أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - الشاعرة العراقية ليلى لعيبي في..: ليل ومحطات وسفر














المزيد.....

الشاعرة العراقية ليلى لعيبي في..: ليل ومحطات وسفر


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


صدر للشاعرة الشعبية "ليلى لعيبي" مجموعتها الشعرية الاولى "ليل ومحطات وسفر" احتوت على (25 ) قصيدة. تميزت القصائد التي تنتمي لتواريخ مختلفة بتجسيد رحلة المعاناة والعذاب الذي واجهتها الشاعرة منذ نهاية السبعينيات حيث تم مطاردتها وزوجها الشهيد الشيوعي ( نجم الشاوي) الذي اعدم في العام 1984 . لم تلن ليلى لعيبي او تستسلم على رغم المحن والمطاردات التي واجهتها ، فعمدت بعد الحكم عليها بالاعدام في الثمانينيات الى الانتقال من مكان الى آخر مرتدية (العصّابة والجرغد - ارث الامهات والجدّات العراقيات) للسكن في غرف مؤجرة في الاحياء الشعبية المهمشة المكتظة بالزحمة والمنطوية على الإهمال والتي لا تعبأ بها وبسكانها السلطات الحاكمة، إلا كمشاريع للبطش او للموت المجاني في حروبها و ازماتها المتواصلة ، وعمدت ليلى لعيبي للحياة هناك ، متخفية تحت اسم منتحل ووثائق مزورة ، منتمية الى عالم القاع العراقي وميزته المعروفة بالصبر والجلد والمطاولة ، ولتدرأ بتلك الوثائق ، المطاردات وشبح الإعدام الذي يطاردها كل لحظة، محافظة على نبض الحياة واصرارها على موقفها الانساني المبدئي ، متجاوزة عوالم الاستكانة والضعف والأخطار المحيطة بها في تلك المرحلة التي تميزت بوحشية الأجهزة الأمنية السلطوية . وبقيت ليلى لعيبي الشيوعية العراقية والشاعرة متمسكة بصلابة موقفها بإصرار نادر منتمية الى القادم من الزمان الذي راهنت عليه واسرتها المعروفة بعطائها الفني وانتمائها الاصيل الى قضايا الوطن العراقي و شعبه رغم الأثمان الباهظة التي ترتبت عليهم طوال العقود الفاشية التي دفعتهم للهجرة وطاردتهم اجهزة النظام هناك. تنتمي ليلى لعيبي شعريا الى ذلك الجيل القادم بقوة مؤثرات ورؤى المرحلة الستينية و شعراء الشعر الشعبي العراقي الذين احدثوا نقلة اجرائية و نوعية في متن ورؤى القصيدة الشعبية العراقية ومقاربة الحداثة برؤى فنية راقية، حيث تميزت القصيدة الشعبية العراقية وشعراء تلك المرحلة بإستكناه المفردات اليومية برؤى متجددة ولغة مطواعة وغنائية عالية وروح مدينية تعمل على بلورة مفردات اللغة الشعرية الشعبية وتعزيز الاسلوب الفردي الخاص ، والحفاظ على التراث الشعبي الوطني العراقي ، رغم توجه المؤسسة البعثية الحكومية الساقطة لتكريس مشروعها(القوماني) الذي عمل على اقصاء الروح العراقية وتراثها الشعبي . تندرج قصائد (ليل ومحطات وسفر ) ضمن تلك العوالم، السبعينية الضائعة الآن ، بعد سيادة الخطاب الاحادي طيلة ثلاثة عقود كرس فيها كل شيء لخدمة ثقافة العنف والحروب والوحشية بنفعية وغائية و استخدام طبول التهييج والتحشيد في مهرجانات ولائم الدم السابقة ، وسنوات الحصار ، الذي شل الروح العراقية وتطلعاتها الانسانية ، واستمر ذلك آلآن عبر تصاعد خطاب الطوائف العالي حاليا ، والبحث في الميثولوجيات الجمعية التي ترفده في العزف على اوتار الماضي و المظلومية التاريخية وتفعيل خطابات العزل والحد الطائفي ، وثمة خطاب متقابل آخر يعمد لتـأصيل الافعال الاجرامية المتلبسة بروح انتقامية غادرة تُسوّق للعراقيين محارق القتل الجماعي والانتقام الثأري الغادر باعتباره وجها لـ(المقاومة) من خلال فعل و خطاب سلفي اجرامي مقيت . وقد احتوت بعض قصائد الديوان على روح السبعينيات المتألقة وخطاباتها الشفافة:
( ايمرني حبيبي
وهلبت يجيبه القطار
يا مواعيد المحبه
شما يمر بينه الصفير
وصافرتنه اتزيد نار
والصبح والليل
ويْ ليل المحطة
اعيوني نعسانه وتغار)- ص28
***
(خلي اعيونك تقره اعيوني
وخلي احساسك يشعر بيهّ
مد جفّك يحضن لي اجفوفي
وخل اشعر ساعة بحنّية
يرجف كلبي بنظرة عينك
وروحي تفرح مشتاكتلك
مشتاكه لفرحه وحس بيّه
انت تخلي اعيوني تكلك
شما تنظر صفناتك هيّه) ص-63
قدم للديوان الشاعر "كاظم اسماعيل الكاطع" . وتمنت الشاعرة "ليلى لعيبي" في كلمتها ان تضيف ، بقصائد ديوانها الاول هذا ، شيئا من ارشيفها الخاص الى مكتبة الشعر الشعبي العراقي.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم -غائب طعمة فرمان- الروائي
- كيف حدث ذلك..؟
- في رحيل المسرحي الرائد..عزيز الكعبي
- المشهد الثقافي في البصرة
- أضواء 14 تموز 1958
- هكذا اذن... !!
- حق التفكير وحد التكفير*
- في عيد الصحفيين العراقيين
- ذلك البياض.. ذلك المكان
- الناقد المسرحي (حميد مجيد مال الله)فضاءات العرض المسرحي..تست ...
- القصيدة..مهربة..مستنسخة *
- فنارات..مجلة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة.. عرض ...
- في الاول من ايار..بناة الحياة والمستقبل
- في فضاء المربد الثالث..*
- فتوى (الشيخ الحنفي) في وشم الجبهة
- قليل من الوهم.. شيء من الواقع *
- في اربعينية الرفيق جبار فرج(ابوسعيد)
- ملتقى البريكان الأبداعي الثالث في البصرة
- قراءة في كراس:..التوظيف السياسي للفكر الديني
- قتلٌ واضحٌ .. علني *


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - الشاعرة العراقية ليلى لعيبي في..: ليل ومحطات وسفر