أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد قاسم علي - -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة المحكمة














المزيد.....

-فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة المحكمة


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(Syd A. Dilbat)


الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 04:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أحمد عبد الصمد الذي عٌرف بصوته الذي يصدح في الدفاع عن الناس ، صوته الشجاع المعارض للعملية السياسية التي تحكم تحت ظل الميليشيات ، كان أحد الأصوات البارزة في التظاهرات التي إندلعت عام 2018 في مدينة البصرة ، التظاهرات كانت ضد الفاسدين و ضد النفوذ الإيراني و الأمريكي على العراق. كان هو نفسه في عام 2019 مسانداً و داعماً لمظاهرات تشرين التي إندلعت في بغداد و محافظات الجنوب مطالبين بالتخلص من الفساد و التخلص من الهيمنة الإيرانية و مطالبين ب "وطن"، حيث كان عبد الصمد الصوت الشجاع الذي يشجب رئيس الوزراء عبدالمهدي و اللواء جميل الشمري الذي أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين في الناصرية و وصفهم "بأولاد الحرام و اولاد الزنا" من خلال فيديو بثه عن طريق هاتفه المحمول و إنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي إضافة الى تنديده بالميليشيات الولائية "الطرف الثالث" التي واجهت المتظاهرين بطريقي و حشية في عموم محافظات الجنوب و بغداد و أوقعت آلاف الجرحى و مئات القتلى في صفوف المتظاهرين. كل هذه المواقف للصحفي البصري أدت الى أن يدفع حياته ثمناً لها بعد أكثر من عام على مقتله ، هذا ما دار بالمحكمة من حيثيات مهمة.
مجرمين "فرقة الموت" في قاعة المحكمة وجهاً لوجه أمام عائلتين المغدوريين أحمد عبد الصمد و صفاء غالي ، والدة المغدور الصحفي البصري أحمد عبد الصمد كانت تنتظر خارج مبنى القضاء في أثناء محاكمة المتهمين بإغتيال إبنها في مطلع العام الماضي. حيث تحمل الأم صورة ولدها الذي دفع حياته ثمناً لقوله كلمة الحق أمام الأوغاد من الذين باعوا الوطن و راهنوا على إركاع الناس.
حسب أقوال أخ المغدور (أحمد عبد الصمد) ، أن أحد أعضاء عصابة حزب الله التي نفذت جريمة الأغتيال في البصرة ، أعترف بأن خامنئي يقف شخصياً وراء الجريمة بفعل (الفتوى) التي اصدرها بهذا السياق ، و بلسان فصيح أكد أن الحشد الشعبي هو المنفذ. أحمد عبد الصمد الذي لطالما عٌرِفَ بمناهضته للأحزاب الموالية لإيران تم إسكات صوته الذي يصدح بالحق برصاصات الجريمة و الغدر من قبل عصابات خامنئي الإجرامية في يوم 10 يناير 2020 حيث تم قتله برفقة المصور صفاء غالي في سيارة كانا يستقلانها.
ويستمر محمد عبد الصمد في السرد بالقول "أن المتهم قال أنه لم يكن يعلم ان المجموعة كانت تخطط لأغتيال أحمد عبد الصمد و صفاء غالي لحظة مشاركته في العملية ، بل كان الهدف المعلن أعتقالهما و اقتيادهما الى مقر الحشد الشعبي ، و هذا نقيض ما أعترف به في إفادة التحقيق. و يوضح عبد الصمد أن المتهم الذي كان يقود سيارة رباعية الدفع يستقلها زعيم الميليشيا المدعو "أحمد الطويسة" الى جانب آخرين، إعترف في الإفادة الاولية بالمشاركة فيإجتماع لوضع خطة مفادها إغتيال أحمد عبد الصمد ، عقده زعيم الميليشيا و شارك مع مجموعة تابعة له لتنفيذ العملية.
حيث إعترف المجرم أمام المحكمة و أمام أسرة عبد الصمد و أسرة غالي بأنه أطلق النار على العجلة التي كان يستقلها عبد الصمد و صديقه المصور غالي مما أدى ذلك الى توقف العجلة ، بالتالي ترجل زعيم المليشيا مع شخص آخر و أجهزوا على الصحفي و المصور. مبررين قيامهم بهذا العمل الشنيع ، بأن أحمد عبد الصمد كان يشارك و يدعم تظاهرات تٌخل و تزعزع من امن المحافظة.
علماً أن عدد المعتقلين المشتركين في هذه الجريمة الجبانة بلغ 4 أشخاص فيما لا يزال زعيم الميليشيا "أحمد الطويسة" طليقاً في البصرة ، حيث يفيد محمد عبد الصمد ، بأن الطويسة يسكن في أحدى مقرات الحشد الشعبي في أحدى بنايات القصور الرئاسية.
أما بخصوص الفتوى التي تلقوها من علي خامنئي ، هذه كانت إفادة أحد المجرمين إلا أن القاضي دون أقواله بكتابة "فتوى من مرجع ديني". و وجهت المحكمة في وقت سابق الى المتهمين حكمأً بأن الجريمة إرهابية تحت البند الرابع من قانون مكافحة الإرهاب ، فيما طالبت والدة الصحفي و قلبها يعتصره الألم و الحرقة ، طالبت بتنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين في قتل إبنها ، و أضافت ان ولدها دفع حياته ثمناً لقوله كلمة الحق.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       Syd_A._Dilbat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن
- الأدب الصيني في عصره الذهبي
- يا لها من وقاحة
- شئء من شعر دو فو
- دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.
- لماذا أتعلم اللغة الصينية وما تأثير الشعر في ذلك؟
- جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.
- العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد قاسم علي - -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة المحكمة