أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - حركات احتجاج ، أم وسيلة استرزاق وابتزاز وانتهاز فرص؟














المزيد.....

حركات احتجاج ، أم وسيلة استرزاق وابتزاز وانتهاز فرص؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 13:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لست نواحاً ولا بكاء ولا متشائما، لكن واقع حال الوطن دفع بي ، كما الكثيرين مثلي، للاستسلام للكثير من التساؤلات المحيرة حول عاية هذا السخف الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه وفيه من مآسي الفتن التي لا أحد يدري هل هي نتاج أخطاء غير متعمدة ؟ أم هي جرائم مقصودة وبإصرار أحزاب ضعيفة بلا مهنية يسيطر عليها الهم الفردي والطموحات المشخصنة والغايات الأنانية ؟ أم هي بسبب ما يعانيه بعض الساسة والمسؤولين من نقص في الحس الوطني وانعدام الشعور بالمسؤوية وغياب الضمير ؟ وغيرها من التساؤلات التي لا أقصد بها أحدا بذاته ، أو جهة بعينها ، بقدر ما أريد بها تشخص -حسب رأيي المتواضع ، الذي يحتمل الصواب أو الخطأ- بعض أسباب ما نحن فيه وعليه من نحس تقسيم فاق كل تخيلات التخريب المجتمعي المؤدي إلى الإنقسام الفكري والتنظيمي للشارع المغربي ضحية إيمان بعضه بمبدأ "أنا أعترضُ إذن أنا موجود" المفتقرِ للحجّة والموضوعية، البعيد عن منهجيّة الحركات الاحتجاجية والاجتماعية ، والقريب للهمجيّة المنبتقة من الفهم الخاطئ للفعل الاحتجاجي الذي يجب أن يمارس، بضميرٍ وحياديّة ، للتّصويب والتّصحيح ،.... وليس لإضفاء الشرعية والمشروعية على عملية استدراج الحركات الاحتجاجية قسريا، لعراك سياسي عبثي بدون مصداقية "ينفخ" أرصدة اللاديموقراطية ويرفع قيمة أسهمها في بورصة استغلال واضطهاد أبناء الشعب بأساليب مفضوحة ، وآليات مكشوفة ، وخطابات غير ناضجة مشحونة بالطائفية والكراهية والاستعداء والتجييش المذهبي الممنهج ، الذي يسعى به تحالف سري بين قوى الشر ، الى تدجين المواطن الطيب -الذي نحترم طيبته وغيرته- بتسويق الأوهام المستهترة بحقوقه وأمنه ومتطلباته العادلة في المساواة والعيش الكريم التي أقرها الدين الإسلامي في معاملة الناس ، ونصت عليها كل قوانين حقوق الإنسان ، وتحرص الأمم والشعوب الديموقراطية على التمسك بها .
وبصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذا النوع من الحركات الاحتجاجية التي لا تعدو غير محاولة سياسية بائسة لإشباع الرغبات المكبوتة لبعض المتهورين غليظي الفهم، محدودي الادراك، الذين يرون أنفسهم أفهم وأعلم الخلق وهم أجهلهم ، فأنها ، مهما تعددت ألوانها ومسمياتها ، تبقى أسوأ أنواع الابتلاء يشكل معضلة للبلاد على حساب أحوال الشعب ومصائرهم ، خاصة في مثل هذا الوقت الحرج والظروف السياسية والاقتصادية المعقدة.
فيكفينا كذبا وتزويراً وممالقة وميكافيللية ، فالأهداف السامية لا يمكن أن تتحقق الا بالوسائل المشروعة والاخلاقية ، أما الغايات التي يسيطر على تحقيقها الهم الفردي ، فلا يرجى منها خيرا ، ما أحوجنا أن نتعلم ثقافة الاختلاف لا الخلاف, وأن نتعلم ثقافة الاحتواء لا النفور والجفاء ، وملعون أبو الانتخابات التي رفعت حتالة الناس من قياعان الجهل والتخلف لتفرض تفكيرها المأزوم وقيمها المنحطة على فضلاء القوم وكرماء المجتمع ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر!10
- بعض ما سُجل في انتخابات 8 شتنبر من غريب الطرائف ! 9
- بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر!7
- بعض ما سُجل في انتخابات 8 شتنبر من غريب الطرائف ! 6
- بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر!5
- بعض ما سُجل في انتخابات 8 شتنبر من غريب الطرائف ! 4
- -بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر!- 3
- بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر! 2
- بعض ما سُجل من غريب الطرائف في انتخابات 8 شتنبر! . 1
- -السياسة والمال- أخطر الحروب الإعلامية السيكولوجية.
- تموقع الإسلاميين في مربع المظلومية.
- حملات انتخابية مبتدلة تستجدي الصدق والمصداقية !
- أهمية حسن الإختيار في العملية الانتخابية.
- ترشيح الأقارب: ديموقراطية حزبية أم عائِلُوقراطية؟ !!.
- لإنتخابات مقياس للتعرف على نضج الشعب.
- عاشوراء
- المتحولون الأكثر استعداداً للنكث بوعودهم الانتخابية.
- هل تنجدر الانتخابات بالحزبية الى هذا المستوى الدنيء؟
- عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة...؟ !
- مجرد تيهٍ في دروب الانتخابات المغربية القادمة !؟


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - حركات احتجاج ، أم وسيلة استرزاق وابتزاز وانتهاز فرص؟