عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 00:47
المحور:
الادب والفن
حين تبسمت السماء للأرض
إقشعر ضميرها
فمنحتها بعض الدموع
وأخرجت من بطنها زهور وثمر.
***
الطيور المهاجرة
أصابها الملل والحنين
فتعمدت أن تطيل النظر قبل الوداع
فقبلت الأرض بمناقيرها.
****
الأطفال المبعدون عن أسرتهم
صنعوا من وهم الأحلام
وطن بلا سلاح بلا حدود
ليعيشوا حلم العودة
***
عندما أمسك النهر عن جريانه
أقامت ضفتيه أمنية حزينة
وأنتدبت عنها شجرة صفصاف للبكاء
ففاض النحيب وأغرق النهر.
***
جدتي التي صبغت ظفائرها النحيلة بالحناء
تذكرت أنها جميلة
ويلزمها قليل من الحياة
قبل أن تركب قطار المساء.
***
ما زال النهار يصطحب معه الشمس في كل مرة
لتكون شاهدا على الحضور
فما باله لم يأت بشاهدين
ولا من حجة أخرى.
***
الحكيم الذي نام في الكهف سنين عددا
لم يعد مهما
فقد أثر الزمن على أن يعلم الناس الحكمة
ومات الكهف بصاحبه.
***
في سوق المدينة يبيع الناس حاجاتهم
ويشترون
غير أنهم لم يبالوا عن سؤال الميزان
ولا قيمة القسط.
***
البحر الذي أبتلع الأطفال والنساء
ليس مذنبا بحق أحد
الحق كل الحق على المراكب المنخورة
ووطن طرد أبناءه للبحر.
***
عندما أرادت أن تخبر حبيبها عن الشوق
جعلت من قهوته الصباحية
أكثر مرارة من المعتاد
ووضعت كل العسل على شفتيها.
***
نخلة الجيران كلما تطاولت
شحت على صغاري بما تجود
فقررت أن أزرع واحدة فتذكرت أنهم صاروا كبارا
فهم سيزرعون للغد.
***
الحسناء التي عشقتها
لم تعد حسناء كما كانت
هي الآن مجرد سيدة جميلة تملك نصف رجل
ونصف قلب.
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟