أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟














المزيد.....

.. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بحث الكثير من الكتاب والكاتبات في موضوع حقوق المرأة قي الوطن العربي وبكثير من التفاؤل والأمل الممكن الواعد ...؟
ولكن نظرة متأنية شاملة للواقع المرير لوضع وحال المرأة عموماً وفي هذا الحيز الجغرافي من العالم بين قارتي آسيا وإفريقيا تثبط الهمم وتدعو إلى الإحباط والتشاؤم لأن المعروف أن الأمية تشمل حوالي 80% من الأناث وأن هذه الشريحة الواسعة والمهمة وفي مؤشر خطير ان الغالبية منهن يعشن في حالة قناعة تامة للعبودية المفرطة للرجل وللعادات والتقاليد الموروثة ولإيديولوجية دينية محوّرة ومفسرة ومؤدلجة لصالح مفهوم هيمنة الذكورة وعبودية الأنثى ودونيتها في المجتمع ، وتخضع إلى الهجر في المخادع والضرب والختن وأن تكون أمة وجارية ، تباع وتشترى في أحسن الأحوال بما يسمى المهر وأنهن ناقصات عقل ودين وضلع قاصر، وانهن عورة من قمة الرأس إلى أخمص القدمين ، وشهادتهن نصف شهادة الرجل وميراثهن نصف مايصيب الرجال وانها من البيت إلى القبر.. وأخيراً تذبح فداءً للشرف الرفيع ، هذا في صف الأميات ولكن صورة المتعلمات غير الأميات واللواتي يشكلن 20% من النساء واللواتي عليهن يقع عبء النضال للمطالبة بحقوقهن وتحرير المرأة من العبودية الشرقية ، هو الأسوأ والأكثر إحباطاً ، لأن الواقع المرير يؤكد أن أكثر من نصفهن من المتعلمات ومنهن حاملات الشهادات الجامعية العالية ، ينتمين إلى ذات صنف الأميات و بالقناعة ذاتها يخضعن لتبعية الرجل بخنوع ويهجرن ويضربن ، كما يخضعن لفتاوى إرهاب التزام الحجاب والنقاب وبشكل مفرط ومأساوي والذي نما فجأة بعد خمسينات القرن العشرين ( من الرجوع إلى حفلات أم كلثوم في الخمسينات لن تجد محجبة واحدة بين الجمهور الغفير ) وذلك وفق إرهاب مدروس ومخطط له للإسلام السياسي وبواسطة كتب كثيرة أذكر منها ، أختاه الحجاب الحجاب الذي تصدى له الكاتب سامي حقي بعنوان ، الخمار بين الاستعمال الأصولي والمعاني الأصلية والمنشور في الحوار في 18/8/2006 ودعاة كثر منهم عمرو خالد والقيسيات وغيرهن وتلك اللواتي يقتحمن القطارات وأماكن التجمع يهددن السافرات ويدعون إلى التحجب ، والتهديد بعذاب القبر الذي لاسند له سوى الإرهاب ، أما إرهاب ذوي القربى أشد مرارة وتنهال الأوامر من الأب والأخ والعم والخال
( تحجبي وليه ...؟) وابن عثيمين يربط مابين الوجه والعورة وانه يثير الغريزة الجنسية وكذلك منعت من قيادة السيارة وهي مستورة ضمن عربتها المغلقة والمحصنة، والمرأة في الإسلام كانت تركب الفرس وغيرها ومنظرها أكثر إثارة للجنس ، والنساء في الريف حتى يومنا هذا يركبن الرواحل ويقدن الحمير ، واسال ايهما أكثر إثارة ، امرأة تركب حصاناً منفرجة الساقين أم أخرى تقود سيارة باحتشام ... بينما يرى الدكتور حسن الترابي الحجاب للنساء يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة ولا يعني تكميم النساء بناء على الفهم الخاطيء لمقاصد الدين والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار
ومن العودة إلى موضوعنا ، نجد أن الناشطات المطالبات بحقوق المرأة في عالمنما العربي لايتجاوزن الـ10% من النساء وفي أحسن الظروف يشاركهن 10% من الرجال أيضاً ، لأن الواقع المرير للرجل الشرقي معاناته لازدواجية الشخصية في كافة أموره وتجد أكثرهم في الظاهر يؤيد حقوق المرأة ، ولكنه وعندما يجد الجد وتدنو هذه الحقوق من زوجته وقريباته ينقلب إلى شخصية أخرى معارضه ، ومثال وقوف الرجال في الكويت ضد النساء المرشحات لمجلس النواب وقد كتبت عن ذلك مقالاً بعنوان – الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء – في 3/7/2006 وضمن هذا الواقع المتردي حقيقة ، والتي تساهم فيه المرأة بذاتها وضد حقوق بنات جنسها، وأكبر وأقرب مثال البرلمانيات العراقيات ووقوفهن إلى جانب الرجال المتزمتين والمطالبة بإلغاء قانون الأحوال الشخصية التي ترسم وتعطي بعض الحقوق للمرأة وكنت قد كتبت أيضاً في الحوار المتمدن بتاريخ 29/3/2006 بعنوان أيتها النساء عليكن النضال ضد النساء ..
وأخيراً ولما كان حال الشارع العربي هو تراجع إلى الخلف كل يوم مما يزيد في مصاعب المناضلات من أجل حقوقهن المشروعة ومحدودية عددهن ، فالواقع متردٍ ومن سيء إلى أسوأ والممكن هو ممكن دائماً وأبداً طالما توجد أصوات جريئة مؤمنة بقضيتها وبتصميم ، والحياة دائماً وأبداً للأفضل ، واليوم رأينا عبر الفضائيات أن العلماء قد أخرجوا أبولو من المجموعة الشمسية ، ونأمل أن يأتي اليوم القريب لإخراج أفة التخلف من مجتمعنا العربي ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. انه الأدب .. انه الحوار المتمدن ...؟
- .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..
- العلمانية والدولة .....؟
- شعائر فرح شرقي ...!؟
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟
- العلمانية والمجتمعوالكمبيوتر .. ومنبر الحوار المتمدن ..؟
- ألعلمانية.. وأين مجتمعنا منها ...؟
- البرجوازية والعلمانية...؟
- ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟
- مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...
- ممارسة الحب على المسرح ...؟
- جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - .. حقوق المرأة العربية ، بين الواقع والممكن ..؟