محطات مؤجلة

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 14:53
المحور: الادب والفن
    

(1)
ترسانة ذكرياتي
افرغتها حروب السنين
لم يبق من طفولتي
سوى احراشٍ يابسة.
(2)
الابتزاز لون صبري
يراهن على غياب الفقد
لون صبري هو الآخر
يهدد بالطعون.
(3)
قبل موتي بلحظات
تيقنت إنّ الوجود
كان عبارة عن حلم عابر.
(4)
لمّا وقفت على الاطلال
تبين لدي:
إنّ الرحيل يصارع الاضداد.
(5)
حتى مشاويري يكسوها الوجوم
لأنّ احلامي
غير قابلة لاصطياد المواعيد.
(6)
ترشحت لجائزة نوبل
لأنني الاول على العالم
بتحملي مهزلة الحياة.
(7)
كيف تطلبون مني إن ابتسم
وأنا على قيد الحزن
أتكأ على عكاز جروحي.
(8)
كلُّ مواسمي زوابع رعدية
فأصابع الربيع
لا تطرق ابواب مملكتي.
(9)
كيف يعلنون براءتي
وسنيني ملطخة بغبار الحياة؟
كشيخ هرم
يتخبط بعكاز بليد.
(10)
أنا مذهولًا بطرق الوصال
لا أفقه لغة الرحيل
فمازالت دروبي
تتعثر بالأماكن.
(11)
مشاجب الليل منزوعة الضوء
لا تسمع دبيب القمر
القابع خلف اسوار الغياب.
(12)
مازالت حروفي تتأرجح
في متاهات الكلام
تبحث عن ايلاج المعنى.
(13)
حتى ظلي محطّم الآمال
لا يشعر بغربة الوقت
ظلي يعاني كثرة النسيان.
(14)
علموني حرفة السفر
ولم يعلموني
توديع المطارات.
(15)
الليل لا يلبس الشموس
هكذا علمتني
دياجير الظلام.
(16)
قرابيني
دائمًا ترفضها الآلهة
لمن اتوجه بنذوري
في زمن عبادة البشر؟.
(17)
سأُلملم اوراقي
و أأجل كتابة القصيدة
الى شعارٍ غير مأمون العواقب.

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات