في الجزائر عنوان التحدي والإرادة التي صنعت ثورة المستحيل لتتوحد الجزائر من اجل صناعة الغد المشرق واستعد الشعب الجزائري ليقدم روحه فداء للوطن وقدمت الجزائر خيرة رجالها شهداء من اجل نيل الحرية ودفع شعب الجزائر ثمنا للحرية، حيث ناضلوا بقناعة راسخة وبإيمان وعزيمة وإصرار وقوة لتحقيق الحرية والتواصل عبر الاجيال لتكون نموذجا لثورات التحرر العربية والعالمية ولتحافظ الجزائر على هذا التاريخ الذي كتب بالدم ليكون منارة للأجيال القادمة .
هذا التاريخ يجب ان يكون حاضرا على ارض فلسطين الحرة العربية لتتوارثه الاجيال عبر مسيرتها الكفاحية لتعزيز الصمود الوطني والكفاحي والنضالي للشعب الفلسطيني فتحية للجزائر التي عبرت من خلال قصة استقلالها عن معاني رسمها الشعب الجزائري ليشكل حضارة امة حملت كل مشاعر الحزن والآلام ولتجمع بين البطولة والمأساة بين الظلم والمقاومة وبين القهر والاستعمار، بين الحرية وطلب الاستقلال، فكان أبطال هذه الانتصار الفريد مليون ونصف المليون شهيد، وملايين اليتامى والثكالى والأرامل، وكتبت أحداثها بدماء قانية غزيرة أرهقت في ميادين المقاومة، حيث كان الأحرار هناك يقاومون لتنال الجزائر بعد قرن وربع القرن من الزمان استقلالها .
وتبقى الجزائر دوما مع فلسطين لتتصدى لكل محاولات النيل من القضية الفلسطينية وكل اشكال المؤامرات والتآمر في ظل تواصل الاستيطان وتصاعد العدوان الاسرائيلي الهمجي ضد الشعب الفلسطيني وقد شكل الموقف الجزائري نموذجاً للموقف العربي كما رسمته قرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وكما تفترضه متطلبات السيادة الوطنية في مواجهة المشروع الإسرائيلي في عدائه السافر لشعوب المنطقة العربية .لم يبدو موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية إلا موقفا اخويا أصيلا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري ودائما كانت فلسطين هي امتداد طبيعي للجزائر فالثورة الفلسطينية ولدت من رحم ثورة أبناء الجزائر، وكانت كلمات الرئيس الخالد هوراي بومدين (مع فلسطين ظالمة او مظلومة) لتشكل نهجا تتبعه الجزائر تجاه الشعب الفلسطينية وقضيته العادلة وتجسد الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا هذه المقولة الهامة والمهمة في تاريخ العلاقات الفلسطينية الجزائرية، فتشعر انك تجسد تاريخ مشترك وواقع واحد وهدف واحد لشعب واحد، فهذا التاريخ لم يكن مجرد صدفة بل تاريخ يمتد عبر الأجيال وان الدعم المعنوي والمادي والروحي والتقني والفني للثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية تواصل عبر المراحل المختلفة.
ويشكل النصب التذكاري لشهداء الجزائر الابطال معاني خالدة ومفاهيم نضالية عميقة حيث تحتضن ارض جنين وتحمل اسماء الشهداء الابطال والتي نقشت على النصب التذاكري ليبقى شهداء الجزائر نجوما تضيء سماء فلسطين وهذا النصب يعد بمثابة التأكيد على الدور الوطني والقومي للجزائر ولفتة كريمة ولمسة وفاء لتلك المواقف المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني .
التاريخ يصنعه الابطال وللبطولة في الجزائر عنوان التحدي والإرادة التي صنعت ثورة المستحيل لتتوحد الجزائر من اجل صناعة الغد المشرق واستعد الشعب الجزائري ليقدم روحه فداء للوطن وقدمت الجزائر خيرة رجالها شهداء من اجل نيل الحرية ودفع شعب الجزائر ثمنا للحرية، حيث ناضلوا بقناعة راسخة وبإيمان وعزيمة وإصرار وقوة لتحقيق الحرية والتواصل عبر الاجيال لتكون نموذجا لثورات التحرر العربية والعالمية ولتحافظ الجزائر على هذا التاريخ الذي كتب بالدم ليكون منارة للأجيال القادمة .
هذا التاريخ يجب ان يكون حاضرا على ارض فلسطين الحرة العربية لتتوارثه الاجيال عبر مسيرتها الكفاحية لتعزيز الصمود الوطني والكفاحي والنضالي للشعب الفلسطيني فتحية للجزائر التي عبرت من خلال قصة استقلالها عن معاني رسمها الشعب الجزائري ليشكل حضارة امة حملت كل مشاعر الحزن والآلام ولتجمع بين البطولة والمأساة بين الظلم والمقاومة وبين القهر والاستعمار، بين الحرية وطلب الاستقلال، فكان أبطال هذه الانتصار الفريد مليون ونصف المليون شهيد، وملايين اليتامى والثكالى والأرامل، وكتبت أحداثها بدماء قانية غزيرة أرهقت في ميادين المقاومة، حيث كان الأحرار هناك يقاومون لتنال الجزائر بعد قرن وربع القرن من الزمان استقلالها .
وتبقى الجزائر دوما مع فلسطين لتتصدى لكل محاولات النيل من القضية الفلسطينية وكل اشكال المؤامرات والتآمر في ظل تواصل الاستيطان وتصاعد العدوان الاسرائيلي الهمجي ضد الشعب الفلسطيني وقد شكل الموقف الجزائري نموذجاً للموقف العربي كما رسمته قرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وكما تفترضه متطلبات السيادة الوطنية في مواجهة المشروع الإسرائيلي في عدائه السافر لشعوب المنطقة العربية .
سفير الاعلام العربي في فلسطين رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية [email protected]
#سري_القدوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرار شجاع تتخذه الحكومة البلجيكية بوسم بضائع المستوطنات
-
التعديات الاسرائيلية والاستيلاء على المياه الفلسطينية
-
الاستيطان ينتهك القانون الدولي ويعيق قيام الدولة الفلسطينية
-
القدس ومعركة الوجود الفلسطيني
-
الطفولة الفلسطينية والاستهداف المباشر من الاحتلال العنصري
-
الأمم المتحدة ودورها في تعزيز السيادة الفلسطينية
-
الاحتلال يمارس سياسة الاعدام الميداني الأسرى الفلسطينيين
-
الاتفاقيات الاقتصادية مع الاحتلال لم تعد قابلة للتطبيق
-
التضامن والدعم الدولي وإنجاز الاستقلال الوطني الفلسطيني
-
وثيقة الاستقلال الوطني واستراتجيه قيام الدولة الفلسطينية
-
ازدواجية المعايير في مجلس الأمن تشجع الاحتلال على الاستيطان
-
الدور المصري الاستراتيجي في قمة المناخ 2022
-
الاحتلال وتهويد المسجد الأقصى وإستراتيجية المواجهة
-
ياسر عرفات والحضور الجمعي للشعب الفلسطيني
-
تصعيد المقاومة الشعبية امام محاولات الاقتلاع والتهويد الاسرا
...
-
فلسطين بين الاستقلال الاقتصادي والتحرر الوطني
-
الدور الامريكي في وقف الاستيطان الاسرائيلي
-
الخطاب التحريضي للمستوطنين ضد القدس والمسجد الاقصى
-
الأمم المتحدة وأهمية اقرارها حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني
-
وقائع لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهلها
المزيد.....
-
-رمز الرومانسية-..هذه المدينة اليابانية المغطاة بالثلوج تعان
...
-
كيف ترى الصحافة السعودية مستقبل العلاقات بين الرياض ودمشق؟
-
روبيو: السلفادور توافق على استقبال المرحلين والمجرمين الأمري
...
-
السفير الروسي: علاقاتنا مع مصر تتطور بثقة ونجاح وانضمامها إل
...
-
أول ظهور علني لزوجة أحمد الشرع في السعودية (فيديو)
-
تحليل لـCNN: هل الصين مستعدة لحرب تجارية ضد أمريكا بعد فرض ت
...
-
المتمردون يعلنون وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية -لأس
...
-
الولايات المتحدة تطالب بانتخابات في أوكرانيا
-
من سيحصل على القارة القطبية الجنوبية
-
سحب القوات الأمريكية من سورية يطلق أيدي تركيا وإسرائيل
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|