أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - الولايات المتحدة وإسرائيل .. عنصرية في اكناف الفاشية















المزيد.....

الولايات المتحدة وإسرائيل .. عنصرية في اكناف الفاشية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 16:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


االولايت المتحدة وإسرائيل ..عنصرية في اكناف الفاشية

لعل الكاتب الأميركي، إِيمانويل غارشيا، قد أنفذ رؤيته عميقا الى جوهر التجاوز الأميركي عن جرائم إسرائيل؛ ففي أميركا تجري الأمور نفس المسار. إنه تماثل النظامين السياسيين في إسرائيل والولايات المتحدة. بهذا العمق يخاطب الأميركيين : الولايات المتحدة تدير نظام تفوق العرق الأبيض، وبالنسبة لهم فإن كل تهديد يوجه لتفوق البيض في أي مكان يشمل مجتمعات البيض كافة؛ ومن ثم نجد هذا التساهل حيال التطهير العرقي الذي يمارسه الصهاينة بفلسطين. ما من عاقل ونزيه على اطلاع بالقضية يستطيع وصف إسرائيل بأقل من دولة ابارتهايد. دولة أبارتهايد تحظى في عدوانها العنصري بدعم حكومة الولايات المتحدة وحمايتها باموال ضرائبكم".
نفس التجاوز رصدته سارة روي ، وهي أيضا كاتبة اميركية علقت على تصريح الرئيس بايدن يتجاوز عن جرائم إسرائيل .. فوجهت سؤالين استنكاريين : " لا اكتب كأكاديمية من المنطقة ، بل كيهودية، ويهودية نجا والداها من معسكر أوشفيتز، وأسألك: " في الأسبوع الفائت بعد مقتل87 فلسطينيا في غزة وجرح حوالي الخمسمائة صرحت بأنك لم تر ‘إسرافا بارزا’ من جانب الإسرائيليين في الرد على هجمات حماس الصاروخية . من بين الأموات في ذلك الحين 18 طفلا. لآ أعرف أيا منهم، لكني أعرف أناسا قتلوهم . فهل تتفضل وتساعدني كيف أشرح لأصدقائي لماذا لا يشكل موت ثمانية عشر طفلا إفراطا في رد الفعل؟ وسؤال آخر يترتب عليه: السيد الرئيس كم من الأطفال يجب أن يموتوا حتى تعترف ان رد فعل إسرائيل مبالغ فيه ، سيما وانك جعلت من حقوق الإنسان مركز سياستك الخارجية؟
الرئيس بايدن يموه العدوانية الامبريالية بالدعوة لحقوق الإنسان او نشر الديمقراطية أو محاربة الإرهاب. من منظور عنصري يستخف بالعقول ، ومن منطلق العنصرية يستهين بحيوات الفلسطينيين مهما كان عدد الضحايا؛ فهو، وإن بدا ليبراليا ومهدد بفاشية ترمب تحث الخطى للعودة الى الرئاسة، فإنه مصاب بلوثة التعصب العنصري للعرق الأبيض. والليبرالية مهدت الطريق طواعية للفاشية ولنازية في إيطاليا وألمانيا في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. عنصرية العرق الأبيض لوثة "يقبع خلفها النظام الامبريالي للرأسمالية "، حسب توصيف الكاتب التقدمي الأميركي باول ستريت . حقا، فمن لا تثيره حملات القتل الهمجي العشوائي للسود والملونين يتبلد لديه الإحساس حيال قتل الفلسطينيين بهمجية مغلقة على النوازع الإنسانية.
"آخر مسمار في نعش إنكار خطر الفاشية بالولايات المتحدة "، هكذا تجلى قرار محاكمة الفاشي كايل ريتنهاوس الصادر يوم 21 الجاري في نظر ويندل غريفين، عضو سلك القضاء بولاية أركنساس ويشغل أيضا أسقف كنيسة نيو ميلينيوم في ليتل روك. قرار البراءة، من القاضي اليميني عضو الحزب الجمهوري ، بروس شرويدر في 21 الجاري، تناقلته منابر الإعلام العربية ومنها الفلسطينية بحيادية تامة. خبر عادي ، لكنه في نظر المطلعين بقلق على ما يجري بالولايات المتحدة نذير استفحال القتل الفاشي للملونين في الولايات المتحدة. قال القس غريفين،" ليس من حق أحد ان يستغرب او يستنكر، فذلك هو نظام الحياة بالولايات المتحدة الأميركية" . تفجرت فضيحة النظام الأميركي يوم 21 تشرين ثاني الجاري على صورة تبرئة كايل ريتنهاوس من جريمة قتل اثنين من السود شاركا في مظاهرة احتجاجية. كايل ريتنهاوس، المراهق، هو من جملة الثمانين مليونا منحوا أصواتهم لترمب في انتخابات العام الماضي ، وهو عضو منظمة شبه عسكرية للنازيين الجدد، إحدى ثلاثمائة منظمة مثيلة وظيفتها إرهاب المتظاهرين من اجل الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية. حشد الفاشيون قواهم للوقوف بجانبه. ولهذه الحكاية بدايتها وكان الكاتب التقدمي الأميركي باول ستريت احد الشهود والمراقبين لتطوراتها. كتب يوم 16 الجاري ، أي قبل صدور حكم القاض اليميني من حزب الجمهوريين الذي يقوده ترمب: "معظم خبراء القانون يتوقعون بعد مراقبة محاكمة ريتنهاوس ان المتهم سوف يبرأ من جريمة القتل العمد. فقد أقدم على الجريمة بتشجيع وحماية شرطة كينوشا والحرس الوطني بمدينة كينوشا والرئيس الأميركي ترمب"، الذي هو طليعة الزحف الفاشي بالولايات المتحدة.
ويكتب باول ستريت: "في كينوشا ضابط الشرطة روستن شيسكي الذي أطلق شرارة الاحتجاجات في البلدة ، بقتل جاكوب بليك ، ابن 29عاما بإطلاق سبع رصاصات على ظهر بليك امام أطفاله . كان ذلك حين كادت تتلاشى المظاهرات احتجاجا على مقتل جورج فلويد... و في كينوشا يقيم كيفين ماثويسون، الفاشي عضو المجلس البلدي سابقا ، الذي رد على موجة الاحتجاجات لمقتل فلويد في أيار 2020 بتحريض ‘ الوطنيين الراغبين في حمل السلاح’ كي يشاركوا الحرس الوطني في كينوشا – ميليشيا فاشية هامة قصد منها تهديد المتظاهرين". ينقل باول ستريت عن يويورك تايمز في آب الماضي : "في الخامس والعشرين من آب 2020، والمدينة تستعد لليوم الثالث من مظاهرات الاحتجاج إثر إطلاق النار على بليك ، وجه ماثويسون نداءًا الى ‘المواطنين المسلحين لحماية أرواحنا وممتلكاتنا’، دعا ‘ الوطنيين للاجتماع به الساعة السادسة مساء للدفاع عن كينوشا من ‘الأوباش الشريرين’ . في هذاالجو التحريضي قدم كايل ريتينهاوس يوم 23 آب / أغسطس 2020 من مدينته انتيوتش بولاية إلينويس الى مدينة كينوشا . رحل من ولاية الى ولاية لأداء رسالته "الوطنية"؛ جاء المراهق الى كينوشا بولاية ويسكونسين، وهو عضو إحدى ثلاثمائة منظمة فاشية مسلحة تتبع الرئيس السابق ترمب، وقتل اثنين من المتظاهرين وجرح ثالث. لم توجه تهمة الى ضابط الشرطة الذي أطلق النار على بليك. ادعى ريتنهاوس امام التحقيق والمحكمة انه أطلق النار دفاعا عن النفس ولحماية المدينة من النهب والحرق. قبِل قاضي المحكمة الفيدرالية، بروس شرويدر اليميني المنتسب للحزب الجمهوري حجة القاتل ريتنهاوس وأصدر حكم البراءة!!
في الولايات المتحدة يعين الرئيس القضاة الفيدراليين وأعضاء المحكمة العليا. ومعظم المعينين يتم اختيارهم من بين محامي الشركات الكبرى، مقابل مكافآت جزيلة اتقنوا فنون التحايل على القوانين وعرفوا الثغرات بالقوانين يمكن التسلل عبرها لإصدار الأحكام المناسبة لموكليهم. ولدى تعيينهم قضاة يحافظون على العلاقة مع اولياء النعمة.
يقول باول ستريت قبل صدور حكم القاضي الفيدرالي،" شرويدر منع الادعاء من إبلاغ المحلفين أن أحد شهود الدفاع يعمل مع المنظمة الفاشية للبيض ، تدعى ‘شبكة الأخبار أميركا واحدة’. كان الدفاع عن ريتنهاوس تمجيدا لخرق القانون باسم القانون والنظام – بطاقة أساس لدعوة الفاشية. لقد راقب العالم بأسره السيرك العنصري للقاضي شرويدر، وندرك ان قرار البراءة الذي سيصدر سيكون بمثابة الضوء الأخضر للإرهاب الفاشي والعربدة العنصرية من الشاطئ حتى الشاطئ".
أجل لم يخف القاضي تعاطفه مع المجرم أثناء النظر في القضية، إذ سمح لمحامي الدفاع وصف الضحايا بالمشاغبين، بينما منع محامي الادعاء من اعتبارهم ضحايا.
الا يجري مثل هذا التصريح بالقتل في إسرائيل؟ بالمناسبة جريمة مقتل جورج فلويد علم بها العالم ، ومنها أدرك العالم المصائب النازلة بشعب فلسطين. فأسلوب قتل فلويد، الضغط بالركبة على الرقبة، مستورد من شرطة إسرائيل، وبالأدق نتيجة تبادل خبرات بين اجهزة الأمن في البلدين. اما الاضطهاد العرقي فمستورد من الولايات المتحدة، وإن كان لدى الصهيونية نزعة عنصرية متأصلة في إيديولوجيتها . الصهيونية حركة سياسية عنصرية حملت الكراهية والعداء لشعب فلسطين قبل أن تلتقي به ؛ فقط لمجرد انه مقيم على أرض وطنه ؛ والامبريالية ولدت الصهيونية وهي حمالة العنصرية. ألا تتغاضى شرطة إسرائيل ومحاكمها العسكرية عن جرائم القتل الفردي والجماعي لفلسطينيين؟ كم من قرارات براءة صدرت في إسرائيل لصالح مجرمين؟!
والرئيس ترمب ، من شاكلة صديقة نتنياهو، مجد القتلة وهاجم الضحايا! أثناء ولايته مجد ريتنهاوس ووصفه بالوطني وهاجم بقسوة المتظاهرين في كينوشا واصفا المظاهرات وحركة "حياة السود هامة" بأنها نمط من الماركسية يتوجب التصدي له بحسم! حث ترمب رؤساء البلديات وقادة الشرطة التعامل بخشونة مع المحتجين على القتل العشوائي؛ بينما شجع ترمب وأعوانه الجمهور المؤيد على مهاجمة مقر الكونغرس يوم 6 كانون ثاني 2021، وأسفر الهجوم عن عدة وفيات وجرحى ، واعتبر المظاهرة سلمية.
و في ميدان لافاييت بولاية واشنطون هاجم ضباط الشرطة والقائمون الفيدراليون على تنفيذ القانون المشاركين بالمظاهرات السلمية احتجاجا على قتل السود. وبالنتيجة لم توجه التهمة لأي ضابط. دافع ويليام بار ، مدعي عام إدارة ترمب وكذلك الرئيس نفسه عن المجرمين البيض، وهاجما المتظاهرين احتجاجا على تعسف الشرطة. وجه ترمب أثناء رئاسته عدة هجمات ضد حركة "حياة السود مهمة" وجميع مظاهرات السود باعتبارها نشاطا ماركسيا معاد للولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا العام أيضا برأت محكمة اميركية زوجين ... بمدينة سينت ليويس بولاية ميسوري اطلقا النار على متظاهرين احتجوا على عنف شرطة الولاية .
إثر قتل ضابط شرطة مينيا بوليس جورج فلويد بالضغط على رقبته لمدة تسع دقائق حتى لفظ أنفاسه، عززت المجالس التشريعية بالولايات المتحدة حق قتل السود، حيث أقر مشرعو الولاية قانونا يمنح الحصانة لأي سائق سيارة يدهس متظاهرين يغلقون الشارع. وفي إسرائيل طبق نفس الأسلوب إثر إقدام غولدشتاين القادم من نيويورك طبيبا أدى قسم أبوقراط بأن يحافظ على الحياة، على إطلاق النار من رشاشه على المصلين في الحرم الإبراهيمي بالخليل يوم 25 شباط 1994، فقتل 29 وهم سجود ، ليقام له نصب تذكاري في مستعمرة كريات أربع ، على مقربة من موضع الجريمة، مزارا يؤمه المغرمون بقتل الفلسطينيين!
بنفس الآلية السيكولوجية جُرِح عدد من المتظاهرين احتجاجا على مقتل الأسود هيثر ماير؛ إذ اندفع رجل أبيض بسيارته على جمهور محتشد بمدينة تشارلتسفيل بولاية فرجينيا. بات بمقدر اي رجل أبيض قتل من يشاء من السود او اللاتينين أو الآسيويين بمسوغ الدفاع عن النفس. في آذار 2018 صُرِع ستيفين كلارك بينما كان يمسك جهازه المحمول في الفناء الخلفي لبيت والدته ، ولم توجه تهمة القتل لأي من الشرطة. وبعد مصرع فلويد تساءل مدعي عام مقاطعة هينيبين علنا هل من جريمة في مقتل فلويد. وبعد مقتله أفادت شرطة مينيا بوليس في تقرير اولي أن الوفاة حادث طبي. العنصرية مغاليق مانعة للمشاعر الإنسانية.
في العام الماضي استطاع ثلاثة رجال بيض اللحاق بأحمد أربيري بولاية جورجيا وقتله ؛ وأثناء المحاكمة تذمر المحامي من جلوس أسقفين مع أقارب المغدور أثناء المحاكمة باعتبار تصرفهم يرفع معنويات ذوي القتيل. برئ القتلة باعتبار تصرفهم دفاعا عن النفس.
قتل رجل أسود يدعى روبرت مالارد امام أسرته . وعندما قدم واحد من القتلة للمحاكمة سمح قاضي المحكمة لمحامي الدفاع دعوة اثنين من المحلفين لتقديم شهادتهم ضد المغدور. وتداول المحلفون لمدة عشرين دقيقة فقط كي يعودوا ويصدروا حكم براءة المتهم.
وتمت عام 2014 تبرئة جورج زيمرمان عضو فصيل مسلح من جريمة قتل الأسود ترايفون مارتين، وكذلك برئ الرجل الأبيض الذي اختطف إيميت تيل ثم قتلها. وفي مدينة ليتل روك بولاية أركنساس قتل شرطي برادلي بلاكشاير، حيث قفز الى مقدمة سيارته التي يقودها واطلق عليه النار، ولم توجه للضابط تهمة القتل .
وعلى غرار كايل ريتنهاوس وجورج زيمرمان سافر مسلحون بيض من مدنهم بولايتي ميسيسيبي وتينيسي بغرض اصطياد وقتل سود رجالا ونساءًا وأطفالا واقترفوا مجزرة في إيلين ريس.
وتحتفظ مدينة أيلين بولاية أركنساس حتى الوقت الحالي بذكرى مقتل المئات من السود ، نساءا واطفالا ورجالا على أيدي البيض ، وذلك عام 1919 بحجة الحيلولة دون قيام المغدورين بقتل البيض. لم توجه تهمة القتل لأي من المشاركين في الجريمة.
اما أمرأة سوداء فقد عوقبت بالقتل على قتلها رجلا أبيض كرر اغتصابها؛ إذ هاجمها عشرون من الغوغاء البيض يوم 20 نوفمبر 1948 في مدينة ليونز بولاية جورجيا، وأجهزوا عليها.
لم ير ويندل غريفين عضو سلك القضاء بولاية أركنساس مدعاة للاستغراب والاستنكار في تبرئة كايل ريتنهاوس. فهذا الرجل الذي يشغل أيضا أسقف كنيسة نيو ميلينيوم في ليتل روك، اعتبر قرار المحكمة النموذج للحياة الأميركية، وقرار قضائي طبيعي ضمن تاريخ مثقل بالعنف الدموي يمارسه أوباش من البيض ضد الملونين ومن يتعاطف معهم من البيض ، ويشاركونهم الاحتجاجات ضد عنصرية البيض. الحل لمحنة السود والملونين في نظر غريفين، يكمنفي توحيد الجهود لتفكيك هيمنة البيض والعنف المدعوم رسميا الذي يمارسه ضباط الشرطة البيض. دعا ، بدلا من الغضب والاستنكار ، الى إسقاط نظام عنصرية البيض. محاكمة ريتنهاوس تعكس النموذج الحقيقي للولايات المتحدة. التفوق العرقي للبيض يرخص له أن يقتل ويرهب ويطارد السود واللاتينيين والآسيويين وأصحاب البلاد الأصليين بدون مساءلة نفس التوجه العنصري لدى الأغلبية الساحقة من البيض ، حيث أبلغ الأساقفة والسياسيون والقضاة والمعلمون والآباء البيض وجوب النظر الى الملونين مصدر خطر . من جانب البيض يشيعون على الدوام أن الملونين يشكلون خطرا على الصحة العامة وعلى الأمن، بينما يسوغون العنف من جانب البيض. وطلب زعماء كنسيون بيض من شبان بيض الوقوف في مدخل الكنيسة لمنع السود من حضور القداس الديني.
بنفس المسوغ يتم التضامن والإسناد الأميركيين لجرائم إسرائيل، تضامن وإسناد جلبا على الدبلوماسية الأميركية مقت العالم والحط من سمعتها الدولية ، دولة إرهاب وعدوان تحول بهما دون التحرر والعدالة الاجتماعية للملونين في أرجا المعمورة كافة.
بعد انفضاح التعصب العنصري الأبيض يمهد الطريق للفاشية بالولايات المتحدة لم يعد من حق الدبلوماسية الأميركية التدخل في شئون البلدان الأخرى باسم الدفاع عن الديموقراطية او عن حقوق الإنسان!! سقطت الدمغة التي تلصقها أميركا على واجهتها ، بلد الديمقراطية وبلد الفرص للجميع، تكشفت عن اكاذيب وزيوف .
كذلك في إسرائيل تكشفت زيوف " الديمقراطية الوحيدة في الشرق الوسط" عن نظام أبارتهايد يطبق قانونين ونظامي قضاء بحق مجموعتين بشريتين يخضعان لنفس الحكم والسيطرة الطبقية !! في إسرائيل سخرت السياسات العنصرية ثقافة كراهية عنصرية وتصاريح قتل للفلسطينيين.
لن يتخلص الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة من المحن والنكبات إلا بالاشتراك في النضالات الكونية لشل أيدي الامبريالية والرأسمالية الاحتكارية، فهذه القوى العدوانية تشكل السند للصهيونية والمحفزة لجرائمها بحق شعب فلسطين وشعوب المنطقة.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة العضوية التي يتجاهلها القائمون على القضية الفلسطينية
- الصهيونية محاطة باستنكار المثقفين وهيئات حقوق الإنسان
- سماء وسبعة بحور
- سماء وسبعة بحور -2من3
- سماء وسبعة بحور..رواية ناجي الناجي -1من3
- الانعتاق من استرقاق الأبارتهايد، او كارثة التهجير الجماعي!
- قوة ضاربة للفاشية
- في غياب الحاضنة العربية للمقاومة الفلسطينية
- هل بالإمكان تفكيك السلسة الشيطانية ؟-6
- اليس بالإمكان أبدع مما كان ؟-5
- أليس بالإمكان أبدع مما كان ؟-4
- اليس بالإمكان أبدع مما كان؟_3
- أليس بالإمكان أبدع مما كان ؟-2
- أليس بالإمكان أبدع مما كان ؟-!
- كيف الخروج من المتاهة
- ما نطلع من بلدنا وفينا روح ..قال الشيخ للضابط
- تفجيرات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر-4
- تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول بعد عشرين عاما(3من4)
- تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بعد عشرين عاما(2من4)
- تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول (1من 4)


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - الولايات المتحدة وإسرائيل .. عنصرية في اكناف الفاشية