عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 00:13
المحور:
الادب والفن
الحسناء التي عشقتها
لم تعد حسناء كما كانت
هي الآن مجرد سيدة جميلة تملك نصف رجل
ونصف قلب.
***
كما توقعت
جاء المساء محملا بالحنين إليك
كأنه بابا نؤئيل
بلا ثياب ملونة متعب من رحلة الطريق.
***
دخان سجائرها له لغة فريدة
يرسم في الهواء كلماته ويرحل سريعا
يا لها من فصاحة مدهشة.
***
قال لي أريد أن أكون شاعر
فقلت فعل وفاعل ومفعول به تعدى للمشاعر.......
كقولي
أنت الوجود في زهرة وأنا الوجود في شكل طائر
********
أوراقك القديمة أكلها الدهر
قم جدد وضوؤك وأكتب......
هنا سأولد مرتين...
وأموت مرة
***
في نيسان عادة ما بفيض النهر
فتنتفض الأرض من برودة الماء
إلا هذا النهر لا يشعر بالبرد
فظل نائما يستمتع بالعطش.
***
الفتاة الصغيرة التي داعب حلمها الشيطان
صارت سيدة مجتمع
فأنجبت له أولادا يشبهون الخطيئة
لكنها بريئة.
***
قطط ..وقطط... كثيرة تدور في الأزقة
تبحث عن بقايا أرواح كانت
لم تبال....
بالسؤال هل كان ذبحها حلالا أم حرام؟
***
قميصه المقدود من دبر
شهادة له بالنزاهة
لذا قدت قميصها من قبل وتنزهت....
وصارت أميرة
***
رائحة القهوة الطازجة تضج
تخاف أن يصيبها وجع النسيان
وأنت سارح بين حلم وحلم تبحث عن حلم جديد......
فغادرت المكان متأسفة
***
قال ملك الشطرنج لوزيره
مالي لا أرى الجند في المقدمة
قال سيدي
ذهبوا جميعا يبحثون عن دواء للموت.
***
الزهرة التي تعشقها الطيور
تكبر كل صباح
فقد وهبوا لها كل أنواع السعادة....
وعلموها الرقص
***
نزع روحه من جسده وجعلها قبلة
فلما أتم السجود والركوع
نسي الروح في محرابها ومضى كالأبله.............
يبحث عن روح بديله
***
قالت جدتي وهي تقسم بالأرض
إن الحياة الطويلة
تجعل منك قزم في محفل العمالقة...
فجربت ثم جربت
***
كلما أدركت القمر يزهو في كبد السماء
علمت ألا سر يكمن في ذلك
فقط أن الحكاية ستتكرر بعد حين .....
أفول وإنشراح ثم تكرار للمشهد.
***
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟