|
العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 17:36
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تشهد الايام الحالية تصاعد في الجرائم التي ترتكبها اذناب منظمة داعش واخواتها من خلال العمليات الفظيعة قتلاً وإغتيالاً وتفجيراً . الانسحاب الامريكي من افغانستان مهد الى اعادة حركة تنظيم داعش في التطاول على المساجد التابعة للطوائف الشيعية في بعض مدن افغانستان مما ادي الى وقوع العشرات من الضحايا ، وتبني حركة داعش مسئوليتها علناً عبر بياناتها . كما لاحظنا مطلع الاسبوع الحالي الهجوم المنظم على بيوت رجال الامن واهاليهم في منطقة ديالا في العراق وتم مقتل العشرات من الابرياء في منازلهم . ومن المؤكد ان تنظيم داعش يستغل المواقف ريثما تسنح لَهُ الفرص للإنقضاض والضرب اينما تصل اياديه . وبعد مقتل "" ابو مصعب البرناوى -حبيب يوسف"" زعيم حركة بوكو حرام في 15 اكتوبر من الشهر الحالى في جمهورية مالي في افريقيا ، مما ادى الى رفع وتيرة الارهاب على الساحة الدولية وفي اوروبا خصوصاً ، والجدير ذكره هنا تصاعد حركة التحريض المنظم في بريطانيا وفرنسا ضد الكنائس والتجمعات الدينية ، وكان "" النائب المحافظ الانكليزي ديفيد أميس "" ، الذي تم طعنهِ في الكنيسية شرق لندن على ايادي ابناء داعش ومحرضيها . في الأشهُر القليلة المتبقية من نهاية العام الميلادي والانتقال الى إستقبال عام جديد .ها هي منظمة داعش كأنها تنذر بما لا تُحمد عُقباه في اسلوبها الإرهابي الذي تطاولت في تنفيذها أدوات وعصابات منظمة ، او حتى تعمل بغطاء لكي يكون ردها على مواضيع كبري وخطيرة متعددة الرؤوس في إدراج وتبني المنظمة موقفاً منها كرد مثلاً على العودة الى مناطق واسعة في مدينة حلب السورية ومناطق كبري في العراق ومحافظة الموصل.اذاً الإغتيال الذي أوصل منفذهُ المسؤول الأمني في الجهاز المخابراتي التركي سابقاً .اثناء مشاركة السفير الروسي الذي كان يشارك في معرض للصور نظمتهُ الحكومة التركية نهاية عام 2016 .برغم الأمن المنظم الا ان الإختراق الذي كانت نتائجهُ فادحة مما اصاب في مقتل السفير الروسي الذي يمثل دوراً لبلادهِ في اعادة القوة والأمن الى السلطات في الدول الثلاثة التي تتخذ من أراضيها داعش نقطة انطلاق في وجه الأنظمة في كل من العراق وسوريا. ولروسيا مشاركة عسكرية قوية لم نعهدها في الشرق الأوسط من قبل برغم المواقف الداعمة للدول العربية اثناء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق الموالي لسوريا والداعم والممول العسكري للجيش العربي السوري حينما كان وهماً وخيالاً ليس اكثر ؟ بإنهُ سوف يكون حجر عثرة في وجه المخططات الصهيونية التي تسعى الى سيطرتها على دول الطوق لفلسطين المحتلة"اسرائيل".إن الشوائب الأساسية في تخبط واعادة تحديد المواقف في العلاقات بين تركيا وروسيا ، من جهة الصياغة الألية الحقيقية في ردع منظمة داعش قد خرجت عن مسارها نتيجة الدعم لكل من البلدين جهة معينة ما ؟! . موالى للنظام المتمثل في روسيا وإيران.والمعادي متمثلاً بدول كتركيا والسعودية وقطر والامارات العربية .التي لها دوراً عسكرياً حديثاً .وحرب اليمن من مخلفات ونتاج داعش واخواتها!؟. لكن الضربة والصفعة التي وجهتها داعش الى روسيا ما هي إلا إشعار قد تجاوز الكثير من القضايا المهمة .مما حذا برجال وعصابات داعش في رفع مستوي التهديد الى تزايد مستمر .وهذا ما جعل بعض الجنود الأتراك الى إحراقهم احياء !؟في طريقة وأسلوب همجي وبربري طاول التجاوز في عدم احترام حقوق الإنسان.في ما إذا عدنا نُذَكِرُ بالأسلوب للمحاولات للرد من قِبل جنود ما يُسموا منظمة "" القتل تلك داعش "" التحريض العلني والشهير في نشر أفظع اللقطات للأب خلف العلم الأسود الداعشي في "" محادثة طفلتين على حثهم وتنفيذ عمليات إنتحارية "" . ما هي إلا وصمة عار تبقي على وجوه البشر مهما تشدقوا في المحافظة على الإنسان .لسنا هنا من اصحاب مواقف ضد جهة او تبني فكر او مواقف لصالح اخر . ما زال هناك فرص لكي يتحمل العالم والمجتمع الدولى المتحضر مسؤولياتهِ الجسام في الوقوف بوجه الاٍرهاب من منطلق إنساني في مناطق التي تستعر وتحترق امام عدسات التي تلتقطها الكاميرات . وتعبر عن الام الفقراء والأبرياء الذين يدفعوا ارواحهم نتيجة الصراعات التي تختفي تحت اسماء مرعبة .في مدينة إدلب وحلب التي تواجه موجة فلتان وحصار امني مرعب وغير طبيعي ادت الى موت العشرات في المخيمات المنتشرة على الأراضي والحدود السورية ،والتركية ،واللبنانية ،والأردنية ،مما تُزيدُ جراحاً على النزيف الدائم والمستمر منذ عشرة أعوام .كذلك في العراق .وهنا تصبح كل من روسيا وإيران وتركيا ودوّل اخري تنفذ اجندات على الارض تخدم المشروع الصهيوني في طريقة غير مباشرة . إن التورط في المستنقع السوري الخطير الذي يسبب إحراجاً الى الذين يتعاملون مع الحرب الدائرة والطاحنة ما هي إلا إستغلالاً للشعوب التي تجد نفسها في مواقع مختلفة في ساحات الحروب من الفوضى الخلاقة التي ساندتها كبرى الدول في إنشاؤها. والولايات المتحدة الامريكية من طليعة تلك الدول التي تطمح الى شرق اوسط جديد.لم تكن صدفة عندما أُعلن في باحة الأمم المتحدة عن إدانة دولة اسرائل العنصرية في إيقاف البناء ونمو المستوطنات الصهيونية التي تبنيها دولة الصهاينة في تشييدها من اجل منحها لليهود الوافدين الجدد.مما اثار جملة من التساؤول في اروقة المقر المركزي لضمان الامن والاستقرار الدولي . حول الضجة الإعلامية التي اثارتها دولة العدو محذرة العالم قاطبةً من عدم الوقوع في الوقوف ضد ما سُميّ "السامية"؟! . العنف الداعشي الجديد الذي حدث مؤخراً في العالم العربي وأمتدت بقاياه الى ألمانيا و فرنسا في عمليات الدهس وإطلاق النار عشوائياً في برلين وتفجيرات مشابهة في سويسرا .ما هي إلا فرض أزمات لكي يستجيب المجتمع الدولى الى تعجيل في إسراع الحل للجم النزاع النازف .
عصام محمد جميل مروة..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
-
الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا
...
-
ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
-
الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب
...
-
جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
-
رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
-
اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
-
رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
-
جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال
...
-
لبنان بين قِمة اللواء فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر وقِم
...
-
حكومة لا ثِقة لِعزمِها ولا أملَ بها
-
ماذا كان تغيّر لو لم يُحقِقَ الأمام الخميني -- إنتصاراً على
...
-
إعادة تعويم الإرهاب من منظار أمريكي بإمتياز
-
الى السِلاح هَل مِنْ مُبارِز -- جَمول تستجيب --
-
الجمهورية اللبنانية -- ينخُرها الصدأ العوني --
-
هواجِسَ قِمَة الكِبار العشرين مواجهة الدول الفقيرة الناشئة
-
التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية -
...
-
ملفات بِلا حلول صمتُ الكِبار أدى الى ضياع حقوق الصِغار
-
الإقتباس المُشين لدور امريكا -- الإرهابي والإستنساخ --
-
حلول العالم في قمة بوينس ايريس -- الحوار ثم الحوار ثم الحوار
...
المزيد.....
-
-لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة
...
-
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا
...
-
رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|