أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محمد العنگود - رؤساء ناجحون














المزيد.....

رؤساء ناجحون


حسين محمد العنگود

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسين العنگود – كاتب وباحث

نجح الرؤساء الذين افنوا سنوات كثيرة من اعمارهم في القيام بمهام الامن في بلدانهم، وغالبا مايحظى هولاء الرؤساء الامنيون بحب شعوبهم واحترام حكومات العالم لهم، يفضّل زعماء العالم المتقدم التحاور مع الزعماء الذين لديهم خبرة في الخرائط الامنية والاقتصادية ومعالجة الكوارث في عالم تشغله هذه الايام ملفات الامن والاقصاد والكوارث اكثر من غيرها بسبب تكاثر التقلبات الامنية والاقتصادية والطبيعية في السنوات الاخيرة . يقول فالنتين يوماشيف أحد أهم مساعدي الرئيس الروسي بوريس يلتسن الموثوقين(1991-1999)،سألني الرئيس عن انطباعي في احد الخلفاء المحتملين لقيادة روسيا ،وكان يقصد بوتين رئيس الاستخبارات، فأجبتُ بأنه مرشح رائع يجب أخذه في الاعتبار؛ إذ كانت الطريقة التي يعمل بها تشي بمدى قدرته على القيام بمهام أصعب". .وكان بوتين بالفعل يقوم بمهام صعبة ولازال يقود روسيا بحنكة عظيمة ،في مصر ترأس عبد الفتاح السيسي مديرية المخابرات وهو اليوم يقود مصر وسط التفاف شعبي وعالمي كبير ،وفي العراق ،ترأس مصطفى الكاظمي جهاز المخابرات ثم انتقل منه الى رئاسة الحكومة وحظي بتأييد شعبي ودولي ايضا ،في اقليم كوردستان ترأس مسرور بارزاني مجلس الامن القومي في ظروف صعبة استطاع خلالها ان يحافظ على امن الاقليم الكوردي بأسلوب امني هاديء ورصين لم يسمحا بتكدير صفو المواطنين والضيوف والمقيمين والسائحين والمستثمرين في احلك الظروف التي استلبت فيها مدن وانتهكت مفاصل امنية لعواصم كثيرة في الشرق الاوسط .ثم وعبر انتخاب برلماني فاز مسرور بارزاني برئاسة حكومة اقليم كوردستان بحضور محلي ودولي واممي رفيع .
في اربيل الناعمة المشعّة على الدوام ،والمكتضة بالعمارات والشوارع القديمة والشوارع الجديدة والمتنزهات ومشاريع الاعمار المتكاثرة بشكل مدهش ،ومايترتب على ذلك من تغييرات جيولوجية وتغييرات في التضاريس والجبال والوديان ،لابد ان يكون هناك احتمال لحدوث كوارث تتعلق بالفيضانات ،سيما ان كل الامطار التي تتساقط على الجبال تنحدر طبيعيا عبر الوديان باتجاه المدينة واقضيتها ونواحيها وقراها ،وبفعل ماخلفته الازمة الاقتصادية على اقليم كوردستان كان لابد ان يكون هناك تعثر في تشييد المزيد من شيكات تصريف مياه الامطار والفيضانات ،ومع كل هذا وذاك حدثت الازمة عبر هطول الامطار لاول مرة بغزارة غير معتادة،وفاضت وديان وغرقت منازل وشوارع وجرفت معها مركبات وممتلكات وبساتين .
اربيل لم تجلس مكتوفة الايدي امام هذه الكارثة المفاجأة ،الشعب والحكومة معا انتفضوا لحماية عاصمة اقليمهم الذي يعد من اكثر المناطق ازدهارا وامنا في العالم وفقا لاستبيانات اممية ،وهم عازمون على الحفاظ على هذه المكانة الرفيعة .فالكورد مقاتلون شجعان وسياسيون ناجحون ومحاورون مهرة والكورد صنّاع حياة وعشاق سلام ،والكورد معالجوا ازمات وكوارث،فخرج رئيس الحكومة باتجاه الكارثة فور حدوثها يتبعه طاقم وزراءه ،كان بامكان رئيس حكومة اقليم كوردستان الجلوس بمكتبه وادارة الازمة من هناك لكنّها اربيل ، وأربيل ليست مدينة عادية ،انها مدينة الكورد والضيوف والمقيمين والنازحين والسائحين والقنصليات والمراكز الثقافية العالمية وشركات المستثمرين من كل اصقاع العالم والمطار والفنادق الفخمة والحدائق الجميلة والجامعات الرفيعة والمشافي العظيمة والقلعة الشهيرة ، خرج مسرور بارزاني رئيس الحكومة ومعالج الازمات والكوارث ،ومشى في الشوارع المطينة والتقى بالمتضررين وتحدث معهم وشاركهم مشاعرهم ووعدهم خيرا فانزاحت مخلفات الكارثة عن صدورهم وهم يشاهدو الرئيس بينهم في الساعات الحرجة في حدث قل مثيله بين رئيس وشعبه الا ماندر ،وبقرار جريء وسخاء بالغ يقرر الرئيس وحكومته تخصيص ثلاثة مليار دينار لتعويض المتضررين من السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة اربيل باقليم كوردستان.فتنتهي الكارثة ومخلفاتها في يوم واحد.
انه زمن الرؤساء الناجحون ، نجح الرؤساء الذين افنوا سنوات كثيرة من اعمارهم في القيام بمهام الامن في بلدانهم، بفعل خبرتهم في الخرائط الامنية والاقتصادية ومعالجة الكوارث وغالبا مايحظى هولاء الرؤساء الامنيون بحب شعوبهم واحترام حكومات العالم لهم،واحدهم مسرور بارزاني ،رئيس حكومة اقليم كوردستان.
.



#حسين_محمد_العنگود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الأقامة في أقليم كوردستان
- خيار الثلث المعطل
- مناضل عتيد ومحاور فريد
- الموت الصامت
- خريف منارة الحدباء
- مصانع تدوير الأزمات
- فقاعات ورم نينوى
- الموصل،المعركة الانشطارية التي أريد لها ان لاتنتهي


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محمد العنگود - رؤساء ناجحون