أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء














المزيد.....

صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 11:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد صمت الآباء الطويل بتنا نشهد تصعيداً كلامياً ساخناً , بين الأبناء الورثة في سورية ولبنان, وقد يتسع مداه إلى أبعد من الدولتين المذكورتين , ليصل إلى مصر وليبيا واليمن وغيرها على اعتبار أن طريق المرور إلى الحكم أصبح سالكاً.
الخطابات النارية المتبادلة بين تيار البعث الحاكم في دمشق وتيار المستقبل ذي الأغلبية النيابية في بيروت , ترفع الغطاء عما كان مستوراً بالأمس لتعريه اليوم أمام العالم ليحكم ويبدي رأيه في هذه الخطابات الفجة .
في السياسة كل شيء مباح أكثر من حالتي الحب والحرب هكذا يقول المثل الإنكليزي , وبالتالي تنتفي أي صبغة أخلاقية تتحلى بها السياسة , فالربط بينهما ربطاً خيالياً وليس واقعياً , ذلك يذكرنا بالتراشق السياسي بين السوفييت والأمير كيين آنذاك بما فيه مفكريهم .
فلم تعد تخلو أي مناسبة كبيرة كانت أم صغيرة من التشهير والتقريع بسلوك الطرف النقيض , الأسباب جد واضحة ولا تخفي نفسها , إنها الأحداث التي اندلعت مؤخراً في لبنان منذ عام ونيف , غير أن هناك ما هو خافي يملىء الصدور , وعمره يزيد عن عشرات السنين , فقد طال انتظاره وحان الوقت لينفث ما بداخله من كلام ممنوع تصلح تسميته بالسباب السياسي .
برزت معالم السباب الدفين تتضح بأبهى صورها في الخطاب الأخير لكل من الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري , مفردات الخطابين الصارخة تناقلتها وسائل الإعلام , وراحت تعلق عليها , كما نفعل الآن ولكن بشيء من الموضوعية , فالمنتجات الإسرائيلية وأنصاف الرجال وقصر المهاجرين والمتاجرين وقصف سورية للبنان سياسياً , جميعها مفردات تنم عن عدم الرضى وقد تصل إلى سحب البساط من تحت الأقدام .
طيلة السنوات العشر الماضية عندما كان الراحل حافظ الأسد في سورية ورفيق الحريري في لبنان , لم تخرج كلمة سباب واحدة منهما تجاه الآخر , ولم نسمع أن نادى أحدهم الآخر بالعبد المأمور أو بالإرهابي .
أجواء من الاحترام وكظم الغيظ خيّمت على العلاقة بين الراحلين , وسياسة ضبط النفس كانت سائدة بين البلدين لو اختلفت مواقف الراحلين .
بالعودة إلى مسار الأحداث صحيح أن هناك جرائم اغتيال كبرى وقعت في لبنان , دون أن تُكشف عن هوية مرتكبها إلى الآن , وصحيح أن سورية سحبت قواتها العاملة في لبنان مرغمة تحت ضجيج القرارات الدولية , من حق لبنان أن يعاقب الجاني على فعلته أن تم كشفه , كذلك من حق سورية أن تؤمّن وتحافظ على مصالحها في لبنان, مثلما هو حاصل في أغلب دول العالم , دائماً القوي يسعى لتثبيت نفوذه في أرض جاره الضعيف بشكل أو بآخر .
قد لا يؤاخذ الجاهل على فعلته لأن دائرة تفكيره ضيقة ومسطحة , فعباد الرحمن إذا شتمهم الجاهلون ردوا عليهم بالسلام والقول الحسن لا بالشتم والسباب عينه, وهو الشيء ذاته الذي فعله الرسول محمد (ص) مع الجاهلين الذين كانوا يتربصون له في الطريق ليلاً ونهاراً لأذيته والنيل منه .
من واجب الأبناء إكرام الآباء أحياءً كانوا أم أموات , لا أحد يريد ذهباً أو مالاً أو حتى حرية , لأن كرامة الشعوب هي فوق الماء والهواء الذي تحيا به ,
فهل بقي من كرامة ؟؟؟.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر الله وحديث الأمهات
- المحاور المتصادمة مصلحياً
- حروب في زمن اللاحروب
- حول رمزية المقاومة المطلقة
- الفيدرالية ومستقبل المنطقة المرهون فيها
- لبنان بين استقلالين
- التجديد الديمقراطي المطلوب عربياً
- ديمقراطيتنا بين الفوضوية والانضباطية
- لبنان : ساحة مفتوحة لتصفيات محسوبة
- السقطة القادمة
- أنشودة الفداء
- أشراف المعارضة السورية
- الحرية الوجودية معناها ومبناها
- مهلاً .. كيلا نحرث البحر
- عبودية ما بعدها عبودية
- وصولية المصالح اللامحدودة
- بين المعارضة والنظام وطن واحد
- حقاً إنه زمن العجائب
- تريدون حرية .. فلتأخذوها
- المعارضة السورية وثقافة الاتهام


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء