أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الانتخابات وذبول المشروع الايراني














المزيد.....


الانتخابات وذبول المشروع الايراني


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلب الفصائل السياسية في العراق تعكزت على ايران ما يقارب عقدين من الزمن من اجل تثبيت وجودها في السلطة، وعندما تمكنت واصبح لها مخالب تنهش واسنان تعض لم تعد بحاجة الى دعم لذلك ظهرت بوادر افتراق الطرق بسبب المصالح ما بين ايران التي تريد الاستيلاء على كل شيئ في العراق وفصائل متنفذة تسعى للاستحواذ على السلطة من اجل الهيمنة على اموال العراق الذي استحوذت عليها ايران، لهذا لم يعد ملالي طهران قادرين على منافسة شراهة اللصوص في نهب موارد الدولة وشراسة تشبثهم بالسلطة خصوصاً بعد رحيل قاسم سليماني حيث لم يتمكن اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس من تقييد تجاوزات عصاب اهل الحق الخاسر الاكبر في الانتخابات وكتائب حزب الله الذين يطلقون الصواريخ على السفارات واخرها على جهاز المخابرات الذي يعتبر تحدي الى قاآني وتوسع قاعدة التمرد عليه وعدم قبول تبديل مواقفهم الى مهمات غير قتالية .. بمعنى لم يعد المذهب يعنيهم بشيئ مقابل مصالحهم سوى استخدامه لتنفيذ مآرب سياسية ومصالح فئوية وشخصية وحجة للشحن الطائفي الذي بات معروف لدى الجميع .. بمعنى اصبح الدفاع عن المصالح والمنافع اهم من الدفاع عن المذهب لهذا فقدت ايران السيطرة على عملائها ومن ثم فقد الطرفان الحاضنة السياسية والعمق الشعبي ليس فقط بين اوساط المكون الشيعي وانما بين غالبية الشعب العراقي وبذلك اصبحت الهيمنة على العراق في طريقها الى الذبول بالرغم من شراسة ايران ومناصريها في العراق مما يعني ان مؤشر العلاقات الرسمية بين العراق وايران لم يعد هو المعيار وانما الموقف الشعبي وسخونة الشارع العراقي هو المعيار نتيجة الكره الشيعي لايران وذيولها قبل اي مكون اخر واصبح شتمها في الفضائيات على كل لسان وذلك بسبب الوعي الجماهيري الذي انتجته ثورة تشرين التي فضحت المتاجرين بالدين بالرغم من التعثرات التي شابت الثورة، لذلك اليوم التنافس على اشده بين القوى الشيعية وخصوصاً ما بين التيار الصدري الذي استحوذ على الحصة الكبرى في مقاعد البرلمان والقوى الولائية المرتمية في احضان ايران التي خسرت نفوذها في البرلمان واصبحت لغة التفاهم بينهم ما بين الوعيد والتهديد بالانقلاب على الدولة مستقوين بالحشد الولائي الذي اصبح القوة الضاربة للدفاع عن مصالح الفاسدين المتنفذين والمهيمنين على مفاصل الدولة مما يعني ان المنافسة الانتخابية تحولت الى صراع شيعي شيعي للاستحواذ على المناصب والمنافع تحت مسميات الكتلة الاكبر للحصول على الحصة الاكبر في مؤسسات الدولة ومواردها واصبحت الصواريخ والقذائف من مستلزمات الديمقراطية التي جعلتهم متفقين فقط على اهدار الدم السني ثمناً لجنون خسارتهم في الانتخابات كما هو الحال في ديالى وقبلها في الموصل والانبار وصلاح الدين والطارمية وجرف الصخر والقادم اخطر .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية
- الانتخابات ، والامتيازات ، والجوازات الدبلوماسية
- هل هناك فرق بين عميل لايران وعميل لاسرائيل
- التوهان الفكري لاحزاب الاسلام السياسي
- الفائز من يعدل بين الزوجتين
- ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه
- اذا خدعتني مرة فالعيب فيك واذا خدعتني مرتين فالعيب بي
- هل سيدرك شيعة العراق اكاذيب ماكرون
- ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد في بغداد
- مؤتمر اليوم الواحد وحلم الغد المشرق
- ما الغاية من مؤتمر الاضداد في بغداد
- تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات ...
- من قتل سيدنا الحسين
- اذا غلّقت الابواب اين المفر
- هل ستكون ايران في ورطة عند استحواذ طالبان على الحكم في افغان ...
- احالة البشير للمحكمة الدولية انتهاك لسيادة السودان
- هل ستقضي الانتفاضة في ايران على مشروع الاسلام السياسي
- وهم الانتخابات وحلم التغيير
- الى متى تستمر ضربات الجزاء خارج الشباك بين امريكا وايران
- قراءة موضوعية حول اعترافات قاتل الهاشمي


المزيد.....




- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الانتخابات وذبول المشروع الايراني