أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - هل أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي؟














المزيد.....


هل أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي؟


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 7062 - 2021 / 10 / 30 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ صعود نجم الرئيس التونسي بلغته العربية الفصيحة ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية، في حملته الانتخابية بدأ نجم فرنسا واليهود يخبو في تونس وبدأ التقارب الجزائري-التونسي يزداد على طاولة المبادئ الإنسانية التي تبنى على حسن الجوار والامن والمنافع المتبادلة وعلى الحق والعدل والكرامة، وكانت كلمات الرئيس الجزائري الأخيرة عن أن ما يمس تونس يمس الجزائر تعبر بصدق عن تلك الوشائج التي جذورها سقتها دماء شهداء الشعبين ضد الاستعمار الفرنسي في ساقية سيدي يوسف وغيرها من الامتداد التاريخي الإسلامي والتحرري.
وطبعا بدأ التباعد يزداد عن ملك العلويين المغاربة الذي يبيت مع الفرنسيين ما يبيت من حقد دفين وآخرها تحريك العملاء أمثال المرزوقي.
وكان قرار تونس في مجلس الأمن الأخير في قضية الصحراء الغربية ليس تصالحا مع الذات فحسب فهو تعبير عن امتلاك السيادة بعدم الاستمرار في الاتجاه الخطأ في ذبح الشعب الصحراوي ومعاداة الجمهورية الصحراوية، البلد الإفريقي الذي يتقاسم معه سجادة الصلاة في شمال إفريقيا في الوقت الذي يجلب لها المغرب الصهاينة ليدنسوها، أو المغاربة الذين يركعون للملك ويشركون به رب العباد.
التحرك التونسي ربما كان بيّنا في سنوات سابقة حيث كانت وفود من المجتمع المدني الصحراوي لا تجد أي مشكلة في الدخول الى تونس والمشاركة في التضامن مع الشعوب الأخرى وتبادل الثقافة والمعرفة.
المغرب اختار الاتجاه الآخر الاعتماد على الغرب وعلى فرنسا بالذات وأعداء إفريقيا والبناء المغاربي.
اختار لغة التهديد مع موريتانيا ومع الجزائر واحتلال الصحراء الغربية واليوم بدأ الهجوم على تونس من خلال تحريك الأقزام في فرنسا كالمرزوقي وغيره.
ردة الفعل لن تتأخر كثيرا يمكن لتلك الدول حماية نفسها من خلال التكتل المفيد وشمال إفريقيا بعيدة عن النفوذ الأجنبي وما تهجم ماكرون على مالي إلا جزء من الغطرسة الفرنسية في تهديد الدول في أراضيها.
تحركات المغرب في تدنيس إفريقيا بالصهاينة ومحاولة شق صفها يقابلها تيار الأحرار الذي تتزعمه الجزائر وجنوب إفريقيا، يعتمد المغرب على التحكم الفرنسي في زعماء بعض الدول الإفريقية وتشجيع قادتها على الجهر بالعمالة والتراجع عن القيم التي أسست عليها لحمة القارة ومن بينها الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها والدوس على القانون الدولي الذي يقر بجرم ظلم الشعب الفلسطيني.
غير أن التدخل الروسي الصيني ربما يكون المثقال الذي بدأ يغير اتجاه القوة وموازينها في مواجهة الهيمنة الفرنسية وتشجيع الشعوب على التحرر من الهيمنة الفرنسية التي بدأت جذورها الثقافية تجف في الجزائر من خلال الاستغناء عن اللغة الفرنسية.
ولم تعد فرنسا اليوم إلا في وضع ردات الفعل فالتودد للولايات المتحدة الأمريكية في لقاء دخانه يصدر من الفاتيكان، جزء من البحث عن الاستقواء بالآخرين الذين جردوها من صفقة القرن مع استراليا يقدمون له الكلام وفي الواقع على الارض يسلبونه المصالح والمال.
تبدلات وإعادة تموقع في الخارطة الجيوسياسية العالمية الجديدة تتسارع خاصة بعد ربح ساحة المعركة في افغانستان لصالح روسيا والصين وايضا تركيا.
ما ذا تنتظر الجزائر في تشكيل تكتل مغاربي جديد؟
من المنتظر زيارة للرئيس الموريتاني للجزائر يحضر لها منذ زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التي دامت يومان في نواكشوط وتصريح السفير الجزائري المنتهية مأموريته في نواكشوط.
زيارة ستسبقها زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، وزيارة مرتقبة للرئيس الجزائري الى تونس قال أنها لن تكون أي زيارة؟
تونس كانت دائما في قلب الجزائر في الزمن السابق واليوم هي في بؤبؤها ونونها. وليس غريبا ان تنظر نظرتها وترى بعيونها.
الجزائر وموريتانيا ومالي وليبيا ترفض ذبح الشعب الصحراوي فما الغريب أن أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي.



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوع للتفكير فقط... الساحات...من الرابح ومن الخاسر في الصرا ...
- العلاقات الجزائرية-الفرنسية -الوجه الآخر-...
- كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون ...
- المغرب يحاول فك الضغوط
- محكمة العدل الأوروبية المغرب خدع الإسبان-لقد وضع المعول في ي ...
- جو بايدن يصرع ماكرون بالضربة القاضية...
- رأي في الأحداث الجزائر تراجع علاقاتها مع فرنسا...
- صراعات كبيرة في الساحل وفرنسا تسابق الزمن
- المغرب يفتت والجزائر تبني: المغرب العربي الجديد...
- كيف نفهم قضية الصحراء الغربية؟
- ألمانيا والصحراء الغربية
- الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تاج على رؤوسنا.
- من يزرع الجراح ستغرقه الدماء….
- التطبيع في المغرب : الأبعاد والانعكاسات..
- يا ابن غزة لست وحدك
- يا ملك المغرب : التطبيع نشر للفاحشة...
- الكركرات الطريق الأقصر والغنيمة...
- العالم منبهر من لمعان الشعب الصحراوي...
- شراك وسقطة : المدرسة الغربية في الميزان
- لا أريد ان أرسم حرفا...


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - هل أغمد قيس سعيد خنجر أبو لؤلؤة المرزوقي؟