أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي














المزيد.....


لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 21:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



كان يوم 17 أكتوبر هو اليوم العالمي للقضاء على الفقر. فكيف أحياه الشعب المغربي؟ للجواب على السؤال لا نجد أثرا للاهتمام الشعبي بهذا اليوم باستثناء تنظيم بعض الوقفات دعت لها فروع من الجبهة الاجتماعية او نظمتها فروع من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. تعرضت هذه الوقفات في العديد من المواقع إلى المنع وطال القمع والتنكيل وحتى الاعتقال المناضلات والمناضلين الذين شاركوا في هذه التظاهرات. لولا هذه المبادرات المعزولة لمر 17 اكتوبر بدون إن يعلم به احد في المغرب بلد ثلثي مواطناته ومواطنيه فقراء يرزحون تحت الفاقة والفقر المدقع.

إن في الموضوع خلل واضح فما هي أسبابه وكيف تجب معالجتها بما يجعل من القضاء على الفقر برنامجا سياسيا ونضاليا يغطي كل أيام السنة حتى تحقيق انعتاق شعبنا من هذه الآفة؟

انطلاقا من كون الفقر هو نتيجة لسياسة واختيارات استراتيجية للكتلة الطبقية السائدة ودولتها وانطلاقا من كون الفقر فخ يسمح بإبقاء الفقراء في حالة تبعية وانتظار المساعدات وبالتالي حصر اهتمام وافق الضحايا بالحصول على قوت يومها وفقط انطلاقا من كل ذلك يجب الإقرار بان الفخ نصب بإحكام وان طاقات هذا الشعب عطلت إذا لم يتمكن الفقراء من إدراك أسباب فقرهم ويستوعبوا من هو المسؤول على وضعهم وان يفهموا بان الفقر أمر مفروض من طرف كمشة من المغاربة الاحتكاريين والمستبدين.

لكن كيف سيتمكن المواطن الفقير من الحصول على الأجوبة المشار إليها أعلاه؟

تركه لوحده والرهان على استفادته من تجربته الخاصة يعتبر من الحلول الغير مجدية والعفوية مضرة اكثر مما نظن لانها تولد الاحباط والياس وفقدان الثقة في النفس والسقوط في شراك المتربصين من دولة وقوى رجعية. لذلك يبقى الحل المناسب هو ان تتحمل القوى المناضلة مسؤوليتها بجدية وحزم وأولى الخطوات هي التخلي الواعي والصريح عن نضال المناسبات ونضال النخب التي تقوم بتحركات معزولة عن الحاضنة الشعبية المتضررة. على هذه القوى ان تندمج وسط الفقراء وتساعدها على فهم اسباب جميع مظاهر فقرها وان تصوغ المطالب الكفيلة بتحسين الأوضاع وعلى رأسها الحق في الشغل الكريم وان تنظم صفوفها من اجل النضال وتحقيق بنود الملف ألمطلبي عبر حركة نضالية تعتمد على جميع أشكال النضال التي تلائم القوى الذاتية لتلك الجماهير وفي كل مرحلة من مراحل تطورها.

على القوى المناضلة ان تلتزم بخط الجماهير صانعة التاريخ وان تتخلى عن الفهم البلانكي المتمثل في كون مجموعة صغيرة واعية تنوب عن الشعب في النضال لتحقيق المطالب والمكتسبات.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية معارضة مزيفة
- أفريقيا منطقة ساخنة في إطار الحرب الباردة
- في معركة القيم والمعايير
- بلاد شنقيط وبلاد مراكش
- الانتخابات وموجة العنف الرجعي
- قيادات يسارية تستحق المحاسبة
- البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته
- القاسم الانتخابي مناورة مخزنية قسمت اليسار الانتخابي
- لفت انتباه وتسجيل موقف
- في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
- ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا
- كريدو “عدم هدر الزمن السياسي”
- فلتتوجه الارادات لمعالجة الاسباب لا النتائج
- عودة الى مفهوم اليسار الجديد
- ما تخفيه اطروحة الاشتراكية المطبقة
- هذا ليس إلا قمة جبل الجليد
- أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟
- الانتخابات المهنية والوحدة النقابية
- مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق
- حتى الأطفال يهربون لما تصبح الدولة فاشلة


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 590
- علماء: النحل يستطيع العد من اليسار إلى اليمين مثل البشر
- محتجون في بنغلاديش يحرقون منزل والد رئيسة الوزراء السابقة
- الشيوعي العراقي يدين مخطط التهجير والتطهير العرقي في قطاع غز ...
- افتتاحية: ولأن الاعتداء كبير على الحقوق الأساسية … يكون الرد ...
- س?رکوتوو ب?ت خ?باتي مام?ستايان و س?رج?م موچ?خ?راني ه?ر?مي کو ...
- الرفيقة شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتر ...
- من أجل إنصاف متضرري زلزال الحوز ومساءلة المتورطين في انتهاك ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: فوضى التشريع وليدة المنهج الفاش ...
- الاتحاد العام التونسي للشغل يساند ويتضامن مع النقابات المغرب ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي