أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهاد الخطيب - تشرينيات نجفية 7، مسيرة الورد














المزيد.....


تشرينيات نجفية 7، مسيرة الورد


سهاد الخطيب
سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع النجف وناشطة مدنية وسياسية.


الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الأحداث التي أعتز وأفتخر بها، ومن أهم الذكريات في إنتفاضة تشرين في النجف هي (مسيرة الورد). جاءت الفكرة بعد ان فشل زعماء الميليشيات في كسر شوكة المرأة ومساهمتها في سوح الإحتجاج في المحافظات، رغم أعمال الخطف والقتل والاعتقال التي طالت الشابات والشباب، وعدم تحقيق النتائج التي ارادوها هؤلاء الزعماء، عمدوا الى اسلوب جبان وخسيس وهو الطعن بشرف الشابات والنساء المشاركات في الإنتفاضة، وخرجت مسيرات نسوية في بغداد تندد بهذا الأسلوب. ومن أجل ان نقوم بدورنا في النجف، أتفقتُ انا كممثلة عن خيمة المرأة ثورة مع شابات منسقات من طالبات جامعة الكوفة وكلية التربية للبنات، ان يكون يوم 19 شباط 2020 موعد انطلاق تظاهرة اسميناها مسيرة الورد، واتفقنا ايضا ان تكون سلمية ذات شعارات سلمية، وأعددنا المطلوب من لافتات وغير ذلك.
تمت الدعوة للمشاركة بطرق مختلفة من الإتصال المباشر من قبل شابات ونساء الخيمة وعبر الصفحات الشخصية في وسائل التواصل الإجتماعي، وتم التنسيق مع الشباب وطلبة الجامعة للمشاركة ليكونوا حماية للشابات بسبب توتر الوضع الأمني الذي ترافق مع تهديدات تطالب بعدم خروج هذه التظاهرة.

تجمعنا امام بوابة جامعة الكوفة، وشارك معنا امهات الشهداء ومنهن السيدة المتميزة والدة الشهيد مهند القيسي مع والده وباقي افراد العائلة، وحملنا لافتات كُتب عليها شعارات تعبّر عن ولاءنا للوطن، وبعيدة عن إستهدافات شخصية محددة، وعلى الرغم من ان القوات الأمنية كانت متواجدة، فان ذلك لم يمنع من تواجد الميليشيات وبشكل استفزازي لأنهم يعتبرون هذه التظاهرة تحدي لهم.
وانطلقنا من بوابة الجامعة مشياً، والمسافة ليست قصيرة، والهتافات متواصلة حتى ساحة إعتصام النجف وأستقبلنا الشباب المتظاهرين في الساحة وتلاحمت اصوات الجميع، شابات وشباب ونساء ورجال، في حالة متميزة ورائعة من التلاحم النضالي، شكل يوماً بارزاً من أيام تشرين النجفية، ولكن وللأسف ظهرت داخل الساحة لاحقاً، هنافات استهدفت اسماء واضحة لزعماء الميليشيات واتهامهم بقتل الشباب، وهذا خلاف ما كنا نريده.

كانت التظاهرة كبيرة ومميزة، ويمكن اعتبارها حلقة مهمة ومؤشر جميل في التاريخ النضالي للمرأة العراقية ولشبابنا وشاباتنا في المدينة، و تحدي كبير وموقف شجاع من نساءنا وبناتنا وطالباتنا، وكذلك النساء الذين استجابوا لدعواتنا لهم وشاركوا معنا، وذلك لأن الوضع الأمني كان صعب جداً ومتوتر، خاصة بعد مجزرة 5 شباط.
وبدأت بعد الظهر تصلنا تهديدات بأشكال مختلفة وباسمائنا الشخصية خاصة نحن المنسقات المعروفات من خيمة المرأة ثورة، ولحسن حظ منسقات طالبات جامعة الكوفة لم يكنّ معروفات كثيراً، وأضطرتنا هذه التهديدات الى اخذ مزيد من الحيطة والحذر، وامتنع قسم منا من الذهاب الى بيته لبضعة ايام، وكنا نصل الى الساحة في الأيام التالية برفقة أخواننا أو ابنائنا أو شباب آخرين.

مسيرة الورد هي من الفعاليات التي أفتخر بها لأن مساهمتي فيها كانت كبيرة، وأبرزت الوجه النضالي للمرأة في النجف. .........

يتبع

------------------------------------------------------
* سكرتيرة رابطة المرأة العراقية في النجف



#سهاد_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرينيات نجفية ٦، نَرفع الهمم ونلوّن المدارس
- تشرينيات نجفية 5، رغم الأحزان عزيمتنا قوية
- تشرينيات نجفية ٤ جدار للصد وآخر للأُمنيات و ريوگ عراقي
- تشرينيات نجفية ٣
- تشرينات نجفية ٢ - الخيمة بيتنا الثاني
- تشرينيات نجفية 1
- التعليم أساس التطور
- مقترح التعديل رجوع للوراء*


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهاد الخطيب - تشرينيات نجفية 7، مسيرة الورد