أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية















المزيد.....

قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوعكة الصحية التي ضربت أعماق الهيئة الوطنية السورية في برنامجها السياسي، على قدر كبير من الاهمية، لأنها الوعكة العقلية التي تورطت بسبب مرضها في مستويين وهما: مستوى المال السياسي والسلطة، وليست المستوى الوطني على اعتبار أن المقولة: التي تقول العرب لا يحتفظون بالأرض هي سليمة لجهة هذا الجسم، الذي جاء مؤخراً على صدر الاحداث وتفرعت منها آلاف المكاتب التي تخدم الوضع المالي فقط، ولم نر أو نقرأ جسم ما بهذه التفرعات من الضباط المنشقين إلى مدراء المدارس الابتدائية مروراً بالحقوقيين والسياسيين الذين يريدون أن يركبوا على اكتاف الاخرين، هم يشبهون أصحاب الحوانيت التي تؤله بضاعتهم بغض النظر عن أي شيء.
نقرأ التناقض الفج والبسيط في الصفحة 3 من الرؤية السياسية كان من الممكن أن يلاحظها العقل مباشرة دون عناء يذكر، بحيث أن العقل لم يفكر على أن التناقض البنيوي هو المسيطر فهو جاء تحت البند بالبوند العريض (هنا لا بد من الإقرار بأن سوريا أصبحت محتلة من عدة دول وبالتالي لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار المعطيات الإقليمية والدولية التالية)
الولايات الامريكية ليست محتلة بالمعنى المطروح على اعتبار (غير منخرطة جدياً) في احتلالها لسوريا [التنوية مني] وهذا المحتل (يتبع سياسة متناقضة في كثير من الأحيان تجاه القضية السورية...) [اعتقد أن مثل هذا الكلام لا يقال للدولة المحتلة، طالما الرؤية تقوم بنقدها فهي ليست محتلة!!] ويتابع( فهي –أي أمريكا- تدعم القوى الشوفينية الانفصالية "حزب pyd- وتفرعاته" التي تشكل خطراً على وحدة سوريا) هل رأيتم أو سمعتم أو قرأتم في التاريخ وأي تاريخ في كل العالم أن استعمار أو المحتل يدعم ويساعد على وحدة الأراضي الدولة المِحتلة!؟ هذا الحديث وارد تحت بند سوريا أصبحت دولة محتلة، القائمين على هذا العمل لم يستطيعوا أن يقرؤوا اللوحة جيداً بسبب أن إسرائيل وردت في البند الثاني، واعتقد في هذه المرحلة اسرائيل ليست لها علاقة بالازمة السورية بتاتاً، فالسبب في ذلك أنها أي الرؤية ربما ترضى دولة إقليمية ما، أو في أسوأ الأحوال كي يقول لإسرائيل نحن على استعداد للحوار! علماً أن لا احد يستطيع أن يعطي للاسرائيل أكثر مما أعطاه حافظ الأسد وابنه بشار، وكثيرون من السياسيين عتاة كانوا في الامس القريب يعادون إسرائيل ليل نهار وقد ذهبوا إليها ولكن دون جدوى، اسرائيل لا تبيع اصدقائها سوى الصعاليك منهم!.
لا نقف كثيراً عند الدول الاوربية كونها لم تعد لها تلك المكانة فيما مضى.
مقدمة:
تنص المادة 42 من لائحة لاهاي لعام 1907 على ما يلي "تعتبر أرض الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو. ولا يشمل الاحتلال سوى الأراضي التي يمكن أن تمارس فيها هذه السلطة بعد قيامها"
في حين نصت المادة الثانية المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 على أنّ "هذه الاتفاقيات تسري على أيّ أرض يتم احتلالها أثناء عمليات عدائيةٍ دوليةٍ، كما تسري في الحالات التي لا يواجه فيها احتلال أرض دولة ما أيّ مقاومة مسلّحة".
الدولة الروسية لم تقم بهذا العمل بل جاءت بناء على دعوى من قبل السلطة وهي الحكومة الشرعية، ولم تحتل ارضها ولم تقيم عليها، حسب القانونين المذكورين، فروسيا وايران لن تكونا قوتان محتلتان لأرض سورية، وعلى العكس من ذلك فتركيا دولة محتلة لأنها احتلت سوريا واقامت عليها وغيرت البنية التحتية حسب مصالحها وقام السوريين بمحاربتها وكذلك حزب الله يدخل في هذا المجال ذاته. وكذلك الأمر ذاته بالنسبة إلى أمريكا بقدر أقل. فلو رضي العرب بالمساعدة الامريكية لم ترضى الأخير بالقسد لأن العرب باتوا مرتزقين لهذه الناحية.
ربما المكتب القانوني للهيئة الوطنية السورية هو نقد للآخرين ولا يرى نقده؟!
عند النظر الى الدولة الروسية وعلاقاتها مع الدولة السورية وحسب وجهة نظر القانون الدولي فأن القوات الروسية دخلت الأراضي السورية بموجب اتفاقية بين الدولتين فأن القانون الدولي يشرح بأن حيث يكون الأراضي السورية تحت الاحتلال الفعلي لجيش العدو الذي دخل بصفة غير شرعية أي بدون أذن مسبق من السلطات الدولة المعنية، فان أول اتفاقية روسية وقعت عام 1971 لانشاء قاعدة في ميناء طرطوس لهذا فأن روسيا ليست محتلة بل هي نفذت المعاهدة.
رغم أن اتفاقية اضنة والتي تطالب تركيا بتنفيذها بين فترة وأخرى جرى توقيعها مع أجهزة المخابرات وليست لجهة شخصيات القاونية والسياسية كما في حالة قانون لاهاي.
أما الدول العربية فلها شأن آخر في هذا السياق! حيث أن العرب بفعلهم هذا يؤكدون على خروجهم من التاريخ، وهذا سببها ايران وتركيا.
والبند السادس تتناول الرؤية السياسية حول تركيا وتقول حرفياً: (وعلى الرغم من أنها تنطلق في موقفها بصورة أساسية من خلال تحقيق أهداف أمنها القومي، والذي يتمثل بجانب منه في منع إقامة كانتون كردي شمال سوريا وفي اعتبار حزب pyd ميليشيا إرهابية، وبذلك يتقاطع الموقف التركي مع اهداف الثورة السورية، لكنها في الوقت نفسه تدعم مسار استانة للحل السياسي والقوى المحسوبة خطأ على الثورة السورية...).
تصوروا هذا الموقف النبيل من السادة الاعضاء في الهيئة الوطنية السورية والتي تقول في بداية رؤيتها السياسية (سوريا لم تعد تحتمل تجارب خاطئة ولا قوى أو شخصيات خاطئة،،،) هذه الرؤية من اكبر تجارب فاشلة في الوضع السوري، فمن حيث الموقف من تركيا المنطق يقول طالما تحسب القوى خطأ على الثورة السورية إذاً pyd محسوبة على الثورة السورية بدليل وجودها حتى الامس القريب كان عضوا فعالاً في هيئة التنسيق الوطنية وهو يقدم الأدلة والاثباتات على انها ليست انفصالية كون العرب يشكلون عموده الفقري، وكذلك اسمه شمال وشرق سوريا والانكى من ذلك كله أن حزب المذكور لا يقود الإدارة الذاتية مثله مثل أي حزب يناضل في سبيل حصوله على مقاعد ضمن الإدارة الذاتية، وكذلك رئاسة الإدارة ليست كوردية، سبحان الله الوضع فعلاً لا يقبل شخصيات خاطئة وهذا اكبر خطأ توجه على الثورة السورية من حيث باتت تركيا هي حليف أساسي للمعارضة السورية! وأمنها القومي يستوجب ضرب أي المشاريع القومي الآخرى. ويمكن بأن الهيئة تحاول تقليد تاج الدين الحسيني في منح جزء من أرض سوريه لتركيا، وذلك لتعزيز أمنها القومي، فالعرب يريدون القيادة وليست الأرض!.
والخطأ الذي لا يغتفر أن سوريا بلد تنتمي إلى الامة العربية وبذلك يجهل قوميات أخرى وهذه الرؤية كانت من الممكن أن يطلقها ميشيل عفلق أو أي بعثي آخر، الشخصيات الخاطئة هي التي لا تفهم ولم تقرأ اللوحة!.
بالمجمل لا يوجد احتلالات في سوريا حسب الرؤية المذكورة، بدليل أن أمريكا ليست محتلة ويجب توثيق العلاقات معها، وكذلك تركيا هي حليفة لأنها تحافظ على أمنها القومي بضرب المكون الرئيسي من الشعب السوري، والهيئة لا ترى بأن تركيا جعلت من الثوار الأمس مرتزقة لها تحارب هنا وهناك، تقتل العرب في ليبيا وكذلك جزء من مكون الشعب السوري، فالهيئة باتت سخية أكثر من الرئيس السوري الذي باع الجولان، والذي تعلم الاخير من اهداء لواء اسكندرون إلى تركيا. فالفرع ينتمي إلى الأصل. وهي النقطة تحسب لصالح الهيئة؟!.
وكذلك ايران وروسيا جائتا إلى سوريا بناء على تنفيذ مواد الاتفاقية المبرمة بين شخصيات خاطئة وبينهم. فلماذا هذا الصراخ إذاً؟!.
الأرض السورية ارض محتلة من قبل الجميع وخاصة تركيا رغم أنها تمول الجميع بل اشترى الجميع من مال الذي تقبض على الجميع (وأنا اسف عن هذا الكلام) ولهذا امريكا ترك العرب وأخذ بيد قسد، ياأولي الالباب!!.
ولنا ملاحظات كثيرة حول الرؤية ولكن اكتفينا بهذا كونها تلبي المطلب في معرفة الشخصيات الخاطئة.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية