أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - نهاد ابو غوش - الحركة الوطنية الأسيرة (2)














المزيد.....

الحركة الوطنية الأسيرة (2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 17:21
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


نهاد أبو غوش
الفشل والنجاح نسبيان سواء بالنسبة للسجين ( الأسير) أو السجان ، عملية الهروب الأخيرة من سجن جلبوع أكدت وجود ثغرات في انظمة السجون والأنظمة الاليكترونية والإدارية للحراسة، وفي العلاقة بين الأذرع الأمنية المختلفة، وفشلا استخباريا في توقع ومعرفة ما الذي يخطط له الأسرى، فضلا عما كشفته من فساد في تعيينات الوظائف العامة وخضوع ذلك لاعتبارات سياسية ومحسوبية وليس لاعتبارات الجدارة ومعايير الكفاءة، مثل هذه الثغرات جرى تشخيصها ايضا في سجون أخرى وفي أذرع وأجهزة أخرى للأمن الإسرائيلي. وأبرز ما يسجل هنا هي الاخفاقات الأمنية والعسكرية التي رافقت الحرب الأخيرة على غزة (سيف القدس) حيث شكلت أكثر من 15 لجنة حكومية لفحص هذه الثغرات التي شملت النواحي الاستخبارية والإعلام الخارجي والداخلي ومتانة الجبهة الداخلية، والعلاقة مع المواطنين العرب، وأداء القبة الحديدية، تعدد وتكرار واتساع نقاط الفشل والإخفاقات هذه يؤكد أن المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية ليست شيئا إعجازيا، ولا خارقا، بل هي منظومة متطورة فعلا ولكن إدارتها تبقى إدارة بشرية وبالتالي هي قابلة للاختراق دائما من قبل بشر آخرين.
ورقة ابتزاز
ولطالما سعت دولة الاحتلال إلى استغلال قضية الأسرى كورقة ابتزاز، والدليل على ذلك الاعتقالات الجماعية التي تنفذها غالبا بسبب خلفيات سياسية مثل اعتقال جميع نواب حركة حماس في الضفة، أو إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار ، أو اعتقال قيادات وكوادر الجبهة الشعبية، والاعتقالات الإدارية التي زادت عن 500 عملية اعتقال حاليا من دون توجيه اي تهمة. في كل هذه الحالات، تسعى إسرائيل إلى تكريس أن موضوع الأسرى هو موضوع أمني إسرائيلي داخلي، وأي عملية إفراج جماعية تكون في سياق إجراءات بناء الثقة وبالتالي يجب أن يقابلها شيء من الفلسطينيين مثل العودة للمفاوضات أو استئناف التنسيق الأمني او ضمانات لاستمرار الهدوء. التركيز على الأمن من قبل الاحتلال هو امر مبالغ به ومفتعل، وهو يرمي لتبرير الأطماع التوسعية لدولة الاحتلال والذي يتخذ عناوين مخالفة للقانون الدولي وتنطلي على بعض الأوساط مثل المطالبة ب"حدود آمنة وقابلة للدفاع عنها" وهو نفس المنطق الذي تبرر به إسرائيل سعيها للسيطرة على غور الأردن والحدود وعلى هضبة الجولان السوري المحتل، تضخيم فزاعة الأمن أيضا هو التجارة الرابحة للأحزاب اليمينية المتطرفة التي تصور أن إسرائيل تخوض معركة وجود، ولا تحتمل خسارة اي حرب مقبلة، كما أن الأمن هو الحجة الرئيسية للتهرب من اية استحقاقات أو التزامات جدية لأية عملية سلام حقيقية.
احتمالات التصعيد
حقوق الأسرى تتعرض للانتهاك اليومي دون أي مراعاة للقانون الدولي واتفاقية جنيف، ولا حتى لقانون السجون الإسرائيلي، يوجد نظامان قانونيان في إسرائيل للسجناء واحد للأمنيين (الأسرى الفلسطينيين) وآخر للسجناء المدنيين، تماما كما يوجد نظامان قانونيان في الأراضي المحتلة واحد للفلسطينيين وآخر للمستوطنين، لكن انتهاك حقوق الأسرى هو سلاح ذو حدين، لأن المبالغة به سوف تؤدي إلى انفجار الأوضاع وإشعالها في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، لذلك الأمر بيد الحكومة وليس فقط إدارة السجون، حيث أن الحكومة ليست معنية بالتصعيد، الأمر الذي يمكن أن تكون له تداعيات إقليمية ودولية، فالمواجهة مع الأسرى ليست مجرد مواجهة مع خمسة آلاف أسير لا يملكون سوى إرادتهم وأشكال نضالهم المعروفة مثل الإضراب عن الطعام، بل ستكون مواجهة مع الشعب الفلسطييني كله حيث أن الأسرى هم محل إجماع فلسطيني ويحتلون مكانة مرموقة (بعد الشهداء) في وجدان كل الفلسطينيين.
التصعيد حاصل الآن مع استمرار عمليات التنكيل بأسرى حركة الجهاد، والنقلات التعسفية، وتشديد العقوبات، واستمرار الاعتقالات الإدارية، وذلك مرشح للتصعيد وخاصة إذا تدهورت أحوال بعض الأسرى المضربين مثل مقداد القواسمي، وهذه الحكومة تخشى الظهور بمظهر الضعيف او من يتنازل أمام الأسرى، لذلك ربما تنجح بعض التسويات المؤقتة، ومن بينها صدور أحكام قضائية تلزم الحكومة بتخفيف اجراءاتها.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الوطنية الأسيرة (1)
- وعد بلفور الاستعماري في الذكرى 104
- الدولة المارقة
- المصالحة وإنهاء الانقسام أولا
- الأبارتهايد كحل للمعضلة الديمغرافية
- وداعا للفلسطيني الجميل سعيد عياد
- اسرائيل والدولة الفلسطينية: من الرفض إلى الأبارتهايد (2)
- إسرائيل والدولة الفلسطينية: من الإقرار الظاهري للرفض القاطع( ...
- هجمة إرهابية على المجتمع الفلسطيني
- القدس ومخططات دولة الاحتلال
- القدس بؤرة دائمة وملتهبة للصراع
- زمن الارتجال والخفّة
- 26 تشرين الأول: اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية
- اسرائيل وجرائم الإبادة
- تداعيات قضية الأسرى الستة
- عباس الكردي والثورة والسلطة والأخلاق
- طوابير القهر ويوم العمل اللائق
- استحضار ماجد أبو شرار
- في يوم التراث: كوفية، حطة ، شماغ
- الدين والأخلاق


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - نهاد ابو غوش - الحركة الوطنية الأسيرة (2)