أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية














المزيد.....


أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تفكك الاتحاد السوفيتي اتخذ اليمين الغربي المتشدد اسلوب المواجهة العلنية ضد الاسلام والمسلمين للحد من رعب انتشار الاسلام في اوربا وامريكا ولم تكن زلة لسان حينما أعلن الرئيس الأمريكي بوش الابن الحرب الصليبية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقبل ذلك عندما تباها بالانتصار الذي اسماة الحرب العالمية الثالثة وكان يقصد الانتصار في الحرب الباردة على الاتحاد السوفيتي فقال لم يبقي لنا الا الانتصار في الحرب العالمية الرابعة على الإسلام والمسلمين، بمعنى كان هناك مخطط مرسوم لضرب الاسلام من خلال انهاء دور العرب منبع العقيدة وعمود الدين مستغلين العداء الفارسي للعرب كونه عامل مشجع لاقامة اتصالات سرية بين رجال الدين الايرانيين والمحافل الماسونية لوجود ارضية مشتركة لتنفيذ مآرب واجندات متقاربة تصب في محاربة العروبة وتشوية الاسلام وتحجيم دورة التاريخي والانساني وادخالة في دوامة الصراعات الطائفية والمذهبية .. وما الصفقات التي تمت في باريس من وراء الابواب المغلقة لاستبدال شاة ايران بنظام الملالي وتناوب الادوار بحلة جديدة تحت عباءة ما يسمى برجال الدين الا بداية لتنفيذ مخطط ضرب الاسلام من الداخل لان الغرب على علم بمدى التقاطع الفكري بين القومية الفارسية والعقيدة الاسلامية والتكامل الفكري بين القومية العربية والاسلام بمعنى لم تكن المسألة تحالف استراتيجي فقط وانما التقاء ارادات لافراغ الاسلام من جسد الامة العربية، وما فضيحة ايران كيت بتزويد ايران اسلحة اسرائيلية ايام الحرب العراقية الايرانية وبعدها التعاون مع امريكا في احتلالها الى افغانستان والعراق كما ورد على لسان ابطحي نائب رئيس الجمهورية الايرانية في حينها خير دليل على قطف ثمار هذة الاتفاقات والتحالفات التي جرت في السراديب المظلمة لتنفيذ مشروع امريكي صهيوني ايراني خطير يرمي الى شرذمة المسلمين واطلاق عنان ايران على الارض ليكون لها دور مرسوم في العالم الاسلامي لتغير الثوابت في العقيدة الاسلامية لان ايدلوجية النظام القائم في ايران هو تسخير الاسلام لخدمة القومية الفارسية العنصرية واتخاذ من مذهب التشيع وسيلة لتشكيل قوة اقليمية شيعية تهدف الى اختراق الدول السنية لتكون المواجهة وفق معادلة جديدة بين جناحين متكافئين داخل الامة الاسلامية والمنتصر فيهما امريكا واسرائيل ويقضي هذا المخطط باغراق المنطقة باسلحة الدمار الشامل بعد فسح المجال لايران باقامة ترسانة من الاسلحة والصواريخ بالاضافة الى التطور السريع في مفاعلاتها النووية بسبب عدم وجود مواقف حقيقية رادعة، في الوقت الذي تدعي امريكا انها تسعى لانهاء ازمة الملف النووي الايراني بينما التماهي الامريكي الغربي في مباحثات فينا ليس الا تمهيداً لوصول ايران لانتاج القنبلة النووية لانهم على علم حتى لو عادت ايران الى الاتفاق النووي فأن ذلك لن يمنعها من التخلي عن مشروعها الذي عملت على تنفيذه منذ سنين وصرفت عليه المليارات وتعتبره الوسيلة لتحقيق اولوياتها السياسية، بمعنى ان امريكا والغرب ليس فقط غير صادقين في تفكيك مشروع ايران النووي وانما يستخدمون اسلوب المطاولة والمراوغة لحين تمكن ايران من انتاج السلاح النووي .. بمعنى ان المشروع الغربي الصهيوني يتماشى مع المشروع الفارسي وكلاهما يُكمل الآخر في العدوانية والاهداف ضد الامة العربية، لهذا اسرائيل التي طالما هددت وتوعدت بخيار عسكري للاطاحة بالبرنامج والاتفاق معاً الا انها في كل مرة تتراجع عن تهديداتها الفاشوشية، بل الاكثر من ذلك التحول الذي طرأ على موقفها بعد سلسلة من اللقاءات التي أجرتها القيادات السياسية والامنية والعسكرية الإسرائيلية مع مستويات متعددة في الإدارة الأميركية الحالية التي تيقنت ان إدارة بايدن تتجنب أي مواجهة عسكرية مع إيران، لذلك باتت تتحدث عن التعايش مع الاتفاق النووي لعام 2015، واصبح نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يوجه انتقادات مباشرا لنتنياهو معتبراً أن "إسرائيل ورثت وضعا أصبحت فيه إيران في مرحلة متقدمة في الوصول إلى القنبلة النووية .. مما يعني الجميع يراوغ ويماطل ويكذب لحين اعلان ايران انتاج السلاح النووي وبعد ذلك سوف يتم التعايش معها كأمر واقع كما حصل مع طالبان في افغانستان.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ، والامتيازات ، والجوازات الدبلوماسية
- هل هناك فرق بين عميل لايران وعميل لاسرائيل
- التوهان الفكري لاحزاب الاسلام السياسي
- الفائز من يعدل بين الزوجتين
- ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه
- اذا خدعتني مرة فالعيب فيك واذا خدعتني مرتين فالعيب بي
- هل سيدرك شيعة العراق اكاذيب ماكرون
- ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد في بغداد
- مؤتمر اليوم الواحد وحلم الغد المشرق
- ما الغاية من مؤتمر الاضداد في بغداد
- تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات ...
- من قتل سيدنا الحسين
- اذا غلّقت الابواب اين المفر
- هل ستكون ايران في ورطة عند استحواذ طالبان على الحكم في افغان ...
- احالة البشير للمحكمة الدولية انتهاك لسيادة السودان
- هل ستقضي الانتفاضة في ايران على مشروع الاسلام السياسي
- وهم الانتخابات وحلم التغيير
- الى متى تستمر ضربات الجزاء خارج الشباك بين امريكا وايران
- قراءة موضوعية حول اعترافات قاتل الهاشمي
- كفى استهتار ومساومة بارواح الناس لاغراض الانتخابات


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية