أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة السابعة)














المزيد.....

ياسين وجميلة ( الحلقة السابعة)


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


ب قرر ياسين ان يلتقي بجميلة ، ولابد له ان يتعرف على صاحبة ذلك الوجه الذي يشع سحرا وجمالا ، بأسرع وقت ، فقد فاض به الشوق قرب ، لذا سارع كعادته للتواجد بالقرب من الجسر بعد ان نزل للنهر وقضى بعض الوقت في السباحة خرج بعدها وارتدى ثيابه ، وراح يدخن سيكارته المفضلة (السومر العراقي) التي كانت تعرف بحرارة دخانها ترامى لسمعه صوت النسوة وضحكاتهن واخذ الصوت يقترب رويدا رويدا ، كانت جميلة هذه المرة في نهاية النسوة وما ان عبرن الجسر بعد ان القين بالسلام على ياسين واذا به يلوح بيده لجميلة الني فهمت من اشارته بانه يريدها ان تتوقف بمفردها ، ليتسنى له الحديث معها ابطأت جميلة واخذ ياسين يدنو منها بتثاقل وتردد ، سلم عليها فردت عليه سلامه وصوتها يكاد يتقطع من شدة الحياء ، بادرها بالطلب منها ان توعده بان يراها على انفراد يوم غدا ردت عليه بان الامر ليس بهذه السهولة ، فهي تخاف كلام الناس وان اهلها اناس معروفين في القرية ، وان التقاليد في القرى والأرياف لا تشبه التقاليد في المدن ، الا ان ياسين اكد لها بانه سوف لن يأخذ من وقتها الكثير ، وانه سوف ينتظر قدومها بفارغ الصبر فوعدته خيرا وهي تقول : لله كريم منا الباجر
في اليوم التالي كان ياسين وجميلة يجلسان تحت افياء اشجار البرتقال وهم يتنعمون بتلك الظلال الوارفة والنسائم العليلة والحديث المتفجر صدقا وعفوية
لم يكد يمضي اسبوعا واخر الا وكان هناك لقاء يجمع بين ياسين وجميلة التي لم تجرب الحب من قبل
كم تمنى ياسين لو انه تعرف عليها من قبل ايام الدراسة او قبل هروبه الى اخواله لا شك ان الامور سوف تأخذ منحى اخر
طلبت جميلة بعد ذلك من صويحباتها اللواتي عرفن بلقاءتها المتكررة مع الشاب الغريب عن طريقها فهي لا تخفي عليهن شيء قفد كن بمثابه اختهن الصغرى فاكدن لها بان سرها في بئر وانهن يكبرن ياسين لكياسته ودماثة خلقه وشدة حيائه ، فكان هذا الرد مفرحا لقلب جميلة مثلجا لفؤادها
عرفت جميلة عن حبيبها كل شيء اسمه عنوانه اسباب هروبه افراد عائلته فكان ان تضاعف حبها له وازداد خوفها عليه
بينما كان ياسين جالسا بمفرده يفكر بحبيبته التي دخلت قلبه بشكل مباغت واذا بخالة يقبل عليه وبيده مطرقة حديد ، سارع ياسين بالقيام ثم سالة بأستغراب عن حملة لتلك المطرقة فقال له بانه قصده لكسر ذلك القفل الحديد الموضوع منذ سنوات لبيت كان قد استأجره خاله لاناس قدموا من بغداد الى القرية قبل سنوات ، ثم ما لبثوه ان غادروه كرها ، بعد ان داهمتهم عناصر الامن، راح ياسين يقول لخاله :
انك لم تكلمني عن هؤلاء من قبل ؟
رد الخال : هسه اسولفلك كلشي امشي وياي اليوم الوالد كلهم مشغولين كلت تساعدني وهم نخلص وكت
ياسين : ماشي خالي هاي سهلة
ذهب ياسين بصحبة خاله بعد دقائق صاروا قبالة بيت صغير يقع بالقرب من الشارع بيوتات القرية عن البستان ، وقد التفت حوله اغصان سدرة كبيرة فيها عشرات الاعشاش وقد اثقل التراب اوراقها المصفرة ، اما الاشواك فكانت تتوزع في اماكن متفوقة حول الدار المهجورة منذ سنوات ، راح ياسين يستمع لخاله وهو يوكد له بان تلك الدار كان سكنتها عائلة تتكون من اب كبير ومحترم (افندي) وزوجته كان ولده طبيبا مشهورا في العاصمة وهو الدكتولا منيب بغداد وه عيادة يقصدها المرضى من شتى المحافظات في شارع السعدون اما اخته وسن فكانت مهندسة كبيرة كما عرفنا كان ياسين يستمع بدهشة وكله فضول ان يعرف اين انتهى المطاف بتلك العائلة الا ان خاله قطع حديثه وسلمه المطرقة وقال له :ابن اختي اكسر القفل مال الباب وبعدين نحجي .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسين وجميلة (الحلقة السادسة)
- ياسين وجميلة ( الحلقة الخامسة)
- ياسين وجميلة ( الحلقة الرابعة)
- ياسين وجميلة ( الحلقة الثالثة)
- ياسين وجميلة ( الحلقة الثانية)
- ياسين وجميلة
- هل خذلت المرجعية الدينية من قبل الشارع العراقي في الانتخابات ...
- محمد السيد محسن ...رجل وعدة استفهامات .
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت تجري على لسان والدتي ( ...
- مقتطفات من حياة رجل ... اسمه صدام
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت ترد على لسان والدتي (ر ...
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت ترد على لسان والدتي (ر ...
- بعض الامثلة والحكم والمواعظ التي كانت ترد على لسان والدتي (ر ...
- المطرب البكاء
- حديث عن الثقافة والمثقفين
- العجوز الحكيمة
- القطار في التراث الغنائي العراقي
- تواريخ سيئة
- موعد مع الموت
- اسقاط النظام الملكي في العراق .. هل كان لصالح العراق والعراق ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - ياسين وجميلة ( الحلقة السابعة)