أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - فاتورة حرب وفاتورة فساد !














المزيد.....


فاتورة حرب وفاتورة فساد !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7062 - 2021 / 10 / 30 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خصصت الحكومة الإسرائيلية مليار ونصف دولار من ميزانيتها لوأد الأحلام الإيرانية في صنع قنبلة نووية, لتأمين أمنها وأمانها, بكل ما يعنيه ذلك من اقتطاع موجع من التخصيصات المالية الاجتماعية الداخلية, وتأجيل خطط ومشاريع جديدة.
بينما قام الحكام الفاسدون في بلادنا من سرقة بليون وثلاثمائة مليار دولار ومئات أخرى من الملايين, خلال ثمانية عشر عاماً من حكمهم, وبدون وجع ضمير, لضمان مستقبلهم الشخصي والسلطوي, بدون توفير منجز يذكره الشعب ويمكنهم أنفسهم أن يباهوا به, بل على العكس فإن استئثارهم بخيرات البلاد وثرواتها وسياساتهم الجائرة, أدخلتنا في نفق مظلم عنوانه الحروب الطائفية والفقر والعوز والتفاوت الطبقي الحاد الذي ينذر بعواقب اجتماعية وسياسية وخيمة قادمة.

فاتورة الحرب الإسرائيلية الباهظة بنظر المجتمع والحكومة الاسرائيلية, تصيب المواطن العراقي, عند سماعها, بنوبة ضحك هستيرية عندما يقارنها بمستوى النهب السلطوي الحاصل لدينا… فهي عندنا, مجرد خردة ( فكة ). فبمثل هذه التخصيصات المالية لا تعمر, الجهات المسؤولة, عندنا, جسراً ولا تبني مستشفى ولا تفتح شارعاً معتبراً, بينما أصبح اتفه سياسي بليد من أحزاب المحاصصة يملك هذه الطراطيش, وبعض قادتهم من أصحاب المليارات.
بل أن حكومة سابقة استوردت من الجمهورية الاسلامية الايرانية بما يعادل هذا المبلغ طماطم في سنة ماضية حسب التصريحات الرسمية لأبواب صرفيات الميزانية السنوية..

قد لا تكون هذه المقارنة صائبة, بأي حال من الأحوال, بين دولة مستقرة كإسرائيل, ذات مؤسسات راكزة ونظام حكم مبني على أسس قانونية واقتصاد متكامل ورصين وعلاقات دولية واسعة, وبين دولة ونظام مهلهل, كما هو العراق, يتبوأ مركزاً متقدماً في مجموعة الدول الأكثر فساداً في العالم, تتحكم به أهواء احزاب الطوائف وأطماع قادتها واذرعها المسلحة, بنظام محاصصي جائر واقتصاد فاشل وعلاقات دولية وإقليمية غير متكافئة, مع جفاء شعبي لأحزاب السلطة ومقت لرموزها, كما أكدتها نتائج الانتخابات الأخيرة.
وبينما نحن في محضر المقارنة, لابد من التذكير بأن من يحكمنا هم من تقاة الناس والمتمسكين بعرى الدين, وليس كما حكام الإسرائيليين من شذاذ الآفاق والممسوخين, إضافة إلى الميزة الأخرى التي نتفوق بها عليهم , هي حيازتنا ثروة نفطية هائلة !

لعل احزاب الطوائف الحاكمة تتمسك بتقاسم الثروات والامتيازات مع المتحاصصين معها على حساب الشعب من باب حرمة التشبه باليهود, حتى لو كانوا أمناء متفوقين ومتميزين, لم تكن عقيدتهم الدينية سبباً في تعويق تقدمهم, بل وعيهم بحاجات شعبهم وتأمين ضمانات استمرار التفوق.

يا حبذا لو حققوا جزءاً بسيطاً مما أنجزه أبناء ( المغضوب عليهم والضالين ) الذين يلعنونهم ليلاً ونهاراً في خمس صلوات, ويتخلون عن بعض " شايلوك*...يتهم " المقيتة بحق ابناء جلدتهم.

طمعهم الدنيوي غلب توقهم الآخروي الزائف !

* شايلوك - التاجر اليهودي في مسرحية شكسبير " تاجر البندقية ".



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !
- ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !
- ابتسامة في عيد الشيوعيين العراقيين
- كلمة حق يراد بها ألف باطل !
- زيارة البابا للعراق - أربعة أيام خرَس فيها السلاح وتوقف القت ...
- 150 عاماً على ولادتها - روزا لوكسمبورغ الأخرى !
- صناديق مواجع و - صندقچة - مباهج !
- عن هيبة الدولة المفقودة والسيادة الغائبة والانتخابات المؤجلة


المزيد.....




- النرويج تحتجز سفينة بطاقم روسي في بحر البلطيق.. ماذا قالت؟
- رصد تهريب جمجمة تمساح بمطار.. ماذا كشفت السلطات عن المهرب؟
- روبوتات تؤدي رقصة شعبية صينية تقليدية في مهرجان الربيع.. وتس ...
- وسط استعراض عسكري.. مشاهد للحظة إفراج حماس عن رهينتين إسرائي ...
- لحظة تسليم حماس الأسيرين بيباس وكالدرون للصليب الأحمر في خان ...
- إدانة لـ-إعدامات نفذها الجيش ومقتل مرضى بهجمات الدعم السريع- ...
- انتخاب هيئة إدارية جديدة لنادي أسرة القلم
- مشاركة عزاء للرفيق عوض الاسمر بوفاة والدته
- الأمن الروسي يكشف هوية أوكراني نشر فيديو يهدد علاقات روسيا م ...
- زيارة مسؤول أممي تكشف مخاوف السوريين من التوغل الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - فاتورة حرب وفاتورة فساد !