ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 7087 - 2021 / 11 / 25 - 00:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تراجيديا المشهد الاخير و مأسة أفول البطولة و انصراف الجمهور
مشهد مثير للشفقة ونهاية غير متوقع فالعبرة بالخواتيم لا البدايات
ليتك ترجلت في مجدك و عزك يا حمدوك و ذهبت بطلاً بشرفك
حتي ليلة الحادي من نوفمبر 2021 م كنت للسودان فخر و اعتزاز
كنت لثورة الشباب أيقونة و نشيد لحن هتافات تغنوا بها و تمنوا .
و كنت رمزاً لأحلام الشباب يحتذون و مصدر للألهام و الرؤي
كنت الترياق و الاكسير و النبراس للامنيات الجميلة و المستحيلة .
لكنك بين ليلة و ضحاها صرت لحناً نشاذاً و قلبت ظهر المجن .
اليوم ها أنت تغرد لوحدك خارج سربك انشودة الحزن و الاسي
فارقت الشعب و ثورته المجيدة بعت كل أسهمك و خسرت تجارتك
فمن بعد مغادرتك لصف الشعب في ذاك اليوم المشؤوم هم فارقوك
ستقضي باقي ايامك صحبة البرهان تعض اصابع الندم و لا ينفع
تنازلت عن قوتك بالوثيقة الدستورية وصرت رهينة بلا شرعيه
خدعوك و أفسدو خبرتك و تجربتك للعبور بالسودان لبر الاماكان
النسر المحلق في عنان السماء أضحي عصفور مقصوص الجناح
شعب السودان واعي و لن تنطلي عليه الاكاذيب و معسول الكلام
ارادوا الحياة فلن تثنيهم عثرات الطريق ، خذلان و تساقط الرفاق
التبريرات لن تجدي سبيلاً فبين الانقلابيين و الثوار دماء و شهداء
ليتك ترجلت يا حمدوك و انحزت الي المدنية حريه سلام و عداله
لكنك تقر بالانقلاب علي الثورة و الشرعية و تنضم الي الانقلابيين
و بمبررات واهيه تريد تسويق نفسك من جديد كثائر ضامن للثورة
تضع يدك علي ايدي من قتلوا و سحلوا الشباب و تنكر التخوين
تخرج من السجن بأمر السجان تاركاً رفاقك الهمام خلف القضبان
تسرع الي القصر مهرولاً نحو الجلاد لتوقع عقد الخنوع و الاعان
يقال بأن الثورة تأكل بينها لكنك يا حمدوك تعجلت فألتهمت الثورة
لا و الف لا جذوة الثورة حية لن تموت الشعب و الشباب لها فداء
ليتك ترجلت يا حمدوك بشرفك في مجدك لكنك تهاويت و سقطت
سقوطك عظيماً جداً و نهايتك خيبة أمل كبير و خسران للسودان
المجد و الخلود للثوار الشهداء الكرام فهم الاحق منا في الحياة
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟