|
ان سقوط النظام الإيراني يبدأ من اليمن
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 18:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
ان اليمن من أضعف الجبهات الإيرانية في الدول العربية لأسباب التالية: • لا تمتلك إيران الحدود ولا خطوط برية سالكة مع اليمن، كما هول الحال مع العراق وسوريا ولبنان. • حركة الحوثيين هي حركة لاستعادة سلطة الإمامة والكهنوتية التي ثار عليها الشعب اليمني قبل نصف قرن وقدموا شهداء في معارك مع ما كان يسمى بالملكيين بدعم من السعودية للملكيين ودعم مصر للجمهوريين. • فشل الحوثيين في إدارة المناطق التي تحت سيطرتهم ولم يطوروا شيئا خلال سنوات استيلائهم على السلطة في صنعاء، بل ازداد الشعب اليمن بؤسا وفقرا. • واهم من أعلاه ان حركة الحوثيين سلالية أي تقسم المناصب الإدارية وفقا لدرجة قرب ونقاوة الشخص وراثيا من الإمام زيد سلام الله عليه ورضوانه، فنصبوا بائع القات في علوة (سوق الخضار) في الحديدة محمد علي الحوثي لترأس اللجنة الثورية بعد استيلائهم على السلطة في صنعاء دون ان يكون له مؤهل حتى لإدارة محل تجاري (دكان).
اما التقييم من ناحية الرأي العام العالمي: • الأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد حل لليمن، لأنها لم تحل قضية فلسطين لأكثر من سبعة عقود ولا اية قضية سياسية أخرى بسبب سيطرة مجلس الأمن على قرارتها، فهي تصلح لتوزيع المساعدات والخدمات الإنسانية فقط. • يتولى رئاسة الولايات المتحدة رئيس مسلكي (تدرج وظيفي) ضعيف يتبع المسالك التشريعية والتنفيذية التقليدية للولايات المتحدة الامريكية، ولا يجرأ على أخذ قرارات جريئة، القرار الوحيد الذي اخذه هو عدم التواصل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب اتهامه بقتل جمال خاشقجي، ونسي جو بايدن جرائم الولايات المتحدة الأمريكية في العراق حيث دمرت البنى التحتية وتسببت بقتل وتهجير الملايين العراقيين، فلو دفعت الولايات المتحدة كل ميزانيتها لفترة عشرة سنوات لا تمكنها من تعويض خسائر العراقيين من الأرواح والممتلكات، والأمر من ذلك سلمت العراق الى إيران والى شلة من الجهلة تعيش في الماضي لتنتقم من قتلة الإمام الحسين سلام الله عليه ورضوانه وهم انفسهم احفاد اللذين قتلوه، وإعادة الخلافة الى الإمام علي بن ابي طاب كرم الله وجهه، ويبشرون بعبادة الاصنام والقبور للدخول الى الجنة، وسرقوا أموال العراق وموارده لتمويل النظام الإيراني المحاصر اقتصاديا. • ويتولى رئاسة فرنسا رئيس غبي آخر من اغبى رؤساء فرنسا، حيث اهان المسلمين في العالم بتأييده لعرض الرسوم الكاريكاتيرية تسئ الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتصريحاته المسيئة للإسلام، فلم يكمل برنامج زياراته الى لبنان خوفا من اهانته من قبل المسلمين في لبنان، وحاول اصلاح خطأه بزيارة المرقد الإمام موسى الكاظم في بغداد في منتصف الليل دون زيارة ائمة السنة ليزيد من فرقة الشعب العراقي مذهبيا، وليكسب ود حسن نصر الله واتباعه في لبنان، وكما نقول باللهجة العراقية "جا يكحلها عماها"، وكذلك تعليقه الغبي الذي اثار الشعب الجزائري عليه "هل كانت هناك فعلا أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟" وكأن الجزائر كانت جزيرة نائية اكتشفها بحارة فرنسيين، وزاد الطين بِلَّة بتكريم الحركيين الجزائريين عملاء فرنسا من الجزائريين اللذين حاربوا مع الجيش الاحتلال الفرنسي ضد الجبهة التحرير الجزائرية والشعب الجزائري.
اما التقييم من ناحية الرأي العام اليمني والإقليمي: • ان القيادات الحالية لليمنيين لا يمثلون الشعب اليمني، لا يمكن ان يلتف الشعب اليمني حول قيادات تعيش في الدول الجوار في بحبوبة والشعب اليمني يتضور جوعا ومرضا. • ولا يمكن انهاء الحرب اليمن بالتقرب السعودية من النظام الإيراني، لأن النظام الإيراني الحالي هو المدمر للمنطقة ولعدم استقرارها، فلا تتأملوا من الشياطين الإنس خيرا، ان الاستراتيجية الإيرانية معروفة وهي السيطرة على المنطقة، وإيران الآن اضعف من أي وقت آخر وخاصة بعد تولي رئاسة النظام الإداري للحكم في إيران إبراهيم رئيسي، متهم بمشاركته بإعدام 30 الف إيراني مناهض لحكم خميني في سنة 1988، فإذا لم تتعاون الدول العربية للقضاء على نفوذ إيران في المنطقة الآن، فأن خطة برنارد لويس لتقسيم المنطقة ستطبق على المنطقة كلها واولها المملكة العربية السعودية. • ان الظروف الآن مواتية للتخلص من النظام الإيراني: o الحصار الاقتصادي على إيران. o الحرب في اليمن تستنزف الطاقات الإيرانية والسعودية والإماراتية. o هزيمة عملاء إيران في الانتخابات الأخيرة في العراق. o ضعف حزب الله في لبنان حيث حول حسن نصر الله لبنان من عروسة الشرق الأوسط الى دولة نفايات وانهيار اقتصادي وللعيش في الظلام بدون كهرباء. o فوضى وعدم استقرار في سوريا. ما هو الحل: • لا تنتهي الحروب بالأسلحة فقط وخاصة الحروب غير التقليدية مثل الحرب المذهبية الحوثية في اليمن، وانما تحتاج الى دهاء سياسي لتجريد العدو من مقومات وجوده. • انصح بدعوة الى مؤتمر لليمنين للجميع الفعاليات اليمنية: الموالين للسعودية وللإمارات والمستقلين والمعارضين للقيادات الحالية وللحوثيين، برعاية السعودية والأمارات في السعودية بجدول الأعمال التالية: 1. اعلان انضمام اليمن الى مجلس التعاون لدول الخليج، وهذا اقوى من أي سلاح آخر واقوى من ترسانة إيران النووية ودعواته المذهبية: o يؤيد الشعب اليمني جميعهم هذا الإعلان ويتخلون مؤيدو عبد الملك الحوثي عن الحوثيين للانضمام الى العرب، وربما يقومون باعتقال عبد الملك الحوثي وتسليمه الى السعودية. o ان اعلان انضمام اليمن الى مجلس التعاون لدول الخليج سيكون الدرع الواقي لحماية اليمن من الحاقه بالنظام الإيراني الحالي. o ان اليمنيين ساهموا في بناء الخليج، والعسكريين من أصول يمنية يخدمون في الجيوش الخليج بمختلف الاختصاصات والرتب العسكرية. o ان انضمام اليمن الى مجلس التعاون لدول الخليج تقوي من قوة الخليج العسكرية بالكثافة السكانية والعسكرية لأن أبناء القبائل اليمنية محاربون ويتزنون بالسلاح، وتضيف عمقا استراتيجيا للجزيرة. o ان انضمام اليمن الى مجلس التعاون لدول الخليج ستفتح مجالات استثمار كبيرة للخليجيين في اليمن لا تتوفر في البلدان الخليج بمجموعها، لقد عملت في اليمن لأكثر من 25 عاما واعرف اليمن أكثر من اليمنيين. 2. تغيير القيادات الحالية المناهضة للحوثيين جميعها الشمالية والجنوبية "المجرب لا يجرب". 3. انتخاب قيادة جديدة مستقلة بنزاهة وتكون مقبولة من قبل اليمنيين شمالا وجنوبا، لا سعودية ولا إماراتية، ولم تشارك القيادات السابقة بالمناصب السيادية. 4. تبني النظام الفدرالي للمحافظات "لا للأقاليم" في اليمن، واجراء انتخابات حرة في المناطق المحررة من سلطة الحوثيين. 5. عدم السماح للأحزاب التي تتجار بالدين من ممارسة نشاطاتها السياسية في اليمن، الله عز وجل لا يحتاج الى أحزاب سياسية للدفاع عن الدين الإسلامي تحت اية مسميات كانت، ان المرشد شيعيا كان او سنيا ليس بولي لله على الأرض، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان خاتم الأنبياء والمرسلين فلا نبي ولا رسول من بعده. 6. توحيد القوات المقاتلة اليمنية ضد الحوثيين تحت قيادة عسكرية موحدة محترفة ومستقلة. 7. التزام القيادة السياسية والعسكرية بعدم الانصياع للأوامر الخارجية (الغربية) لوقف حملتها لتنظيف اليمن من عملاء إيران، لأن القوى التي تنوي تقسيم المنطقة واضعافها لا ترغب باستقرار المنطقة وقوتها.
كلمة أخيرة: • ان الشعب اليمني من أحب الشعوب الى قلبي فقد عشت بينهم ردحا من الزمن وهم يستحقون حياة أفضل وأتمنى ان أزور صنعاء مرة أخرى، والتقي بالرجال اللذين كانوا أطفالا، وبالشيوخ اللذين كانوا شبابا، وأزور سوق الملح وصنعاء القديمة لأعيش التاريخ من خلال ابنيتها التاريخية وتراثها، وازور مأرب لأرى معبد الشمس، معبد مملكة بلقيس، وسد مأرب حيث تابعت بنائها ورأيت قاع بحيرتها قبل ملئها بالماء. • أقول لليمنيين، اتعظوا مما يجري في العراق وسوريا ولبنان، فأننا في العراق نعاني من العدوان والاستعمار النظام الإيراني المذهبي، فقد خسرنا الملايين من أرواح العراقيين، وهاجروا وهجروا ملايين أخرى نتيجة انتقام خميني من صدام حسين لطرده من العراق بطلب من شاه إيران، والآن يحكمنا جهلة عملاء إيران ليسوا أكثر ثقافة وتأهيلا من محمد علي الحوثي، تذكروا فترة حكم الأمامية الكهنوتية التي عزلت اليمن عن العالم، فتأخرتم عن الركب الحضارة، فمازالت القبائل اليمنية تعيش في الماضي ولم تصل المدنية الى بقاع كثيرة من اليمن. • ان تحرير اليمن من النظام الإيراني ستكون بداية النهاية للنظام الإيراني، وأول انتصار حقيقي على نظام خميني الذي اسسه في عام 1979، وبداية لتحريرا الشعوب في العراق وسوريا ولبنان من النظام الإيراني.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى اين يؤدي الصراع على النتائج الانتخابات العراقية
-
هزيمة إيران في العراق هي بداية نهاية نظام خميني في إيران
-
هل المطالبة المواطن بحقوقه على ارضه وارض اجداده في كردستان ه
...
-
الهرج والمرج والانتخابات العراقية
-
مؤتمر اربيل للتطبيع مع إسرائيل ونفاق المعارضين
-
ان استمرار الهجرة الانتحارية بالزوارق هي دلالة على فشل الحكو
...
-
فالح الفياض يتحدى من يحاول تعديل الدستور وحل الحشد الشعبي
-
أما آن الأوان ان تنتهي مأساة الشعب اليمني
-
أوهام عودة البعث الى الحكم واحلام أبناء الطغاة
-
بايدن وطالبان ولقاء رئيس مجلس النواب الأردني مع قيادة الحشد
...
-
هل اتفاقية شركة توتال الفرنسية مع الحكومة العراقية بمبلغ 27
...
-
انتخابات 10 أكتوبر 2021 والاستفتاء الفاشل للحزب الديمقراطي ا
...
-
لن يكفي دعم الدول للعراق في المؤتمر الإقليمي، إذا لم يتبعه ق
...
-
الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما با
...
-
فشل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتحميل الآخرين حرائق الج
...
-
طالبان والوجه القبيح لأمريكا ومأساة الشعب الأفغاني
-
صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام
-
الى متى نقبل الذل والخنوع للاستعمار التركي المغولي (التتر)
-
على مصطفى الكاظمي حل الحشد الشعبي ومحاكمة قادة الحشد والمليش
...
-
الإصلاح الاقتصادي في العراق وُهُمٌ مع وجود الحشد الشعبي
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|