الطريقة المثلى للانقلاب على أنظمة الحكام العرب والدول الإسلامية . الجزء الأول

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    

هل أنت تعيش في دولة عربية أو أسلامية هل نظام هذه الدولة يقمع حريتك ويجعلك عاطل عن العمل حتى يشل تفكيرك هل يتحجج عليك هذا النظام بوجود موامرة غربية على هذا البلد تستهدف العرب والإسلام هل تريد أن تغير هذا النظام هل أنت مستعد للتضحية بآي شي من اجل تغير هذا النظام أذا كنت كذلك فاقرأ هذه المقالة للنهاية .
لقد اثبت حكام العرب عبر التاريخ أنهم عملاء لجهات أجنبية وإنهم عملاء أم لصالح شعوبهم أو ضدها لذلك فان التغيير الذي تنتظره من الخارج أو الداخل قد لآياتي على دولتك لان رئيس دولتك قد يكون صناعة أمريكية أو يهودية أو بريطانية وهو إمامك يبين عكس ذلك بل وقد تجده يشتم هذه الدول ويلعنها ويقف منها مواقف عدوانية ولكنه من الناحية الخفية تجده يضع يده بيد هذه الدول من اجل تحطيمك أو أضعاف روحك المعنوية كم هو مخطط لك طبعا بأوامر من أسياده الأمريكان أو اليهود من دون أن تدري كيف تم ذلك. ولا يمكن أن تصدق بذلك ولكن هذه هي الحقيقة .
إذا كيف تستطيع تغيير هذا النظام وهو مسنود عالميا وعربيا وما هي الطرق لتغيير هذا النظام طبعا التغيير لا يأتي بسرعة ودقائق وساعات نحن هنا لا نمتلك لا مصباح علاء الدين ولا آلية سريعة لتغيير هذا النظام أذا ما لعمل وكيف يمكن تحقيق ذلك ..
أذا كنت تظن أن الدعاء هو الذي سينهي حالتك وسيجعل من الحلم حقيقة فأنت واهم لان الحقيقة أن ملايين من العرب والمسلمين في كل يوم يدعون على أنظمتهم بالموت والتغيير والتبديل ولا تجدي نفعا هذه الدعوات وهنا استشهد بقول الشاعر .

أذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر

أذا من اجل تحقيق الأمر يلزمنا عدة سنوات قد تصل إلى خمسة سنوات أو أكثر ولكن سيكون قد حققنا ما عجز عن تحقيقه الآخرون لان العمل والتفكير والصبر وعدم اليأس سيأتي بثماره وتعلموا يا أخوان أن أي من الثورات العظيمة لم تنجح لو لم يكن هناك تخطيط ذكي له وعمل قد استمر لسنوات عديدة ليأتي بثمار النصر وان أي من الثورات الفاشلة أو الانقلابات كان سببه الاستعجال وعدم حساب جميع الأمور بدقة وبطريقة ذكية يجب على الجميع أن يعرف أن أكثر الحكام العرب والإسلاميين دمويين لأنهم اختيروا بدمويتهم من قبل الدول الغربية ليحكموا شعوبهم فإذا لم يرتفع البطش والقتل والتعذيب فان الأمور ستفلت من الزمام وسيثور الشعب على الحكام بسبب الوضع المتردي من المعيشة والبطالة والجهل وقمع الحريات لذلك انأ لا أعدكم بان يكون هذا الأمر من دون تضحيات ولكن الأهم من ذلك أن تكون هناك أرادة عظيمة لتحقيق ذلك .
هنا أوجزنا الأمر ولنبد بالتخطيط معا على كيفية السيطرة على مفاصل الدولة تمهيدا للانقلاب أو الثورة التي نريد أن نفعلها .
أولا .. علينا إنشاء منظمات سرية ذات تنظيم حلقي بحيث يكون الشباب أو المواطنين الذين ينظمون فيها لا يعرف بعضهم بعضا حتى نحافظ على السرية الكاملة ولأيهم قومية أو لون أو دين أو طائفة المنظم مادام انه مقتنع بالأمر .
ورأس الحلقة بالتنظيم يكون نقطة وصل مع مدير الرئيسي لعدة حلقات وإذا انكشفت هذه الحلقة يجب أن يكون مدير الحلقة مستعدا للهرب أو الموت من دون أن يقع في أيدي السلطات حتى نضمن أذا وقعت حلقة تنظيم أن لا توثر على أخواتها من الحلقات الأخرى ويبقى الأمر طي الكتمان وتموت القضية بموت أو هروب مدير الحلقة إلى إحدى الدول المجاورة .
ثانيا ... علينا أن نستغل من تضرر من النظام القائم في هذه الدولة وحصلت له نكبات ولعائلته من وراء هذا النظام وقد ملاء قلبه حقدا وغيظا على هذا النظام لندخلهم في هذه التنظيمات وحتى يكون رؤساء للحلقات لان هولاء سنضمن ولائهم لهذه الجمعيات السرية وولائهم لتحقيق الهدف الرئيسي في القضاء على النظام الحالي .
ثالثا ... علينا أن نعرف نقاط ضعف النظام وكيف نستثمرها لصالحنا وندرس شخصيات العاملة مع النظام حياتهم الخاصة أكلهم فضائحهم أعمالهم ونجمع هذه المعلومات بصيغة سرية تضمن لنا السيطرة عليهم مستقبلا من نقاط ضعفهم ..
رابعا .. نبدأ بمساعدة أعضائنا المنتمين لهذه الجمعيات بالتغلغل إلى أجهزة الدولة الحساسة وغير الحساسة وبتقديم ولائهم الكامل ( المزيف ) للدولة وكشف بعض الموامرات المدبرة التي نفتعلها نحن من اجل أن تزيد ثقة النظام بهولاء الأشخاص إلى أن يصلوا شيئا فشيئا إلى المناصب المهمة بالدولة .
سنكمل النقاط في الجزء الثاني فكروا قليلا بالذي كتب وحاولوا أن تدركوا محاسنه ومخاطره لان ثمن الحرية غالي ولكن طعمها جميل .

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات