أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأخطبوط الأيراني .. بين القومية والمذهبية














المزيد.....

الأخطبوط الأيراني .. بين القومية والمذهبية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( في كثير من الأحيان يكون الدين والمذهب ، وسيلة للسيطرة على البلدان ، وبذات الوقت يستخدم ممارسات وطقوس مقيتة لتجهيل الشعوب - كاتب المقال )

أولا - تشكل أيران الشيعية المذهب / الأثنى عشري ، والتي تقلد مبدأ ولاية الفقيه - الذي أفتى به الأمام الخميني ، حالة خاصة مذهبيا وقوميا ، فالبرغم من المذهب الشيعي الذي تنهجه أيران ، ولكن هذه الدولة لها خصوصية متفردة ، خلافا عن أي دولة أخرى / مثلا عن العراق ، حيث أن أيران ، نعم أنها تتبع ولاية الفقيه ( ووفق موقع / ويكي شيعة ، أنقل التالي حول مفهوم ولاية الفقيه : هي نيابة الفقيه - الجامع لشروط التقليد والمرجعية الدينية - عن الإمام المهدي في ما للإمام من الصلاحيات ، والاختيارات المفوضة إليه من قبل الله عبر نبيه المصطفى في إدارة شؤون الأمة والقيام بمهام الحكومة الإسلامية . ) ، ولكن الطابع القومي في أيران يطغي على المذهب ! ، ولازالت أيران تحلم بالأمبراطورية الفارسية ، حالها حال الدولة التركية الند لها / الذي يحاول رئيسها أردوغان بعث روح الامبراطورية العثمانية من جديد ! . وقد ظهر هذا للعلن ، وبشكل جلي وواضح في خطاب أيران السياسي ، ففي نهاية أيار/ مايو الماضي 2020 ، أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان ( أن العراق بعد عام 2003 « أصبح جزءًا من الإمبراطورية الفارسية ، ولن يرجع إلى المحيط العربي ، ولن يعود دولة عربية مرة أخرى » ، واستطرد بلهجة فوقية موجّهًا كلامه إلى العراقيين العرب " على العرب الذين يعيشون فيه أن يغادروه إلى صحرائهم القاحلة التي جاؤوا منها ، من الموصل وحتى حدود البصرة ، هذه أراضينا وعليهم إخلاؤها " . / نقل من المركز العربي للدراسات والأبحاث الأيرانية ) ، وهنا يتضح أن النهج ليس قوميا فقط ، بل أنه تطرفا عرقيا أيضا ! . فهذا عزت الشابندر أحد قيادي حزب الدعوة سابقا - في لقاء تلفزيوني في 27.2.2017 يقول : قاتلنا مع ايران ضد العراق ومع هذا الأيرانيين يبصقون على وجوهنا ، ويؤكد أن في أيران يطغي الطابع القومي على المذهب .

ثانيا - أما العراق ذهب دوره ووضعه مع أدراج الرياح ، قوميا ومذهبيا ! ، هذا حال من يكون تحت أمرة أيران الفارسية . فليس العراق قوميا كما كان ! ، وليس هو من شيعة علي ! كما كان أمير المؤمنين ! . فقوميا ، ليس بالأمكان أن يكون كذلك ، وهو خاضعا لدولة تمقت العرب ! كأيران ، وشيعيا ، أصبح بعيدا عن نهج الأمام الحسين أبن علي ، الذي دافع عن الحق ضد الطغاة ، وقال " لا " - حيث لم يدافعوا شيعة العراق عن المذهب وعروبته ضد أحتواء أيران للمذهب والعراق معا ! ، بل كانوا تابعين لولاية الفقيه الأيراني / الخامنئي ، مع العلم أن مرجعية النجف متمثلة بالسيستاني لا تؤمن بهذا النهج . ففقدوا شيعة العراق / وهنا أقصد سياسي شيعة العراق ، طابع المذهب وقومية الماضي ! .

ثالثا - أيران تمددت منذ ثورة الخميني 1978 ، في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين .. ، وأنها تحلم بأعادة أمجادها الماضوية ! . وأني أرى أن المثقفين من الشيعة ، يدركون تماما أن أيران لا يهمها سوى التوسع والنفوذ والسلطة لولاية الفقيه على بلدانهم ، حتى تحكم التابعين لها ، دنيويا وأخرويا ! ، وهذا من المؤكد لا يروق للمثقف الواعي والمدرك للخطر الأيراني على الهوية العربية ! ، ولكن الذنوب والأتباع لا يزالون يتبعون الأمام الفقيه الولي ، وذلك لمصالحهم المادية من هذه التبعية ، وهذا ما يحصل في العراق - بشكل خاص .

خاتمة :
أن المؤثر الرئيسي على التمدد لأيراني / الفارسي ، ذو الصبغة الشيعية ، في العراق / مثلا ، هي حوزة النجف ! " وأحتلت النجف منذ سنة 448 هـ ، مكانا علميا مرموقا - حيث نزح إلى مدينة النجف من بغداد كبيرُ علماء الشيعة في ذلك العهد .. " ، أن مراجع الشيعة ذو الأصول الأيرانية في حوزة النجف ، قد أثر على أستقلالية القرار الحوزوي المؤثر على شيعة العالم أجمع ، ولابد للعرق والقومية من تأثير ، بل قد يطغى العرق على المذهب ذاته ، ومن تأكيد ذلك حديث رسول الأسلام القائل ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) . ولو كانت حوزة النجف شيعية حقا ، لأفتت برفع يد أيران عن العراق ، وذلك لأن" الساكت عن الحق شيطان أخرس " . أن أيران تتحكم بمقدرات الشيعة عربيا ! ، والخضوع الشيعي لهذا الأمر ، يشوه المذهب ويضعف الأنتماء الوطني والقومي معا ، فلا بد من ثورة شيعية خلاقة ، من أجل سحق تمدد هذا الأخطبوط ، ومن أجل أعدام من باعوا المعتقد والمذهب معا .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْ ...
- قراءة .. في حكم تارك الصلاة
- أنعكاس مفاهيم النص القرآني على الفكر والمجتمع
- أضاءة حول - صلاة المسلمين -
- اللغز .. في أسماء وترتيب سور القرآن
- خطب الرسول المفقودة .. سؤال بلا أجابة
- سرد ونقد ل - سورة الفاتحة -
- بغداد ... هل الشعب مخصي !!!!
- قراءة في أسماء رسول الأسلام
- 11 سيبتمبر .. بعد عقدين
- السلفيون وعودة نظام الخلافة الأسلامية .. قراءة أولية
- حول النهج الأسلامي للمنظمات الأرهابية
- تساؤلات في كتاب القرآن
- غاية وطرق أنتشار الأسلام بين الماضي والحاضر
- ( القندرة ) ... في المفهوم العراقي
- قراءة للجماعة السلفية
- الأسلام .. أغتصاب حياة
- رجال الأسلام السياسي وتدمير الأمة
- العنف المقدس
- أضاءة في خلق خط مواز للقرآن


المزيد.....




- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- تفاعل مع استقبال رئيس الإمارات لشيخ الأزهر (فيديو)


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأخطبوط الأيراني .. بين القومية والمذهبية