أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - مشروع الصدر للاصلاح عنوان مخادع














المزيد.....

مشروع الصدر للاصلاح عنوان مخادع


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استلم الصدر من الكتل السياسية في آب الماضي ما سمي لاحقا بمشروع الاصلاح. وهو اصلا كان وريقة عرضت عليه من قبل السياسيين ليعود عن قراره بمقاطعة الانتخابات. لاحقا صار الصدر يدعي محتوى هذه الوريقة كبرنامج للعمل ! لكن هل يمكن الركون الى ادعاءات الصدر هذه مع تقلباته في مواقفه السياسية وتورطه بالفساد فضلا عن اساليبه في مواجهة المحتجين ؟ لننظر في ما جرى في الماضي.

احد الملفات التي تعثرت في الدورات النيابية السابقة هو ذلك المتعلق بمشروع قانون الجرائم المعلوماتية. وهو قانون يحدد تلك الجرائم ويعالجها بالعقوبات المناسبة. وهو موضوع كنا قد اثرناه في مقالة سابقة. ويتذكر الجميع محاولات مجلس النواب المستميتة لاجل تمريره امام اعتراض منظمات المجتمع المدني ضده. وكان المجلس قد حاول تمرير القانون بصورة مفاجئة العام 2019. وكان رئيس الجلسة وقتها هو نائب رئيس هيئة الرئاسة الصدري حسن الكعبي. ولم ينجح تمرير القانون في تلك الجلسة ولا في اية جلسة اخرى لاحقة حتى مع مناورات والاعيب نفس الكعبي ولو رغما عن تلك المنظمات. فالصدريون ككل الكتل السياسية الاخرى كانوا يريدون قانونا يحدد استخدام الحاسوب لتكميم الافواه المعارضة. وهو ما انتبه اليه الكثيرون وقتها. هكذا وبسبب رغبة الصدريين التي كانت تلتقي مع رغبات باقي الكتل حرف مشروع القانون ليصبح قانونا سياسيا مضادا للحريات ، ليتعثر المرة تلو الاخرى مع محاولات تمريره. وها نحن بعد كل هذه السنوات نرى كيف بغياب هذا التشريع المهم يضج الاعلام باخبار الابتزازات على الشبكة والتي يقع ضحيتها العديد من الفتيات.

وطبعا فمع الصدري نائب الرئيس قد تواطأ ايضا الحلبوسي رئيس المجلس ونائبه الآخر عن حزب البرزاني. يلاحظ بان هيئة الرئاسة هذه وكأنها بالصدفة تعكس اطراف التحالف الحكومي القادم.

اما في السابق فقد جرى ما يمكن ان يلقي الضوء اكثر على مستوى هذا الذي يدعي المقدرة على قيادة بلد مثل العراق. فبينما ارسل الصدر ازلامه ورجاله الى متظاهري تشرين للتأثير عليهم بالعصي ، سكت ولم يرد او يعترض او حتى يتوعد عندما اتهم علنا عميل اجهزة المخابرات مشعان الجبوري كل نواب المجلس والنزاهة النيابية باستلام الرشاوى مقابل اغلاق ملفات فساد. وبابتلاعه لهذه الاهانة لا بد من التساؤل إن لم يكن الصدر وكل نواب تياره غاطسين هم ايضا حتى رؤوسهم بالفساد ؟ وهو امر تؤكده طريقته الاصلاحية الاخرى عند صمت ممثليه عن الفساد لدى الرئاسات الكردية وحاشيتهم مما كشفناه في وقت سابق.

وطبعا لا حاجة لايراد امر اعضاء تياره من الذين يعلن عن طردهم منه بين الحين والآخر. وكان على الصدر احالة مطروديه الى القضاء بتهم الفساد وربما ايضا انتحال الشخصية لمن كان يعترض على طرده ! إلا انه ولسبب ما يمتنع عن القيام بهذا مكتفيا بالاعلان فقط ! ومع وجود الارهابيين الذين يعج بهم تياره يمكن تخيل مستوى الفساد الذي ينخر تيار هذا المخادع بعمامته. ولا ننسى بانه ممن ساهم نوابه في التصويت على اعادة القوات الامريكية الى العراق عام 2014.

هذا هو باختصار شكل مشروع الصدر للاصلاح. فلما تكون هذه هي الطريقة التي يتعامل بها الصدريون مع ملفات الشأن العام والخاص فكيف ستكون طريقة قيادتهم للبلد عند استحواذهم عليه ؟



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه كالحة تغطي نصب 14 تموز
- قادة النصر على داعش...
- حكومة تصريف الاعمال مرة اخرى
- من جرائم القواعد والتعبير في اللغة العربية
- من المسؤول عن نسب التلقيح الواطئة ؟
- من اكاذيب واضاليل الاعلام..
- مع النتائج النهائية للانتخابات... دعاوى الحق العام
- ما حاجتنا للبايومتري واجهزة العد الالكتروني ؟
- التجهيل المتعمد في تضارب نسب المشاركة في الانتخابات
- من نذالات الانظمة العراقية السابقة التي يجري استعادتها
- العوبة اعادة الاعمار
- هيبة الدولة
- اسئلة كثيرة حول اعترافات المتهم جمال الكربولي المسربة الى ال ...
- الاعتقالات دون اوامر قضائية هي جرائم اختطاف وتغييب يا رئيس ا ...
- قانون وزارة الكهرباء هو قانون خصخصتها
- هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟
- الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية
- تذكير بتآمر وتجاوزات وسرقات الرئيس برهم صالح
- اسباب تكرار استهداف قاعدة بلد الجوية
- مشروع الرفيل لحل مشكلة الازدحام في بغداد..


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - مشروع الصدر للاصلاح عنوان مخادع