عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 20:37
المحور:
الادب والفن
أمي التي
نبتَتْ على شفتيَّ
زاهيةَ الثمارِ
عظيمةَ الرسمِ،
وعلى فؤادي ختمُها
بالماسِ، بالعينينِ، بالشمسِ.
لَكَمِ اشْتهيْتُ رغيفَها المعجونَ مِنْ
أضلاعِها
بالحبِّ، بالنفسِ.
لم يبقَ شيءٌ نلتقي
في ظلّهِ الظليلِ بالظلِّ.
* * *
كانَ أبي يعتمرُ العمامةَ،
ويحفظُ القرآنَ والسُنةَ والفقهَ،
وتاريخَ جميعِ الأنبياءْ،
أحبَّ كلَّ الناسِ: أتقياءَ، أشقياءْ،
أحبّهُ الناسُ جميعاً
سيرةً،
لا تعرفُ التزويرَ،
والتدليسَ، والرياءْ.
كانَ أبي
في صولةِ الحقِّ نصالاً،
لا تني تغرزُ في
صدورِ خبثِ الأدعياءْ.
* * *
يومَ تباهَتْ أمّي
ما بينَ باقي النسوانْ
بأنّني الأولُ في الصفِّ
انطلقَتْ
منْ قفصِ الصدرِ
كونشرتو مِنْ ناياتْ
* * *
يوم اعتلى والدي
منابرَ الآياتْ
تفتحّتْ أعيني
فاستقبلَتْ
أجنحةَ الصافّاتْ
* * *
شكراً، إلهي، أنّني
على طريقِ هذه الراياتْ.
* * *
(رسالة):
أنشدَ ذاتَ يومْ
رفيقُنا العتيدُ حمزاتوف:
"أروعُ الجرار
تُصنَعُ منَ الطينِ العاديّ
وأروعُ الأشعار
منَ الكلماتِ البسيطةْ".
ياصاحبي البسيطُ والمزروعُ في الألبابْ،
ويا نشيدَ القريةِ المُشرَعةِ الأبوابْ،
ويارفيقَ الزمنِ (المُنيرِ) في الأهدابْ:
استغفرُ اللهَ،
لا ندّعي الروعةَ في أشعارنا؛
لأنّها بسيطةٌ بساطةَ الوالدِ،
والحجيّةِ النقيّةِ البيضاءْ،
وأهلِ بابِ الشيخِ،
والصدريّةِ الأصلابْ،
والخيمةِ الحاضرةِ الأحطابْ.
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟