أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - فاتحة العذاب














المزيد.....

فاتحة العذاب


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


إقرأُ باسم فاتحة العذاب
باسم أول خطيئة من جمر
وجدت بها الأرحام
باسم خطيئة آدم الأولى
باسم الرذاذ المر
العلقم الأول
لماذا نطفة تمنى ؟
لماذا الخلق ؟
جيفة شملت نتانات الوجود, فكان الدم
وتفسخت أجسادنا قيحا ولؤما
وتفصدت أعراقنا , قيرا وباروداً ومناحات رجيمة 0
هي لغة جوانية في عقم زلزلة الخلائق
واستبد خوفنا الأبدي
ورعبنا الدائم
من علقم وطين
وشاء الله , أن يبصق قيحا ودمامل من نتن ٍ
فأي عطرً للنتانة
حين تجتاح الأنوف
شمّة ألفت أنوفُ الخلق ِ لذتها
هي أحناش الألم
وجرار , ديدان تنوس
وبلغم مفتوح النواجذ
عض ّ بلحمنا حتى استحال اللحم نزيز أسانة
وتفجر البارود , وكان الوحش في أعماقنا
متلذذاً بقديد نواحه
فالصلب والشي, وسلخ الجلد
والخازوق , وإغلاق السجون حتى الموت
/ وصهر الناس بالفولاذ / ورجم الروح /
/ في قبر / يصيح به غراب البين / والأحناش /
وعقارب السم الزعاف / يغرقن في بُهْم ٍ من الظلمات ِ /
يوْدِي بهنّ واد ٍ , على حوافه إبر
محمات رؤوسهن
يُذرِّين طراوة الأطفال ِ
يَصْهَرْنَ حديد َ , مرؤة َ الإنسان
بعضٌ من ظلمات ِ روح هذا الكائن البشري
فماذا أقرأ باسم فاتحة العذاب
وقراء تي سفر
لو اجتمعت بحار الأرض
ما صنعت لها إلا آية صغرى
من الموت الزؤام
فكيف أختصر الكلام
وروحي سعير وكل ما في ّ اضطرام
وأيّ آي ٍ جلجلت صبحي
أن حي على الفلاح
ودمي المراق لايُرضي غليل هذا الأخطبوط
وكل أطرافي زؤام
خذوا دمي فصِّدوه
كل مخابر الزمن اللعوب
كرية واحدة هي نطفتي الأولى
فهل أنوح ؟
وكل الرياح نواح
وكل الضواري , بقلبي اشتهاء
إلى علك دمي
عروقي قصدير , ورجمات وجمر
وأقرأ فاتحة العذاب
وابحث حتى داخل بيتي عن صحاب
ولا من صحاب
إذن 00
فأنا الآن أقرأ
باسم فاتحة العذاب




#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرات غريباً لا يثق بأهله
- أين أنتِ الآن يا بيروت ؟
- الحرب في بيروت , والقتل في بغداد 0
- المختاران من الله
- يبتعدون عن الدين , ويحقدون على العلمانية0
- أطفال بيروت يلعبون بالطائرات
- هل الدين عنصرياً , أم العنصرية ديناً ؟
- بيروت صامدة كنجمة وحيدة
- الحرية
- الويلات الأمريكية
- من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟
- الذي تأبط شراً
- الحوار المتمدن وملف العلمانية
- مجد العصا , والدم
- البصرة
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر
- الليل
- هل العلمانية دين جديد ؟
- العلمانية حياة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - فاتحة العذاب