ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7075 - 2021 / 11 / 12 - 12:58
المحور:
الادب والفن
الإنسان المتدين
**********
الإتسان المتدين /
كان والدي مسلما متدينا بطريقة نالت إعجابي واحترامي وكذلك إعجاب واحترام كل الناس الذين تعاملوا معه . كان يحب الله حبا صوفيا لا يتوفر لدى المؤمنين العاديين وكان أيضا في صوفيته تلك أديبا وفيلسوفا وعميقا في تفكيره وفي اعتقاده الديني . وهو الرجل الأمي الذي لم يدخل المدرسة قط في حياته ولا الكتاب القرآني - الذي كان يسمى آنذاك المسيد - ولكنه كان يحفظ عددا كافيا من آيات القرآن الكريم . التي يحتاجها أثناء مثوله بين يد ربه . وكان يحفظ أيضا أو يفهم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة . مثل " لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه . والمومن لأخيه المومن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا . والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده . وكان يحب الفقراء والمساكين بدعوى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحبهم ويوصي بعدم إهانتهم . وتقديم المساعدة لهم . هكذا كان يقرأ الإسلام ويتعامل مع غيره عملا بوصايا نبيه " الدين المعاملة . وهذه السيرة أثرت في نفسي تأثيرا عميقا فكان قدوة لي ونمودجا ومدرسا . فكنت دائما ولا زلت لا أقبل بتحقيق مصلحتي على حساب غيري . فقد كان والدي رحمه الله يقول " اللهم احشرنا مع الفقراء " و " من غشنا فليس منا " ويعتقد أن النبي محمد – ص - هو القائل بها . وكان يقول أيضا " اللهم اجعلنا غابة والناس فينا حطابة " أنا لا زلت أحفظ هذه الوصايا عن ظهر قلب لكن والحق يقال . فقد أثرت علي تأثيرا سلبيا سبب مبالغتي فيها فضاعت بها مصالحي . وأحيانا يظنني البعض مغفلا أو أبله بسبب هذا السلوك . ومنهم من يضحكه حتى .
- يتبع -
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟