فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 12:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحوار الفكري مع المختلف في الرأي والجلوس معه حول طاولة الحوار والنقاش بشفافية ورحابة صدر إحدى مميزات الديمقراطية .. والآن اجلس مع من اختلف معهم بالرأي والاجتهاد حول نتائج الانتخابات النيابية التي أدت إلى خسارة بعض الكتل والأحزاب السياسية والوصول إلى الحقيقة لتلك الأسباب والنتائج .. إن الأحزاب السياسية والكتل أصابها الضجر والغضب والشك عند إظهار النتائج النهائية لفرز الأصوات التي جاءت ليس بمستوى الطموح وما كانت تتأمله وترجوه والسبب في ذلك أن الأحزاب والكتل السياسية أجرت مقارنة بين نتائج الانتخابات النيابية وإفرازاتها بين المقاعد التي حصلوا عليها في انتخابات عام/ 2021 وبين نتائج انتخابات عام/ 2018 وكان الفرق كبير بينهما مما أدى بالأحزاب والكتل السياسية الخاسرة الاحتجاج والتظاهر بالدفاع عن أصوات الناخبين.
إن سبب انخفاض عدد المقاعد لقسم من الأحزاب والكتل السياسية وخسارة القسم الآخر جاء لسببين :
1) ردة الفعل والغضب لجماهير الشعب الواسعة ضد الأحزاب والكتل السياسية على ما سببته سياساتها في الحكم الذي استمر من عام/ 2003 إلى عام/ 2021 وأفرز الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسببت الجوع والفقر والحرمان له.
2) جاءت المقارنة مع نتائج انتخابات عام/ 2018 التي حققت بها الأحزاب والكتل السياسية الفوز الكبير ونالوا على مقاعد كثيرة وكبيرة ... إلا أن نتائج الانتخابات وحصولهم على النسبة الكبيرة من المقاعد جاء باعتراف أكثرية الأحزاب والكتل والقوى السياسية نتيجة التزوير في تلك الانتخابات والمطلوب من الأحزاب والكتل السياسية عدم مقارنة المقاعد التي فازوا بها في انتخابات عام/ 2021 مع نتائج انتخابات عام/ 2018 لأنها مزورة ومبالغ بها وإنما يجب الاعتماد والمقارنة مع نتائج انتخابات عام/ 2014 وسوف تظهر النتائج الصحيحة بالفرق مع ما حصلوا عليه في انتخابات عام/ 2021 من مقاعد وسبب عدم حصول البعض الآخر على مقعد واحد وخسارتهم.
إن مفوضية الانتخابات كأي مؤسسة تتعرض أثناء عملها للصواب والخطأ والآن لدى الأحزاب والكتل السياسية أدلة على تزوير الانتخابات وتوجد المحكمة الاتحادية ومرجعيات أخرى لعرض الأدلة في التزوير عليها للنظر فيها وإعطاء كل ذي حق حقه وليس اللجوء إلى التظاهرات والتهديد بالعنف واستعمال السلاح لأن ذلك سوف يؤدي إلى تهديد السلم الأهلي وضرر الجميع لأن العراق وطن الجميع ومسؤولية صيانة والمحافظة على أمنه واستقراره من مسؤولية الجميع ومن الأفضل والمستحسن دراسة وتحليل أسباب الفشل حسب قاعدة (اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل) كما في تونس والمغرب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟