علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 00:19
المحور:
الادب والفن
بين لقائنا الأول في ألمانيا وموتها المأساوي في قريتها السورية "جسر اللوز" ثمة خمس سنوات تقريباً حدثت خلالها أشياء كثيرة تكفي لكتابة رواية نصفها فرح ونصفها الآخر حزن. حالما أنهت إيمان دراساتها العليا قرر ت العودة إلى قريتها رغم محاولاتي البائسة لإقناعها بالبقاء والعمل في ألمانيا. رغم اندلاع الحرب. كانت شابة وطنية حقاً بما تحمله الكلمة من معان، بغض النظر عن تلك الكفالة المالية التي كانت تؤرقها وتنغص عليها متعة الحرية. لولاها لما بلغت هدفها في الوصول إلى ألمانيا بغية التخصص على نفقة وزارة الصحة. كانت خائفة دائماً من تهديدات زوجها في حال فكرت في البقاء، متجاهلة العقد الذي كفلها به ابن عم زوجها، الضابط الثري الذي امتلك العديد من العقارات.
بتنا نتواصل عن طريق الفضاء الأزرق الذي كان آخذاً بالانتشار في سوريا.
هناك، بعد حوالي سنة على عودتها من ألمانيا تمكنتْ إيمان من تنفيذ مشروعها الأول: طلاقها من زوجها. استطاعت فيما بعد إقناعه بالتخلي عن طفلهما لقاء بعض المال. بمالها افتتح الطليق متجراً في العاصمة لبيع ألبسة النساء الداخلية. تعينت إيمان، رغم تخصصها وعلمها الطبي الغزير، كطبيبة عامة في مستوصف قريتها. لاحقاً تعرفت إلى صاحب أسرة يكبرها بعشرين عاماً، وقعت في حبه وصارت زوجته الثانية ثم أنجبت له صبياً.
احتدم الصراع المسلّح في سوريا بعد مرور حوالي السنتين على زواجها الثاني ووصل إلى جوار قريتها. عندها انقطعت أخبار إيمان عني!
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟