أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دريسي مولاي عبد الرحمان - السياسة.المرأة.الحب.اية علاقة















المزيد.....

السياسة.المرأة.الحب.اية علاقة


دريسي مولاي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ الوهلة الاولى يتبادر للذهن من خلال العنوان عن نزعة ذاتية وشخصية في محاولة مقاربة الموضوع من جهات مختلفة,والتساؤل عن العلاقة هو في اخر المطاف تساؤل مهم يستمد مشروعيته من الواقع نفسه.تساؤل مهم ايضا في فهم العلائق والوسائط المتحكمة في الاطراف الثلاتية.القاسم المشترك بينها هو التناحر والصراع في غالب الاحيان.وان كانت في سياقات معينة تتسم بالتناغم والانسجام الظاهري,واحيانا اخرى بالتنافر الكي.هذا من جانب.ومن جانب اخر هو ان كل علاقة ترابطية من هذا الشكل نتساءل عن طبيعتها وشروط امكان ربط هذه الثلاتية في كل لا ينفصل دون اغفال جوانب وخصائص كل منها على حدة.فالسيلسة هي تكثيف للاقتصاد في اخر المطاف.هي فن الممكن والمستحيل.وعند الاستحالة ترقى الممارسة السياسية الى جوانبها القووية في ابراز مميزاتها العدوانية في نفي الاخر وفي مسحه من المشهد السياسي بالقوة عندما تعجز القنوات الديبلوماسية من اداء دورها.والاقتصاد ما هو الا تحول قوة العمل الى راسمال مالي يتحول الى احتكار واستلاب واستغلال والى تبعية مطلقة.لكن الممارسة السياسية تمتاز بجانبها التصادمي الصراعي.وكل محاولة لرؤية مسارهارؤية سليمة هو وقوع في انهزامية وجمود عقائديين وسلبية انتظارية.اذن لكل ممارسة سياسية مرجعيتها واليات تطبيقها تبعا لارصية تخضع لمنطق مستقبلي يستشرف المستقبل,يستمد مشروعيته ونبالة قصده من اهدافه ومراميه وغاياته الكبرى.و هذه المشروعية نابعة من المرجعية التي تؤطر هده الممارسة وفق استراتيجية وتكتيك محكمين.اذن لكل سياسة ممثلوها على ارصية بنية فكرية-ايديولوجية-شاملة في كل مترابط يربط الاقتصادي والسياسي والايديولوجي.لكنالاساسي في كل هذا ليس التاطير لممارسة سياسية معينة تخدم الاطراف الاخرى,بل هي لغرص الخوص في منطق سيرها في الواقع وفي علائقها بالمراة والحب والفكر والواقع.انه بحث في منطق سيرها.اذن الى اين تسير هذه العلاقة


المراة كطرف في هذه المعادلة تشي بنوع من غياب الرصانة الفكرية في تناول الموصوع.لكن لا باس.فالمراة ذلك الكيانالقائم بذاته دون نفي لوجود الرجل.تبقى غموصا في ظل واقع مادي شيئها فاصبحت شيءا كباقي الاشياء.لم تحتفظ بوجودها الفعلي كذات قادرة على المشاركة في خوص تجربة الحياة في مختلف جوانبها السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية.وبالتالي التاسيس لموقف خاص بها يؤهلها لفرض ذاتها على شروط امكان عيشها كذات لها قيمتها.لكن منطق عظمة التفكير لديها في ظل بعص الانفراج في ممارستها السياسية وفي انشطتها الجمعوية وفي خروجها للعمل.عقد من مهمة تحريرها حتى وان كان ظاهريا,لكن في عمق الامور بقيت المراة حبيسة فرحتهاالتي لم تكتمل ولن تكتملدون تملكهالوساءل انتاج هده الحرية في شروطها الصحيحة كوجود فعلي يملك فكرا قادرا على تحوله في عقولهن الى قوة مادية تجرجهم من اسر الداكرة المليئة بالكبت والقمع الضاربين في اعماق تكوينهن.المراة انثى.فهل احتفظت بانوثتها.هل لها القابلية لان تستردها.تلك الانوثة التي تعطي للمراة قوتها وبالتالي حريتها.ام انها باختصار جسد ضمر تحت وقعات الكبت والقمع وقسوة الطابوهات وقهرها.ام انها كائن مستلب اقتصاديا واجتماعيا وعقديا في ظل مجتمع ينظر اليها على انها ارض لن تحتاج الى الحرث الا في مواسم انتصاب الشهوة وارتقائها الى مستوياتها الحيوانية.عموما هي اسئلة تنطبق على مثيلها الرجل.

الحب اسطورة الوجود.قيمة جمالية عاطفية.حكمة نتوخى غايتها دون اغفال اسبابها.وعيا على انها خاضعة لمنطق عقلاني يربط الاشياء بمسبباتها ليس ميكانيكيا.وانما في رؤية لاكتشاف المنطق الداخلي المتحكم في هذا الشعور دون نسيان الشروط المادية المنتجة له.دذا من جانب.ومن جانب اخر دون اغفال الطبيعة الحيوية للكائن على اساس اعتباره خزانا للبيدو.ويجب تصريفه للحصول على حالة الاتزان والارتواء.الحب هو ذلك الاحساس الدي ينتاب الانسان دون ان يخضع لا للفهم والتاويل ولا للادراك ايضا.وكل محاولة لفهمه واستيعابه هي محاولة فاشلة.اذ تبقى الاجساد تمارس لعبة التماس والالتقاء.والشعور بالنشوة والانهاك والخمود الى الانتصاب مرة اخرى,وهكذا دواليك.الحب لعبة الظهور والتواري كالشروق والغروب.فهل يمكن ان نقول ان الحب هو جدل انسانيخاصع للتناقض.ام انه اختلاف في ارادة كائنين لكل واحد منهما رؤية تحكمه.

بما ان الواقع بحكم تعقد البنيات المتحكمة فيه.السياسية والاقتصادية والايديولوجية تجعل من كل محاولة لايجاد نوع العلاقة التي تربط الاطراف التلاثة صعبة.لكن يمكن القول ان نوع العلاقة في اخر المطاف هي علاقة ترابط وتفاعل تؤسس لعلاقة ملتزمة تعرف حدودها وامكانيات نجاحها وفشلها في افق التاسيس لشروط تحررها لتصبح علاقة تحترم الانسان كقيمة وجودية ووجدانية ايضا.وتحضر فيها المسؤولية بكل تمثلاتها.انها علاقة بين ذاتين وموضوعين في اتجاهات ثنائية.وليست احادية الجانب من اجل توجيهها لتصبح موقفا من الحياة ومن المسؤوليات الملقاة على عاتقهما كي تقدمها للتاريخ الانساني وللاسرة الصغيرة ضمنا في بنية مجتمعية متحررة.نتذكر علاقة سيمون ديبوفوار مع سارتر.وعلاقة سورين كيرغارد مع زميلته.ونتذكر علاقة جميل ببثينة.وقد سجلها التاريخ العاطفي في صفحاته.ببساطة لماذا.لان نضرة هؤلاء الى الحب كانت نظرة كونية تتجاوز الواقع الفعلي.وربما نكران مستوى الاحداث التي تتحكم في هدا الواقع.ولكن تبقى مسجلة لانها مؤطرة فكريا وطبقت على ارض الواقع.ليس الغرض من هذا التحليل البسيط ايجاد صياغة نهائية لهذه العلاقة على اساس ان الحب مع المراة .او العلاقة الملتزمة عموما هو منطق علمي يفصي بنتائج ختامية مطلقة.فالعلاقة ليست معطيات علمية خاضعة لمنهج علمي صارم.بل هي تناقضات يحاول فيها الطرفان استيعاب وفهم النتغيرات والاسباب التي تتحكم في وجودها اولا ككائنين تاريخيين يعيان سر هذه النوثة وهذه الذكورة واية علاقة تربطهما.وفي امكانية كل واحد ان يقحما هاتان الميزتان في حياتهما-ان تكتسب المراة نوعا من الذكورة والرجل شيئ من الانوثة-لاعطاء لهذه العلاقة القوة الكافية للتفاعل مع متغيرات الواقع وادراك شروط فعاليتها لاعطاء موقف نقديمن كل شيئ يدور حولهما.من المجتمع والدولة والاقتصاد والثقافة والفنون دون اغفال الجانب المتعلق بهما ككائنين تاريخخين لكل واحد المسؤولية في تحليل الاخر وقراءته.ودذا كله لن يتسنى الا بحكمة اسمها الحب.فهل يمكن الحديث عن علاقة ملتزمة في اخر المطاف.

وانا جالس في شرفة المقهى في الصباح الباكر.حيث المكان خال من الناس والضوضاء.لاحظت قبالتي زوجا من الحمام منهمك في بناء عش له على عمود هاتفي.المشهد استمر شهرا بشكل متواصل تكتنفه بعض لحظات الانقطاع.استحسنت المشهد وراقتني فكرة علاقة تريد انشاء حياة زوجية في فضاء غريب جدا.فتساءلت في داخلي.ما سر هذا الاختيار.الاجابة كانت غير مقنعةو غير تامةعلى اعتبار المنطق الحيوانيلا يخضع لتحليل شامل ومقنع.المهم ان هدا الاختيار مبني على علاقة فطرية غرائزية.وفي الاخير وجدت ان السبب الرئيسي في دلك الاختيار هو انبعاث الموسيقى الهادءة هو المحرك الحقيقي والباعث الاصلي في اختيار المكان والزمان.فاثرت ان اطرح التساؤل عن علاقة الموسيقى بالحب عند الطيور.فالموسيقى بانتاجاتها الصوتية والجمالية والايقاعية هي مجال لصراع مقامات مختلفة.فضاء للتعبير عن مكنونات النفس وميولاتها.المشهد استفزني للتساؤل عن مثل هذه العلاقة عند بني البشر وما هي علاقتها بالسياسة.

قد يبدو التساؤل عبارة عن هاجس لتملك المراة.او محاولة لاقحامها في معادلة.يمكن التساؤل عن امكانية واستحالة وجودها اصلا.وقد يخال البعض هذه التلاثية هو هروب من واقع عياني يفرض ذاته للاحتماء بمعادلة يستحيل البث فيها والحسم نظرا لتعقدها وتعقد البنية التي تشغل حيزا فيها.المهم هو انه انطلاقا من موقف يحاول التاسيس لنظرة اختلافية للمراة لا من اجل تميزها.ليس بالضرورة سياسيا او ثقافيا.بل في صميمه بعد انساني.اجتماعي يحاول الانصات الى نداء الوجود.والارتقاء بحيثيات اليومي.ليس تعاليا او تباعدا.وانما ارتباطا بالواقع الذاتي والموضوعي في علاقة التزامية تعير الاهتمام للجانب العاطفي وتساهم في مشاركة متعددة الجوانب لنقد هذا الواقع ومحاولة تغييره.هذه الفكرة هي في اساسها مرتبطة بمشروع مجتمعي يعيد النظر في الانسان والطبيعة والفكر

جميل جدا ان تعتبر المراة قضية كما الساسة.وان تعتبر البيت حزبا يهتم بالشان العام وهموم الجماهير.وان نجعل المراة قصيدة وانشودة وان نتوخى الحب كحكمة.وان نعتبرها ونحن معها على انها موقف من الحياة والمجتمع والصراع والحرية.التساؤل هل المراة تستوعب كل هذه الاشياء.ام ان نرجسية الرجل وذاتيته ونخبويته هي التي تشرعن هذه الاسئلة.هل المراة مستعدة للدخول في سجال وتباحث يؤسس للاختلاف الحضاري الذييعيد لمبدا الواقع اسبقية دون اغفال مبدا اللذة في واقع حضارة القمع.فان كانت المراة تستوعب وتشغل حيزا كبيرا في القصيدة والرواية والقصة فلمادا لا تصبح مبحثا فكريا وسياسيا.هذه ليست رؤية ذاتية مستقلة.بل رؤية ترمي المشاركة الفعالة لامراة فقدت انوثتها.فاكتفت بان اصبحت سيئا كباقي الاشياء.واستلبت فاثبحت خاضعة لمنطق السوق وتغيرات البورصة.اذ لا يمكن النظر الى المراة بدون اقحامها كطرف في جانب سياسي واقتصادي يوثر فيها.وبالتالي فهي تراكم ثقافي.وكائن تاريخي يحتاج الى كشف دواخله وقراءته قراءة تاريخية منذ القبيل الابتدائي.ولكن اليس الرجل بدوره تنطبق عليه هذه الاسئلة



#دريسي_مولاي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة صوفية
- زيارة خاصة
- مأساة
- الفكر اليومي العربي ومازقه التاريخي
- في حضرة الرائحة
- مونولوج داخلي


المزيد.....




- قوات الدعم السريع تقتل الصحفية السودانية حنان آدم
- اليمن: عشر سنوات من المأساة
- ما نصيحة رائدة أعمال إماراتية بمجال العافية للنساء العربيات ...
- عائلة امرأة تركية أمريكية قتلتها إسرائيل ستلتقي بلينكن
- أطعمة طبيعية لتسكين آلام تعاني منها النساء
- نساء كركوك يقدمن مسرحية صامتة عن زواج القاصرات
- اسمه باتمان ولم تغنه 20 زوجة عن اغتصاب بنات 9 سنين.. الحكم ب ...
- الشرطة الكينية تفرق احتجاجات ضد ارتفاع حالات قتل النساء.. مس ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة لعام 2024 وشروط التقديم ...
- بعد زيادة قيمة منحة السياحة حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دريسي مولاي عبد الرحمان - السياسة.المرأة.الحب.اية علاقة