فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 01:55
المحور:
الادب والفن
على الأرصفةِ عالقُونَ في أمعائِهِمْ ...
تأكلُهُمْ / يأكلُونَهَا /
وعلى الشاشةِ يُصفقُونَ...
لوحشٍ
يُعْتقَدُ أنَّ في جسدِهِ كنزاً ...
رُصِدَ في واحةٍ بالجنوبِ
ثمَّ يحلمُونَ ...
إنَّهُمْ أصابعُ ذاكَ الوحشِ
تلتقطُ السرَّ الملغُومَ ...!
بدمِ طفلٍ " زُوهْرِيٍّ"
يحملُ كفُّهُ خرائطَ الحظِّ ...
ليبدأَ الحفرُ في أدمغةِ المفقودينَ
قبلَ حفرِ جسدِهِ...
كمغارةٍ جيولُوجيةٍ
تحفظُ الكنوزوالأسماءَ...
وعلى الهواءِ ...
تأكلُهُمُْ الطيورُ الجارحةُ
لأنَّ القناصةَ حطبتِ الغابةَ...
في مواسمِ القحطِ
وتخلَّتْ عنِْ الأجنحةِ ...
على أسلاكِ الكهرباءِ
تحلِّقُ في أعينِ الناسِ ...
كيْ لَا يروْا بطنَهُ البَالُونَةَ
تسرقُ أرزاقَهُمْ ...
وتَعِدُهُمْ بالتعويضِ
أمامَ اللهِ...
على عربةِ الخضرواتِ ...
تأكلُهُمُ الأسعارُ والألسنةُ
ويأكلُ السوقُ فِراخَهُمْ...
فيأكلُونَ دفاترهُم القديمةَ
علَّمَتْهُمْ أكلةَ البطاطسِ...
في مطالعةِ " إِقْرَأْ "
فظلُّوا يتبضَّعُونَ البطاطَا ...
بأنواعِهَا وأحجامِهَا
وألوانِهَا ومذاقاتِهَا...
المجازرُ مُضرِبةٌ
لكنَّ رؤوسَ القطعانِ معلقةٌ ...
على مداخلِ المدنِ
أمَّا الأسواقُ ...
فالحيواناتُ المرضَى بالطاعونِ
طعامُ حلالٌ...
علَّمَهُمُْ الغزوُ الجديدُ أنْ يختارُوا...
البطاطَا المقليةَ
بالكِتْشُوبْ والخردلِ...
علمَهُمْ :
أكلةَ التّْشِبْسْ بالجبنِ والفلفلِ الحارِّ
ثمَّ تاهُوا في الْقِمَطْرَاتِ ...
بحثاً عنْ ريشةٍ ومِدادٍ و مِنْشَفَةٍ
ليُدوِّنُوا حكايةَ ...
الهدْرِ المدرسِيِّ
كذئابٍ ...
تأكلُ أنيابَهَا لتموتَ في صحنِ الطعامِ
أوْ في جثةِ خنزيرٍ برِيٍّ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟