أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثاق بيات الضيفي - مبدأ الموافقة المستنيرة














المزيد.....


مبدأ الموافقة المستنيرة


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 16:32
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


" مبدأ الموافقة المستنيرة"

"ليزول وجع مرضك.. سامح اعداءك !!!"

تعكس نصوص قانون " حقوق المريض " بشكل أوضح المقاربات الأخلاقية والقانونية الجديدة في الرعاية الصحية الحديثة، وهو أيضًا ثورة في مجال الرعاية الصحية، وهذه الثورة ليست علمية وليست تكنولوجية بل أخلاقية ، أي انه ثورة في نظام القيم ، فهو السير عميقا بمفهوم فلسفة "تشريح الروح" للإنسان.
ظهرت أول وثيقة قانونية في العالم بشأن حقوق المرضى في عام 1971 في الولايات المتحدة، وتم اعتمادها من قبل جمعية المستشفيات الأمريكية وكانت تسمى قانون حقوق المريض.
وضع مشروع القانون هذا نهجًا أخلاقيًا جديدًا لجميع فعاليات ومحتويات الطب السريري.. فلكل مريض الحق في معرفة حالته الصحية، ولا يمكن تقديم الرعاية الطبية إلا على أساس موافقته الحرة.. هذا النهج في الطب الحديث يسمى " مبدأ الموافقة المستنيرة ".
بالطبع ، ليس من السهل دائمًا على الطبيب أن يخبر المريض ويشرح صورة المرض لمريضه ، إلى جانب ذلك، أحيانًا يكون مسار المرض غير متوقع ، وأحيانًا يكون محاولة التحذير بصدق من العواقب المحتملة صادمة، وقد لا تحدث هذه المخاطر في الممارسة العملية.
بالواقع العربي يتم إجراء التدخل الجراحي واستخدام طرق التشخيص المعقدة" والتي تقول: "تجرى العمليات الجراحية وتستخدم طرق التشخيص المعقدة بموافقة المرضى او موافقة الوالدين أو الأوصياء أو مقدمي الرعاية او المرافقين له.. ومع ذلك يتم إجراء العمليات الجراحية العاجلة واستخدام طرق التشخيص المعقدة من قبل الأطباء دون موافقة أي من المذكورين السابقين، وذلك في الحالات الاستثنائية عندما يؤدي التأخير في التشخيص أو إجراء العملية إلى تهديد حياة المريض، لذا لا يهم ولا يستلزم الحصول على موافقة هؤلاء الأشخاص... لكن في العالم المتقدم طبيا وحقوقيا من اهم المميزات المطبقة فيه.. أن مبدأ "الموافقة المستنيرة" يؤكد انه : "لا يجوز إخضاع أي شخص لتجارب او عمليات طبية أو غيرها دون موافقة طوعية للمريض شخصيا"
الحق في الحصول على معلومات حول الحالة الصحية للفرد" يثير الكثير من الجدل، وخاصة بين أطباء الأورام، غير انه ووفقا للمبدأ المستنير فللمرضى الحق في تلقي أي معلومات تقريبًا من الطبيب حول حالتهم الصحية.. وجميع تشخيصات المرض حتى لو كان هذا التكهن غير موات..
كما ان لديهم وجوب التأكيد على أن المبدأ يقول: لا ينبغي إبلاغ المريض بالمعلومات المتعلقة بالتشخيص غير المواتي للمرض "رغماً عنه" (عندما لا يسأل عن ذلك) ، ولكن إذا سأل الطبيب عن ذلك ، فإن الأخير ملزم بإبلاغ المريض بشكل دقيق عن الحالة الموضوعية للأمور ، وبعد ذلك أي ثانياً: عليه اخبار أهل المريض، إذا لم يمانع المريض من إخبارهم بذلك.
وتطبيق قاعدة "الموافقة المستنيرة". تشترط ايضا.. وجوب أن تكون "موافقة المريض على العمليات الجراحية موافقة خطية.. وهذا اتجاه تقدمي، وإذا رفض المريض الرعاية الجراحية الطبية المقدمة له فلا يجب اجباره او مصادرة رأيه.. فوفقا للقاعدة المستنيرة يجب شرح العواقب المحتملة له بكل دقة ومسئولية.. ويجب توقيع رفض المريض من قبل كل من المريض والطبيب في نموذج الرفض المكتوب.. ويجب ألا يؤثر رفض المريض سلبًا على علاقته بالطبيب.
موضوع حقوق المريض من المواضيع مهمة لكنها مع الاسف مستباحة في الكثير من الدول العربية لذا افتحت "مؤسسة BRC العلمية" نشاطاتها بشهر نوفمبر بتناول موضوعها.. عبر التركيز على حق المريض بقاعدة "الموافقة المستنيرة" ، لنظهر ونوضح السمات المميزة في الأساليب الأخلاقية الجديدة الموجودة في مبادئ وقوانين الصحة العالمية في مطلع القرن الحادي والعشرين.



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفالنا والمخدرات... بين الادمان والاعتماد !!!
- عن الخوف احدثكم !!!
- التفريق والافتقار... للحرية !!!
- المثقف رقم 7 !!!
- الشعوب... ونزق الحروب !!!
- اللاعب.. رقم صفر !!!
- -قنبلة الكورونا- !!!
- قبيل.. البرهة الاخيرة !!!
- اجتماع إدارة مركز كن حقيقي
- اسطورة الصمت العظيم !!!
- -عقولنا.. وحروبنا النفسية !!!-
- الحسية الجديدة !!!
- ارواح نازفة !!!
- اطفالنا بين الألم والحرمان !!!
- شمال الفضيلة !!!
- الاستنشاق المغلوط !!!
- حرية... الوهم الاكبر !!!
- ديناميت الحروف النسوية !!!
- اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!
- انها... للقانون قاهرة !!!


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثاق بيات الضيفي - مبدأ الموافقة المستنيرة