16 تشرين الثاني... التحريضية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مرت وكأنها لم تمر هي الذكرى ال51 على انقلاب حافظ الاسد على رفاق العمر ورفاق السلاح ورفاق العيش والملح.. نعم رفاق الخيمة الواحدة والخيبة المتكررة...(( 1970 – قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد التي حققت سورية في ظلها تقدما وازدهارا كبيرا على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.)) هذا النص الحرفي لما جاء في وكالة سانا... تصوروا مع كل المصائب والنكبات والمأسي لازال الكذب والنفاق سيدا الموقف الاعلامي.. هذا الاعلام الواطي لم يراعي مشاعر الملايين ولم يتحسس الامهم وجراحاتهم وعذاباتهم المهم ان ينافق ويكذب ويكذب حتى يجد من امثاله شلة الكذب والنفاق في مجلس الشعب والمؤسسات والاتحادات التي وجدت فقط من اجل الهتاف والتصفيق..في يوم 16 ت الثاني كان عمري 12 سنة يومها كنت مع والدي رحمه الله ورحم الله اموات من يقرأ هذا الكلام اقول كنا نمشي امام كلية الحقوق بالبرامكة وكانت مكاتب القيادة القطرية هناك الى جانب فرع الشرطة العسكرية وكانت هناك جلبة وضوضاء وحركة غير عادية... واخذني والدي من يدي وغيرنا اتجاه سيرنا لنصل الى منزلنا في المزة.. وبعدها سمعت كما سمعت الامة السورية بيان الانقلااب والذي سمكي باسم الحركة التصحيحية المجيدة.. فهي لم تكن تصحيح لشىء ولم تكن مجيدة. انما هو وبصريح العبارة هو انقلاب نعم انقلاب البعث في عام 1970، ويُعرف أيضاً باسم الحركة التصحيحية، وهو انقلاب عسكري في الجمهورية العربية السورية قام به وزير الدفاع وعضو القيادة القطرية بحزب البعث الفريق حافظ الأسد، ورئيس الأركان السوري مصطفى طلاس وكثير من الضباط البعثيين الموالين لحافظ الأسد في 16 تشرين الثاني 1970 وعين على إثرها أحمد الحسن الخطيب رئيسًا للجمهورية مؤقتًا، وصل بعدها الضابط حافظ الأسد إلى سدة حكم دولة البعث.
وكانت بداية عهد جديد في تقوية دولة حزب البعث. من خلال اعتقال رفاق السلاح وايداعهم في سجن المزة العسكري ..ليبدأ بعدها مشوار المسيرات حيث يتم اخراج كافة طلاب المداراس والجامعات والهيئات التدريسية وكافة المنظمات الشعبية والاتحادات الفلاحية والعمالية والنسائية والطلبة والشبيبة والطلائع وموظفي كافة الدوائر الرسمية وزارات وهيئات ومؤسسات وغرف التجارة والصناعة والزراعة.. كل هؤلاء كان يجب ان يتواجدوا في هذا العرس الوطني واجباري وغصبا" عن الذي خلفهم وياويل من يبقى في مكتبه او غرفة عمله.. فكان اسمه خلال 3 ساعات يصل الى فروع الامن وليبدأ السين والجيم.. ووعيت انا ومن هم في جيلي على هذا الوضع لنمجد ونعظم ونكبر بهذه الذكرى وقائدها وبما انجزت..
. وهذا حمودة الصباغ يتحفنا ببعض الكلمات عن هذه المناسبة وكأنه يعيش خارج العصر وخارج هذا الزمان أحيا مجلس الشعب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة السيد حموده صباغ رئيس المجلس الذكرى الحادية والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد - طيب الله ثراه- في /16/ تشرين الثاني عام /1970/ ميلادي.وأكد السيد رئيس المجلس في كلمة له أن التصحيح كان ضرورة حتمية وواقعية وتاريخية تم من خلاله تحقيق قفزات هائلة على طريق بناء سورية الحديثة وتعزيز قوة ووحدة شعبها الوفي لمبادئه وثوابته وتحقيق رسالته الوطنية والقومية على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأعطى لسورية دورها الحيوي داخليا وخارجيا ومنحها القوة والأمل والثقة بالحاضر والمستقبل مهما بلغت التحديات والصعاب.
ولفت السيد رئيس المجلس إلى أن إحياء هذه الذكرى تجسيد للإيمان المطلق والالتزام التام بصحة وصوابية النهج الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد؛ لأن من يملك الحق الساطع والشعب الصامد والجيش الباسل والقائد الواثق لن يقهر أبداً الأمر الذي أدى إلى إفشال المؤامرة الكونية التي استهدفت بلادنا وحال دون الخضوع لأي ضغوطات أو حصارات أو إملاءات حاول أعداؤنا فرضها علينا.
وأشار السيد رئيس المجلس إلى أن الشعب السوري وفي ظل ما تعرض له خلال سنوات الحرب الإرهابية أصبح أكثر إيمانا ويقينا بقدراته الذاتية الفردية والجماعية ووحدته الوطنية وبجيشه وأكثر إصرارا على استكمال وإعادة البناء والإعمار متمسكا بمبادئه وثوابته الوطنية والقومية.
وفي ختام كلمته وجه السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب تحية العرفان والإجلال، إلى روح مبدع التصحيح المجيد، القائد المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه، وإلى أرواح شهداء الوطن العظام..... نسي ان يقول هو والحاضرين بالروح بالدم ؟؟؟

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات