|
جدلية النصر ..... والهزيمه
الحلاج الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 11:23
المحور:
كتابات ساخرة
انتصرنا . ولتعم الاحتفالات كل المناطق والبلدان والشعوب . انتصرنا في المعركة العسكرية . وانتصرنا سياسيا . وحققنا أهدافنا .؟
انتصرنا ونصرنا أكد لنا أن نهج المقاومة هو الطريق الوحيد والصحيح . لممارسته في حياتنا .
انتصرنا ... ونصرنا ثمرة لتمسكنا بحزبنا العظيم وممارستنا لمبادئه وشعاراته في حياتنا اليومية .
انتصرنا . بفضل قائدنا العظيم . ذو الصفات الكاملة ( بالإذن من الله ) . الذي قال وفعل ونظم وجاهد .
هذا القائد العسكري والسياسي المحنك والمتحدث البارع . الذي وعد وصدق .
الإمام المجاهد لهذه الامه سائرا بها إلى النصر والعزة والتحرير .
انهزمت إسرائيل . لم يستطع جيشها القضاء النهائي على حزب الله . تكبد خسائر كبيره . نام مئات الآلاف من مواطنيها في الملاجئ
سقطت الصواريخ فوق رؤوسهم في كل المدن وفي كل البلدات .
هزمت إسرائيل وهزم جيشها وهزمت حكومتها . وفشلت في تحقيق أي نصر على حزب الله ومن وراءه الدولة اللبنانية ... شاء أبنائها ومعارضيها لهذه الحرب أم أبوا .
نصرنا المؤزر من عند الله . وبعون منه ..كرس لدينا حزب قائد صحيح بأهدافه ومبادئه وثبت مفهوم القائد الملهم . الذي سيقطف النصر النهائي لنا . إن عاجلا أم آجلا . وان لم يسعفه عمره القصير فسينجب لنا من صلبه ذكرا بمواصفات والده ليتابع الخطى إلى نهايتها
( واعتقد انه قد فعل هذا )
هزيمة إسرائيل . أمام حزب الله . جعلتها تراجع حساباتها . وتبحث في أسبابها وتخطط لعدم تكرارها .
اختلف قادتها وزعماء أحزابها وجنرالاتها علنا أمامنا نحن الشامتون بهم وبهزيمتهم .
سيتحمل الكثير منهم مسؤولية بشكل ما . ويذهب البعض إلى مزرعته لتربية الخنازير . والبعض الآخر إلى صيد السمك . سيترك بعض الجنرالات ساحة الحرب إلى ساحة السياسة . سيأتي غيرهم بعقل آخر وفكر ورؤى سياسية وعسكرية مستوعبة هذه التجربة ومتجاوزة أخطائها .
انتصر حزبنا وقائدنا ومن لا يعترفا بهذا هو خائن للوطن وللنهج الصحيح .
انتصر حزبنا وقائدنا فعلى الجميع السير في ركابنا ودعمنا وتبني آرائنا والدفاع عن معتقداتنا .
كم نصرا انتصرنا وكم هزيمة لحقت بإسرائيل .؟
أول نصر لنا كان في حرب السويس .
تمرغت الدول الاستعمارية القديمة بالوحل على الرغم من احتلالها للقناة . واحتلال إسرائيل لسيناء .
وقطفنا ثمرة ذلك النصر . قائدا فذا وحزبا سياسيا واحدا كان أمل الأمة الخائب ومدخلها إلى عصور الديكتاتوريات والرؤى الأحادية وفلسفة القمع وإلغاء الآخر .
هزيمة إسرائيل تلك حركت سياسييها وأحزابها المختلفة . وتغيرت حكوماتها . وتفاعلت سياساتها مع الوضع الدولي الجديد .
قطفت ثماره حربا دامت ستة أيام أطاحت بشكل دراماتيكي ومأساوي بالحلم الوهمي للأمة .
نصرا للمقاومة الفلسطينية كان في معركة الكرامة في نهاية الستينات لمن يتذكرها .
على مدى أسبوع كامل عجزت الآلة العسكرية الاسرائيلة في ذلك الوقت عن اقتحام قرية الكرامة الصغيرة على الحدود الأردنية . الإسرائيلية .
دافع عنها رجال الثورة الفلسطينية . بمعداتهم المتواضعة . وكبدوا الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة وخرجوا من المعركة منتصرين واضطرت إسرائيل لوقف إطلاق النار .
نصرنا في معركة الكرامة . أجج الثورة الفلسطينية . وألهب مشاعر الجماهير . ومنحنا قائدا عظيما تربع على عرش المقاومة والمال والتجارة و ستبقى صوره مرفوعة حتى اليوم . ونحمد الله انه تأخر بالزواج فلم ينجب لنا من صلبه من يتابع مسيرته .
هزيمة إسرائيل بتلك المعركة . أطاحت بحكومتها وبالعديد من جنرالاتها . ولم يطل الزمان حتى تمت تصفية الثورة الفلسطينية وتم شحنها مع زعيمها الأوحد من الاردن إلى لبنان . ومن ثم الى تونس واليمن .
انتصرنا في حرب عام 1973 وبترنا يد إسرائيل الطويلة وخسرت معظم قدراتها الجوية بشكل مفجع وتحطم خط بارليف الحصين . ووصلت طلائعنا إلى طبريا .
نصرنا في تلك الحرب أنتج لنا قائدا عظيما في سوريا وآخر في مصر . نصرنا عظم دور الحزب الواحد الصحيح في سوريا . وانشأ آخر مثيله في مصر .
اخذ الله القائد الأوحد في سوريا فتابع ابنه المسيرة . وابن الثاني قادم بعد عمر طويل لوالده إن شاء الله .
منذ هزيمة إسرائيل في عام 1973 وعلى الرغم من وصولها في ذلك الوقت إلى سعسع قرب دمشق واجتيازها للقناة ومحاصرة مدينة السويس .
تغيرت حكومتها أكثر من سبع مرات . حتى الآن . وكل حكومة تطور سياساتها وتغيرها مع متطلبات السياسة الدولية والإقليمية . وتحدث جيشها وتبني وتدعم اقتصادها . يختلف زعماء أحزابها يذهب من يذهب ويموت من يموت وينتظر الموت آخر .
هزيمة إسرائيل أمام حزب الله في هذه الحرب الأخيرة . كانت نتيجتها احتلال الجنوب. وفرضت نشر الجيش اللبناني ومعه القوات الدولية وحاصرت لبنان وما تزال وستفرض بقوة المجتمع الدولي نزع سلاح حزب الله . إضافة لتدمير الدولة اللبنانية . نصرنا في هذه الحرب جعلنا نشمت بخلافات إسرائيل وسياسييها وجنرالاتها وزعماء أحزابها التافهين علنا وعلى شاشات التلفاز . نصرنا في هذه الحرب .أننا كسرنا شوكة إسرائيل ورفرفت الأعلام الصفراء وصور القائد دام عزه ونهجه المقاوم . أمد الله بعمره . حتى يأتي ابنه من بعده ليقود الناس تحت راية والده أو إذا أراد التغيير. والتطوير يختار أي حزب الهي يراه مناسبا .
#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحليل اسعار
-
نعم .... وماذا بعد
-
مبروك للسيد حسن نصر الله
-
جهاد نصره والرؤيا الجديده للاقتصاد ورجالاته
-
العلاقه المتبادله بين العلمانيه والدوله والدين والمجتمع
-
البغل
-
تقتلك ...... الفئة الباغيه
-
في الذكرى السنويه الاولى ....... لقتل يسرى العزامي
-
شوكة على قبر محمد الماغوط
-
من معجزات الاسلام والمسلمين
-
حجاب جارتي
-
حماس..... والعسل المر
-
عرفات.... وشارون ....والحقيقة الساطعه
-
فاتورة مطالبه للسيد عبد الحليم خدام
-
مداخله في خطاب السيد حسن نصر الله
-
بين فوكوياما .... وروفيل .... الاسلام هو الحل
-
بين ابن تيميه .. ورشيد الدين .. الاسلام هو الحل
-
وجهة نظر ....... في الاسلام هو الحل
-
قناة الجزيره ...... مرة اخرى
-
أذا كان اله المسلمين واحد ...............فلماذا حباله متعدده
...
المزيد.....
-
الثقافة السورية توافق على تعيين لجنة تسيير أعمال نقابة الفنا
...
-
طيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف دوار السينما في مدينة جنين با
...
-
الاحتلال يقصف محيط دوار السينما في جنين
-
فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة -فتاة الناب
...
-
افتتاح فعاليات مهرجان السنة الصينية الجديدة في موسكو ـ فيديو
...
-
ماكرون يعلن عن عملية تجديد تستغرق عدة سنوات لتحديث متحف اللو
...
-
محمد الأثري.. فارس اللغة
-
الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان تهمة -
...
-
فنانو وكتاب سوريا يتوافدون على وطنهم.. الناطور ورضوان معا في
...
-
” إنقاذ غازي ” عرض مسلسل عثمان الحلقة 178 كاملة ومترجمة بالع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|